غمرة
02-21-2018, 06:27 PM
هذيانٌ لنومٍ عميقٍ أبديّ
/
أكان ذاكَ خوفًا أم رعبًا، أعتقد أنّه أكبرُ من ذلك بكثير..
لأوّل وهلة هلعتُ، ولثانية واحدة تمكنتُ من لمس سطحِ/عمقِ إدراكِ أن تفقد إحساسكَ بالحياة من حولِك
أقول هذا وأكتبه لأنّه غادرني، سرْعانَ ما عدتُ لسجيّتي واستخففتُ به.
لقد ماتت كلّ الأشياء بداخلي بما فيها أنا، لا أعرفُ بمًا أشعر حيَال ذلك، حتى الإحساس بإحساسِي فقدته
كمحاولة خائبة بفعل الفرَاغ، حاولتُ أن أستدرجه هلعي من جديد، علّي أكون مخطئًا
أدركُ جدا أنّه أن تخاف من فقدان إحساسك بالحياة هو دليلٌ على وجود الحياةِ فيك وإن كانت بنسبة قليلة جدًّا
لكنّه بدَا غابرًا جدا وضبابيًا كأنّي لمْ أحسَّه قطّ ..
وأدركُ أكثر كم خادعتُ نفسي وأوهمتها بأشياءٍ لا أصلَ لها من الحقيقة، كم كانت كلّ نوستالجياي مهدرةً لأجل ماضي لم أحبّه البتّة
لقد تقتُ إلي ماضيّ فقط لأنّ كلّ البشر يتوقون إليهِ، كانتْ مجاراةً خائبةً لهمْ.
لقد خلقتُ ماضٍ لم يكن بمخيلتِي، أو بالأحرى لم أكلّفني عناء أن أفكّر لمَ أتوق إليه وماذا يحمل من أشياء تستحقّ نوستالجياي.
لكنّ العالم الخارجيّ هزمنِي، أشهر كلّ أسلحةِ الحقيقة أمامي وهُزمت.
لقد أصبَح مورفيني الوحيدُ الآن هو : أنّ الموتَ آتٍ لا محالة، وما عليّ سوى الإنتظار، بإمكاني أن أرى لسانَ ساعة قيامةِ حياتي يتدلى بين الحينِ والآخر
لا أحدَ يستطيعُ أن يستمرّ يتيمًا حتى من حزْن ،فارغًا هكذا من كلّ شيء لكنّي أستمرّ بها.
فقدت كل الأشياءِ أهميتها عندِي، توقّفَت هكذا فجأة بداخلي، أصدقائي، عائلتي، أغانيّ المفضلة، كتبي التي لطالمًا امتدحتُ وفاءها لِي، توقّف كل هذا فجأة،
وفجأة تحصل كل الأشياء التي لا أحبّ، تفاصيلي حياتي منذ وعيتُ إلى الآن كم تبدو مبتذلة، مزحةً ثقيلة جدّا من قدرِي، وهمًا مرّت بسرْعة الريح أو الوهم ذاته.
أشيائي ضاعتْ، لم تعدْ أشيَائي، توقّفت عن إثارة إهتمامي، فتوقّفتُ عن الإهتمامِ بِها، أيّامي فارغة حتى من أنا المعتادة، صامتَةٌ حتّى بيني وبيني.
أنا هنا تحيطُ بِي حشودُ لا تعدّ ولا تحصَى، لكنّي لازلتُ أتأمل فراغَ المكان، كم هو فارغٌ من الحقيقة، كم هم مزيّفون، تخدشهم الحقيقة، تجرحهم أنياب العمق
ما إنْ أحاوِل لمسهم بها، بالحقيقة، يتحطّمون فجأة يتناثرون شظايا ويختفون..في الحقيقة.!
وأعود لمكانِي نفسهُ أنتظر موتِي أو موتَ الحقيقة، أو موتَ الحُلم، أفكّر بعملٍ ما ريثما يصلُ الموت، كـ أن أرتّب فوضى عزلتي الخاوية، أاَثثُها من جديد،
أنفضُ الغبار عن كلّ الأشياء التي صففتها جانبًا كـ أشياءٍ خاصّة، أمسحُ الأغبرة فلاً أجدُ سوى انعكاسٍ لفراغ، لحقيقةٍ مرّة.. مجدّدًا .!
/
الآن أمارسُ الفراغَ، كـ الكتابة النوم بلا حلمٍ ذا أهمية، لا أدرِي ما فائدة الثرثرة، هل سيصلحُ الحبرُ ما خرّبتهُ يدي أو يد قدرِي، هل سأصحُو يومًا لأجدنِي كنتُ أحلمْ، هوَ فقط هدرٌ ثرثرةٍ لامجدية...
