مُبتسِم
07-31-2016, 11:12 PM
https://fbcdn-photos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xap1/v/t1.0-0/s403x403/12924616_1009085449168178_3591635234030814140_n.jp g?oh=05a80416cac4dc95dbf2ad8b8c05b84c&oe=57EA944D&__gda__=1478794101_a14564ef3932f1c44b08665ec9c2ed4 e
هناك تنافس مأمور به، وهناك تنافس منهي عنه،
أما المأمور به فهو في هذه
الآية: (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ))
وفي قوله تعالى: ( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )[الصافات:61].
أما التنافس المنهي عنه ففي مثل قول النبي صلّ الله عليه وسلم:
( ولا تنافسوا ) يعني: في الدنيا؛ ولذلك قالوا: من ينافسك في الدنيا فادفعها في نحره.
أي: لا تنافس في الدنيا، وإنما التنافس الذي ينبغي أن يكون في ابتغاء رضوان الله تبارك
وتعالى، وهو الذي قيل فيه: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ )[آل عمران:133]
( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى
إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ )القصص-٢٠-
بعض النصائح قد تكلفك كثيرا:وقتك،جهدك، راحتك بل ربما حياتك ..
اصمد و لا تنثني
رجل واحد لا أكثر..نصح بصدق فأنقذ نبياً بعث لأمّة
(فأثابكم غمّاً بغمٍّ)آل عمران-١٥٣-
إيحاءٌ خفي بتلطف الله تعالى حتى في أقداره المؤلمة المتوالية..
فهي في حقيقتها إثابة لا إصابة..
فاللهم تولَّ أمرنا و أسبغ علينا ألطافك الظاهرة و الباطنة إنك أنت اللطيف الخبير
( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ )آل عمران.
إنصاف الخصوم و إقامة القسط و الحذر من تعميم الأحكام السلبية على فئات الناس
هو منهج الاسلام السمح
https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/13606742_1059733827436673_7306358004780401654_n.jp g?oh=e7dfa1681fd4a6bc06393474d3410f6a&oe=582B6FC1
(سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تحسدوننا)الفتح-١٥-
عندما تُساق المنح المالية من هبة أو أعطية أو إرث أو غنيمة..
تغلي القلوب السوداء بالحسد فتسعى لإلصاقه بالآخرين افتراءً..
اللهم طهر قلوبنا من الغل و الحسد
يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
من منا ليس فقيراً إلى الله و هو يولد محمولاً و يذهب إلى قبره محمولاً ،
و بين الميلاد و الموت يموت كل يوم بالحياة مرات و مرات !
أين الأباطرة و الأكاسرة و القياصرة ؟
هم و امبراطورياتهم آثار ، حفائر ، خرائب تحت الرمال
الظالم و المظلوم كلاهما رقدا معاً ،
و القاتل و القتيل لقيا معاً نفس المصير ،
و المنتصر و المهزوم كلاهما توسدا التراب
إنتهى الغرور ، إنتهت القوة . . كانت كذبة !
ذهب الغنى ، لم يكن غنى . . كان وهماً
لا أحد قوي و لا أحد غني !
إنما هي لحظات من القوة تعقبها لحظات من الضعف يتداولها الناس على اختلاف طبقاتهم ، لا أحد لم يعرف لحظة ذل ، و لحظة ضعف ، و لحظة الخوف ، و لحظة القلق
من لم يعرف ذل الفقر .. عرف ذل المرض .. أو ذل الحب .. أو تعاسة الوحدة .. أو حزن الفقد .. أو عار الفضيحة .. أو هوان الفشل .. أو خوف الهزيمة ؟!
بل خوف الموت ليحلق فوق رؤوسنا جميعاً !
" كلنا فقراء إلى الله .. و كلنا نعرف هذا "
~~
د. مصطفى محمود .. كتاب : الإسلام ما هو ؟
https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/13606687_1059372814139441_1313837539526637005_n.jp g?oh=a4a674225193e03b0482bb8a19a026cc&oe=582C38C4
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
كنز عظيم، من وفق لمظنته وأحسن استخراجه، واقتناءه، وأنفق منه؛ فقد غنم، ومن حرمه فقد حرم، وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين، فإن لم يثبته زالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما، وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبده ورسوله: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا}.
