سرآب
05-06-2018, 09:43 PM
الخيرفي الناس مصنوعٌ اذا جُبروا
و الشرُّ في الناس لا يفنى و إِن قبروا
و أكثر الناس آلاتٌ تحركها
أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ
فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ
و لا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر
* * *
ليس في الغابات راعٍ لا و لافيها القطيعْ
فالشتا يمشي و لكن لا يُجاريهِ الربيعْ
خُلقَ الناس عبيداً للذي يأْبى الخضوعْ
فإذا ما هبَّ يوماً سائراً سار الجميعْ
* * *
أعطني النايَ و غنِّ فالغنا يرعى العقولْ
و أنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ
* * *
و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده
احلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ
و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ
فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ
و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ
فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ
فإن ترفعتَ عن رغدٍ و عن كدرِ
جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ
* * *
ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ
فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ
ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ
و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ
* * *
أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ
من قصيدة " المواكب " ( أعطني الناي وغنِّ ) لجبران خليل جبران
و الشرُّ في الناس لا يفنى و إِن قبروا
و أكثر الناس آلاتٌ تحركها
أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ
فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ
و لا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر
* * *
ليس في الغابات راعٍ لا و لافيها القطيعْ
فالشتا يمشي و لكن لا يُجاريهِ الربيعْ
خُلقَ الناس عبيداً للذي يأْبى الخضوعْ
فإذا ما هبَّ يوماً سائراً سار الجميعْ
* * *
أعطني النايَ و غنِّ فالغنا يرعى العقولْ
و أنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ
* * *
و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده
احلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ
و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ
فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ
و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ
فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ
فإن ترفعتَ عن رغدٍ و عن كدرِ
جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ
* * *
ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ
فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ
ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ
و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ
* * *
أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ
من قصيدة " المواكب " ( أعطني الناي وغنِّ ) لجبران خليل جبران