/
\
/
أكان ذاكَ خوفًا أم رعبًا، أعتقد أنّه أكبرُ من ذلك بكثير..
لأوّل وهلة هلعتُ، ولثانية واحدة تمكنتُ من لمس سطحِ/عمقِ إدراكِ أن تفقد إحساسكَ بالحياة من حولِك
أقول هذا وأكتبه لأنّه غادرني، سرْعانَ ما عدتُ لسجيّتي واستخففتُ به.
لقد ماتت كلّ الأشياء بداخلي بما فيها أنا، لا أعرفُ بمًا أشعر حيَال ذلك، حتى الإحساس بإحساسِي فقدته
كمحاولة خائبة بفعل الفرَاغ، حاولتُ أن أستدرجه هلعي من جديد، علّي أكون مخطئًا
أدركُ جدا أنّه أن تخاف من فقدان إحساسك بالحياة هو دليلٌ على وجود الحياةِ فيك وإن كانت بنسبة قليلة جدًّا
لكنّه بدَا غابرًا جدا وضبابيًا كأنّي لمْ أحسَّه قطّ ..
وأدركُ أكثر كم خادعتُ نفسي وأوهمتها بأشياءٍ لا أصلَ لها من الحقيقة، كم كانت كلّ نوستالجياي مهدرةً لأجل ماضي لم أحبّه البتّة
لقد تقتُ إلي ماضيّ فقط لأنّ كلّ البشر يتوقون إليهِ، كانتْ مجاراةً خائبةً لهمْ.
لقد خلقتُ ماضٍ لم يكن بمخيلتِي، أو بالأحرى لم أكلّفني عناء أن أفكّر لمَ أتوق إليه وماذا يحمل من أشياء تستحقّ نوستالجياي.
لكنّ العالم الخارجيّ هزمنِي، أشهر كلّ أسلحةِ الحقيقة أمامي وهُزمت.
لقد أصبَح مورفيني الوحيدُ الآن هو : أنّ الموتَ آتٍ لا محالة، وما عليّ سوى الإنتظار، بإمكاني أن أرى لسانَ ساعة قيامةِ حياتي يتدلى بين الحينِ والآخر
لا أحدَ يستطيعُ أن يستمرّ يتيمًا حتى من حزْن ،فارغًا هكذا من كلّ شيء لكنّي أستمرّ بها.
فقدت كل الأشياءِ أهميتها عندِي، توقّفَت هكذا فجأة بداخلي، أصدقائي، عائلتي، أغانيّ المفضلة، كتبي التي لطالمًا امتدحتُ وفاءها لِي، توقّف كل هذا فجأة،
وفجأة تحصل كل الأشياء التي لا أحبّ، تفاصيلي حياتي منذ وعيتُ إلى الآن كم تبدو مبتذلة، مزحةً ثقيلة جدّا من قدرِي، وهمًا مرّت بسرْعة الريح أو الوهم ذاته.
أشيائي ضاعتْ، لم تعدْ أشيَائي، توقّفت عن إثارة إهتمامي، فتوقّفتُ عن الإهتمامِ بِها، أيّامي فارغة حتى من أنا المعتادة، صامتَةٌ حتّى بيني وبيني.
أنا هنا تحيطُ بِي حشودُ لا تعدّ ولا تحصَى، لكنّي لازلتُ أتأمل فراغَ المكان، كم هو فارغٌ من الحقيقة، كم هم مزيّفون، تخدشهم الحقيقة، تجرحهم أنياب العمق
ما إنْ أحاوِل لمسهم بها، بالحقيقة، يتحطّمون فجأة يتناثرون شظايا ويختفون..في الحقيقة.!
وأعود لمكانِي نفسهُ أنتظر موتِي أو موتَ الحقيقة، أو موتَ الحُلم، أفكّر بعملٍ ما ريثما يصلُ الموت، كـ أن أرتّب فوضى عزلتي الخاوية، أاَثثُها من جديد،
أنفضُ الغبار عن كلّ الأشياء التي صففتها جانبًا كـ أشياءٍ خاصّة، أمسحُ الأغبرة فلاً أجدُ سوى انعكاسٍ لفراغ، لحقيقةٍ مرّة.. مجدّدًا .!
/
الآن أمارسُ الفراغَ، كـ الكتابة النوم بلا حلمٍ ذا أهمية، لا أدرِي ما فائدة الثرثرة، هل سيصلحُ الحبرُ ما خرّبتهُ يدي أو يد قدرِي، هل سأصحُو يومًا لأجدنِي كنتُ أحلمْ، هوَ فقط هدرٌ ثرثرةٍ لامجدية...
/
\