ابن القيم
هناك تنافس مأمور به، وهناك تنافس منهي عنه،
أما المأمور به فهو في هذه
الآية: (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ))
وفي قوله تعالى: ( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )[الصافات:61].
أما التنافس المنهي عنه ففي مثل قول النبي صلّ الله عليه وسلم:
( ولا تنافسوا ) يعني: في الدنيا؛ ولذلك قالوا: من ينافسك في الدنيا فادفعها في نحره.
أي: لا تنافس في الدنيا، وإنما التنافس الذي ينبغي أن يكون في ابتغاء رضوان الله تبارك
وتعالى، وهو الذي قيل فيه: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ )[آل عمران:133]
( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى
إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ )القصص-٢٠-
بعض النصائح قد تكلفك كثيرا:وقتك،جهدك، راحتك بل ربما حياتك ..
اصمد و لا تنثني
رجل واحد لا أكثر..نصح بصدق فأنقذ نبياً بعث لأمّة
(فأثابكم غمّاً بغمٍّ)آل عمران-١٥٣-
إيحاءٌ خفي بتلطف الله تعالى حتى في أقداره المؤلمة المتوالية..
فهي في حقيقتها إثابة لا إصابة..
فاللهم تولَّ أمرنا و أسبغ علينا ألطافك الظاهرة و الباطنة إنك أنت اللطيف الخبير
( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ )آل عمران.
إنصاف الخصوم و إقامة القسط و الحذر من تعميم الأحكام السلبية على فئات الناس
هو منهج الاسلام السمح
https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/13606742_1059733827436673_7306358004780401654_n.jp g?oh=e7dfa1681fd4a6bc06393474d3410f6a&oe=582B6FC1
(سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تحسدوننا)الفتح-١٥-
عندما تُساق المنح المالية من هبة أو أعطية أو إرث أو غنيمة..
تغلي القلوب السوداء بالحسد فتسعى لإلصاقه بالآخرين افتراءً..
اللهم طهر قلوبنا من الغل و الحسد
يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
من منا ليس فقيراً إلى الله و هو يولد محمولاً و يذهب إلى قبره محمولاً ،
و بين الميلاد و الموت يموت كل يوم بالحياة مرات و مرات !
أين الأباطرة و الأكاسرة و القياصرة ؟
هم و امبراطورياتهم آثار ، حفائر ، خرائب تحت الرمال
الظالم و المظلوم كلاهما رقدا معاً ،
و القاتل و القتيل لقيا معاً نفس المصير ،
و المنتصر و المهزوم كلاهما توسدا التراب
إنتهى الغرور ، إنتهت القوة . . كانت كذبة !
ذهب الغنى ، لم يكن غنى . . كان وهماً
لا أحد قوي و لا أحد غني !
إنما هي لحظات من القوة تعقبها لحظات من الضعف يتداولها الناس على اختلاف طبقاتهم ، لا أحد لم يعرف لحظة ذل ، و لحظة ضعف ، و لحظة الخوف ، و لحظة القلق
من لم يعرف ذل الفقر .. عرف ذل المرض .. أو ذل الحب .. أو تعاسة الوحدة .. أو حزن الفقد .. أو عار الفضيحة .. أو هوان الفشل .. أو خوف الهزيمة ؟!
بل خوف الموت ليحلق فوق رؤوسنا جميعاً !
" كلنا فقراء إلى الله .. و كلنا نعرف هذا "
~~
د. مصطفى محمود .. كتاب : الإسلام ما هو ؟
https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/13606687_1059372814139441_1313837539526637005_n.jp g?oh=a4a674225193e03b0482bb8a19a026cc&oe=582C38C4
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
كنز عظيم، من وفق لمظنته وأحسن استخراجه، واقتناءه، وأنفق منه؛ فقد غنم، ومن حرمه فقد حرم، وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين، فإن لم يثبته زالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما، وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبده ورسوله: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا}.
ابن القيم