وتر
02-05-2018, 08:36 PM
بعدَ أنْ قضت سبعةَ عشر عاماً في أنوثتها دون أن تمسَّها دماءُ الحيضِ ولو لمرةٍ واحدة، خذلتها الحياة! 
ليلعن الطبيبُ في ساعةٍ مشؤومةٍ أنَّها خاليةٌ من الرحمِ تماماً، بالإضافةِ إلى أنَّها تمتلكُ عضواً ذُكُورياً،
لكنه يقعُ في تجويفٍ داخل جسدها، لوهلةٍ شعرتْ أنَّ الكون قد انطفأ واتَّشح بالسواد، تُرى هل هي تحلُم؟ أم أنَّ هذا الطبيب يمازحُها؟
نعم لابُدَّ وأنها مزحةٌ زائفة، انها أنثى كانت ولازلت، وهذا الهُراء يجب أن ينتهي على الفور! وبمرورِ أيامٍ، استيقظتْ من نومها
لتجدَ نفسها في سرير المستشفى، وحولها جمعٌ من الأطبَّاء والأهلِ، تُناظرها أعينهم بغرابةٍ لم تشهدها في حياتها!
خدّروها، ثم سرقوا منها عطر أنوثتها بعملية تحولٍ جنسيةٍ حقيرة، حوَّلوها إلى شخصٍ لا تعرفه، شخصٌ شعرُه قصيرٌ محلوقٌ كما الذكور،
لا ملامح لأنثى كانت قبل دقائقٍ هاهنا! رباه أين هي؟ بهتت، بكت، صرخت بكلِّ ما أُوتيتْ من قوةٍ، ولو استطاعت أن تمسكَ حبالها الصوتية
وتصرخ في كل حبلٍ منها لفعلت! فقدت نفسها والكلمةُ أجدُها حقاً لا تُنصفُ شعور وجعٍ تمرُّ به الآن! ودَّعتْ ما تبقَّى منّها، غرفتها، ملابسها،
فستانها المفضَّل، صديقاتها، دفتر مذكراتها، دُميتها، دعائها الذي كان متربعاً على عرش قلبها "بأن اللهم اجعل فلاناً زوجي وقرَّة عيني"،
آهٍ أيها الحيض! ماذا سيحدث لو أنَّك زرتها لو لمرةٍ واحدة على الأقل، ماذا لو أكرمتها بقطرات دمٍ صغيرة! ما كانت لتطمع طلباً للمزيد!
تذكر نفسها تماماً حيث كنتُ تتلوَّى وجعاً لغيابك عنها، بينما الفتياتُ من حولها يتأوَّهن ألماً منك، ماذا كان ينقصها من بين الأخريات لتشيح بوجهك عنها؟
آهٍ لكم كانت تشعرُ بالنقص حين ترى أجساد شقيقاتها تكتظُ بالأنوثة، بينما هي تنكمش أعضائها وكأن جسدها حرباً وتفر الأعضاء منه،
لم تكن لتعلم أن الحياة ستفاجأها بفظاعةٍ مؤلمةٍ تخرُّ لها قواها، تطاردُ أعينَ الناس من كل حدبٍ وصوبٍ واتجاه، سخريتهم، وتهكمهم،
ونعتهم ولمزهم لها بأسوأ الألقاب والصفات، مرَّت الأيام ثقيلةٌ جداً، أثقلُ من وقعِ السيوفِ على الرقاب، كلُّ دقيقةٍ كانت كأنَّها ألف سنةٍ من وجع
بل وأشد فتكاً ودماراً وهلاك، ثمَّ هاهي اليوم في آخر العمر تمضي رجلاً تمتلاً به العين، الخمسون بلغتْ ربما أكثر، لم تعد تكترث للسنين!
وحدها عاشت مع عزلتهاوأنوثتتها التي دفنتها في أعماقِ دواخلها، تكوِّرُ جسدها البائس، كلِّها على بعضها، وتسجنُ وجهها خلف يديها،
في ليلٍ حالكِ بالسواد، في كونٍ يرفضُ وجودها فيلعنها ألف مرة، ولا صوت يخرجُ منها سوى شهقات موتٍ تمتلاً بجملةِ توسلٍ كانت
" أعيدوا لي أنوثتي التي سُلِبَت"! http://www.heartps.com/vb/images/icons/tears.gif
جزءٌ من النصِ حقيقة .. !
