حنين الروح
06-05-2018, 09:54 PM
https://f.top4top.net/p_886mtop80.jpg (https://up.top4top.net/)
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .. ﺭﻣﻀﺎﻥ 114 ﻫـ
..................................................
ﺗﻮﻟّﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻘﻰ ﺣُﻜﻢَ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 113 ﻫـ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌﻴّﺎ ﻣﻦ ﺭُﻭﺍﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ﻭﺣﺎﻛﻤًﺎ ﻗﺪﻳﺮًﺍ ﺗﻘﻴّﺎ ﻋﺎﺩﻻ ﺧﻠﻮﻗﺎ ﻭَﺭِﻋﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣُﺤﺒﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻕ ﻻﺟﺘﻴﺎﺡ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻭ ﻏﺎﻟﻴﺲ " ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺎﻝ " ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ( ﺍﻟﺴﻤﺢ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ) ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎﺭﻝ ﺃﻭ ﺷﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻟﻠﻔﺮﻧﺠﺔ ﻓﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻁ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﻭﻗﺪ ﻇﻞّ ﺍﻟﻐﺎﻓﻘﻰ ﻳُﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻐﺰﻭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞٍ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 114 ﻫـ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﺎﺧﺘﺮﻕ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﺭﺍﺟﻮﻥ ﻭﻧﺎﻓﺎﺭ ﻭﻋﺒﺮ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒُﺮﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺁﺭﻝ " ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔٍ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﺃﻭﺩﻭ ،
ﺛﻢ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻏﺮﺑًﺎ ﻧﺤﻮ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻛﻮﺗﻴﻦ ﻭﺍﻧﻬﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﻫﺰﻳﻤﺔً ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ " ﺑﻮﺭﺩﻭ " ﻭﻓﺮّ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ ، ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺯﺣﻔَﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺳﺎﻧﺲ " ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﺃﻭﺩﻭ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻤﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻓﺘﺄﻫّﺐ ﻛﺎﺭﻝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺰﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏَ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻬﺎﻛﻬﻢ ﻟﺸﻬﻮﺭٍ ﻭﻧﻘﺺِ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﺣﺎﻣﻴﺎﺕٍ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗَﺮْﻙ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺪّﺩ ﺧﺸﻴﺔ ﺗﻤﺮّﺩ ﺍﻟﺠﻨﺪ ،
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔٍ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻼﻁ ﻗﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺍﺗﻴﻴﻪ "Poitiers" ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ 114 ﻫـ ﻟﻤﺪﺓ 8 ﺃﻳﺎﻡٍ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞُ ﻓﺮﻳﻖٍ ﺑﻤﺮﺍﻛﺰﻩ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻧﺸﺒﺖْ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔٌ ﺿﺨﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺠَﻠَﺪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ ﻭﻻﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮُ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞُ ﺛﻐﺮﺓً ﻓﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻭﺧُﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﻮﺓٌ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺗﻮﺍﺛﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻏﻨﺎﺋﻤﻬﻢ ﻓﺪﺏّ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،
ﻋﺒﺜًﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪّﺉ ﻣﻦ ﺭﻭﻉ ﺟﻨﻮﺩﻩ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺳﻬﻢٌ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻮﻗﻊ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﻋﻢّ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﻭﻃﺄﺓُ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﺜُﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﻤﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺛﻢ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻓﺼﻞٍ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ 114 ﻫـ ،
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﻘّﺐ ﺷﺎﺭﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶَ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺃﺟﻬﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ، ﻭﺳُﻤﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺒﻼﻁ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘُﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﻭﻗﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕِ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ، ﻭﺍﺣﺘﻔﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺸﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﻛﻤﻨﻘﺬٍ ﺃﺳﻄﻮﺭﻯ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ↓↓
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ .. ﺭﻣﻀﺎﻥ 114 ﻫـ
..................................................
ﺗﻮﻟّﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻘﻰ ﺣُﻜﻢَ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 113 ﻫـ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌﻴّﺎ ﻣﻦ ﺭُﻭﺍﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ﻭﺣﺎﻛﻤًﺎ ﻗﺪﻳﺮًﺍ ﺗﻘﻴّﺎ ﻋﺎﺩﻻ ﺧﻠﻮﻗﺎ ﻭَﺭِﻋﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣُﺤﺒﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻕ ﻻﺟﺘﻴﺎﺡ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻭ ﻏﺎﻟﻴﺲ " ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺎﻝ " ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ( ﺍﻟﺴﻤﺢ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ) ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎﺭﻝ ﺃﻭ ﺷﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻟﻠﻔﺮﻧﺠﺔ ﻓﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻁ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﻭﻗﺪ ﻇﻞّ ﺍﻟﻐﺎﻓﻘﻰ ﻳُﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻐﺰﻭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞٍ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ 114 ﻫـ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﺎﺧﺘﺮﻕ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﺭﺍﺟﻮﻥ ﻭﻧﺎﻓﺎﺭ ﻭﻋﺒﺮ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒُﺮﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺁﺭﻝ " ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔٍ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﺃﻭﺩﻭ ،
ﺛﻢ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻏﺮﺑًﺎ ﻧﺤﻮ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻛﻮﺗﻴﻦ ﻭﺍﻧﻬﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﻫﺰﻳﻤﺔً ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ " ﺑﻮﺭﺩﻭ " ﻭﻓﺮّ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﻟﻠﺸﻤﺎﻝ ، ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺯﺣﻔَﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺳﺎﻧﺲ " ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﺎﻫﺘﺰﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﺃﻭﺩﻭ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻤﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻓﺘﺄﻫّﺐ ﻛﺎﺭﻝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺰﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏَ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻬﺎﻛﻬﻢ ﻟﺸﻬﻮﺭٍ ﻭﻧﻘﺺِ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﺣﺎﻣﻴﺎﺕٍ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗَﺮْﻙ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺪّﺩ ﺧﺸﻴﺔ ﺗﻤﺮّﺩ ﺍﻟﺠﻨﺪ ،
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔٍ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻼﻁ ﻗﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺍﺗﻴﻴﻪ "Poitiers" ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ 114 ﻫـ ﻟﻤﺪﺓ 8 ﺃﻳﺎﻡٍ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞُ ﻓﺮﻳﻖٍ ﺑﻤﺮﺍﻛﺰﻩ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻧﺸﺒﺖْ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔٌ ﺿﺨﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺠَﻠَﺪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ ﻭﻻﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮُ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞُ ﺛﻐﺮﺓً ﻓﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻭﺧُﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﻮﺓٌ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺗﻮﺍﺛﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻏﻨﺎﺋﻤﻬﻢ ﻓﺪﺏّ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،
ﻋﺒﺜًﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪّﺉ ﻣﻦ ﺭﻭﻉ ﺟﻨﻮﺩﻩ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺳﻬﻢٌ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻮﻗﻊ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﻋﻢّ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﺟﻴﺸﻪ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﻭﻃﺄﺓُ ﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﺜُﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﻤﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺛﻢ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻓﺼﻞٍ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ 114 ﻫـ ،
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﻘّﺐ ﺷﺎﺭﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶَ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺃﺟﻬﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ، ﻭﺳُﻤﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺒﻼﻁ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺘُﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﻭﻗﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕِ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ، ﻭﺍﺣﺘﻔﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺸﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﺗﻞ ﻛﻤﻨﻘﺬٍ ﺃﺳﻄﻮﺭﻯ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ↓↓