ليلعن الطبيبُ في ساعةٍ مشؤومةٍ أنَّها خاليةٌ من الرحمِ تماماً، بالإضافةِ إلى أنَّها تمتلكُ عضواً ذُكُورياً،
لكنه يقعُ في تجويفٍ داخل جسدها، لوهلةٍ شعرتْ أنَّ الكون قد انطفأ واتَّشح بالسواد، تُرى هل هي تحلُم؟ أم أنَّ هذا الطبيب يمازحُها؟
نعم لابُدَّ وأنها مزحةٌ زائفة، انها أنثى كانت ولازلت، وهذا الهُراء يجب أن ينتهي على الفور! وبمرورِ أيامٍ، استيقظتْ من نومها
لتجدَ نفسها في سرير المستشفى، وحولها جمعٌ من الأطبَّاء والأهلِ، تُناظرها أعينهم بغرابةٍ لم تشهدها في حياتها!
خدّروها، ثم سرقوا منها عطر أنوثتها بعملية تحولٍ جنسيةٍ حقيرة، حوَّلوها إلى شخصٍ لا تعرفه، شخصٌ شعرُه قصيرٌ محلوقٌ كما الذكور،
لا ملامح لأنثى كانت قبل دقائقٍ هاهنا! رباه أين هي؟ بهتت، بكت، صرخت بكلِّ ما أُوتيتْ من قوةٍ، ولو استطاعت أن تمسكَ حبالها الصوتية
وتصرخ في كل حبلٍ منها لفعلت! فقدت نفسها والكلمةُ أجدُها حقاً لا تُنصفُ شعور وجعٍ تمرُّ به الآن! ودَّعتْ ما تبقَّى منّها، غرفتها، ملابسها،
فستانها المفضَّل، صديقاتها، دفتر مذكراتها، دُميتها، دعائها الذي كان متربعاً على عرش قلبها "بأن اللهم اجعل فلاناً زوجي وقرَّة عيني"،
آهٍ أيها الحيض! ماذا سيحدث لو أنَّك زرتها لو لمرةٍ واحدة على الأقل، ماذا لو أكرمتها بقطرات دمٍ صغيرة! ما كانت لتطمع طلباً للمزيد!
تذكر نفسها تماماً حيث كنتُ تتلوَّى وجعاً لغيابك عنها، بينما الفتياتُ من حولها يتأوَّهن ألماً منك، ماذا كان ينقصها من بين الأخريات لتشيح بوجهك عنها؟
آهٍ لكم كانت تشعرُ بالنقص حين ترى أجساد شقيقاتها تكتظُ بالأنوثة، بينما هي تنكمش أعضائها وكأن جسدها حرباً وتفر الأعضاء منه،
لم تكن لتعلم أن الحياة ستفاجأها بفظاعةٍ مؤلمةٍ تخرُّ لها قواها، تطاردُ أعينَ الناس من كل حدبٍ وصوبٍ واتجاه، سخريتهم، وتهكمهم،
ونعتهم ولمزهم لها بأسوأ الألقاب والصفات، مرَّت الأيام ثقيلةٌ جداً، أثقلُ من وقعِ السيوفِ على الرقاب، كلُّ دقيقةٍ كانت كأنَّها ألف سنةٍ من وجع
بل وأشد فتكاً ودماراً وهلاك، ثمَّ هاهي اليوم في آخر العمر تمضي رجلاً تمتلاً به العين، الخمسون بلغتْ ربما أكثر، لم تعد تكترث للسنين!
وحدها عاشت مع عزلتهاوأنوثتتها التي دفنتها في أعماقِ دواخلها، تكوِّرُ جسدها البائس، كلِّها على بعضها، وتسجنُ وجهها خلف يديها،
في ليلٍ حالكِ بالسواد، في كونٍ يرفضُ وجودها فيلعنها ألف مرة، ولا صوت يخرجُ منها سوى شهقات موتٍ تمتلاً بجملةِ توسلٍ كانت
" أعيدوا لي أنوثتي التي سُلِبَت"! http://www.heartps.com/vb/images/icons/tears.gif
جزءٌ من النصِ حقيقة .. !