حنين الروح
01-25-2018, 03:32 PM
أحنُّ بأطرافِ النّهار صَبابةً
وبالليلِ يدعُوني الهوى فأجيبُ
'
وأيامنا تفنى وشوقي زائدٌ
كأنَّ زَمان الشوق ليسَ يغيبُ
وقائِلَة ٍ أهْلَكْتَ بالجودِ، مالَنا
ونفسَك، حتى ضر نفسك جودُها
.
فقلتُ دَعيني، إنّما تِلكَ عادَتي
لكلِّ كريمٍ عادةٌ يستعِدُّها
تظنون أني قد تبدلت بعدكــــم ..
بـديلا وبعض الظن إثم ومنكرُ
إذا كان قلبي في يديكم رهينة ..
فكيف بلا قلب أصافي وأهجرُ
اِذهبْ وغنِّ بعيدا أيها الحادي
كفاك عزفا بئيسا فوقَ أنكادي
..
لو تعلم اليوم كم هيّجتَ من شجنٍ
هجرتَ نايَكَ، والألحانَ، والوادي
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
-
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
يا غيثَ قلبي، مُنيتي أن نلتقي
طيفين .. حلمًا وارفًا جذّابا
أرضٌ أنا عطشى لغيثِك أجدبت
وأتيتَ في جُدبِ السنين سحابا
وأعذب الوصلِ وصل كنت تحسبه
من المحال فأضحى صدفة قَدَرا
وأعظم الشـــــــــوق ما بتنا نكابده
ســــــرا مخافة أن نلقاه مُنتشرا
وأعظمُ الحــــــــبّ ما أخفيته وجِلا
بأن تعـــود إذا ما بحت منكسرا
وأعظمُ النــــــاس من تلقاه مبتسماً
وقلبه قد غدا بالهم مُســـــــتعرا
أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
وأسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروى
.
وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُونَ قُوتَهم
وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْوَى
.
قَضَاءٌ لِخَلاّقِ الخَلاَئِقِ سابقٌ
وليس على ردِّ القضا أحدٌ يقوى
قال لي المحبوبُ لمّا زرته
من ببابي قُلت بالباب أنَا
قال لي أخطأت تعريف الهوى
حينما فَّرقتَ فيه بينَنا
ومضى عامٌ فلما جئتُــه
أطرقُ البابَ عليه مُوهِنا
قال لي من أنت قلت انظر فما
ثَمّ إلا أنت بالباب هُنا
قال لي أحسنتَ تعريفَ الهوى
وعَرَفت الحبَّ فادخُل يا أنا
بِيضٌ نَوَاعِمُ ما هَمَمْنَ بِرِيبَةٍ
كظِبَاءِ مكةَ صَيْدُهُنَّ حَرَامُ
تَوَعّدَني ليلي بسطوةِ همِّهِ
فألقيتُ قلبي في سواحلِ يمِّهِ
لعل صباحَ الفألِ يُرجِعُ حائراً
كما أرجعَ الرحمنُ موسى لأمِّهِ
وإن الذي أبقى الفراعينَ عِبرةً
جديرٌ بأن يُخزي الظلومَ بظلمِهِ
قريباً عصَا المظلومِ تَلقَفُ ما رَمَوا
وتَبدو اليدُ البيضاءُ من جوفِ كُمِّهِ
ما ضَرَّ مَن رحلوا لو أنَّهُم أخَذوا..
-قبلَ الرّحيل- الأسىٰ والهَمَّ والألَما؟
لٰكنَّهُمْ أخَذوا أرواحَنا، ومَضَوْا،
وخلَّفونا جُسومًا تَشتَكي السَّقَما
قد ماتَ شيءٌ بقلبي.. فاذهبي الآنا
ليتَ الذي كانَ، ممّا كانَ، ما كانَا
.
حقٌّ عليَّ، وقلبي لستُ أملكُهُ
لو كنتُ أملكُهُ أن أرحلَ الآنا
.
شكراً على كلِّ شيءٍ كانَ أضحَكنا
وعادَ لحظةَ شرّدنا فأبكانا
.
أحببتُ كاذبةً من بعدِ كاذبةٍ
لا باركَ الحبُّ فيمن حُبُّـهُ خانا
وبالليلِ يدعُوني الهوى فأجيبُ
'
وأيامنا تفنى وشوقي زائدٌ
كأنَّ زَمان الشوق ليسَ يغيبُ
وقائِلَة ٍ أهْلَكْتَ بالجودِ، مالَنا
ونفسَك، حتى ضر نفسك جودُها
.
فقلتُ دَعيني، إنّما تِلكَ عادَتي
لكلِّ كريمٍ عادةٌ يستعِدُّها
تظنون أني قد تبدلت بعدكــــم ..
بـديلا وبعض الظن إثم ومنكرُ
إذا كان قلبي في يديكم رهينة ..
فكيف بلا قلب أصافي وأهجرُ
اِذهبْ وغنِّ بعيدا أيها الحادي
كفاك عزفا بئيسا فوقَ أنكادي
..
لو تعلم اليوم كم هيّجتَ من شجنٍ
هجرتَ نايَكَ، والألحانَ، والوادي
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
-
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
يا غيثَ قلبي، مُنيتي أن نلتقي
طيفين .. حلمًا وارفًا جذّابا
أرضٌ أنا عطشى لغيثِك أجدبت
وأتيتَ في جُدبِ السنين سحابا
وأعذب الوصلِ وصل كنت تحسبه
من المحال فأضحى صدفة قَدَرا
وأعظم الشـــــــــوق ما بتنا نكابده
ســــــرا مخافة أن نلقاه مُنتشرا
وأعظمُ الحــــــــبّ ما أخفيته وجِلا
بأن تعـــود إذا ما بحت منكسرا
وأعظمُ النــــــاس من تلقاه مبتسماً
وقلبه قد غدا بالهم مُســـــــتعرا
أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
وأسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروى
.
وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُونَ قُوتَهم
وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْوَى
.
قَضَاءٌ لِخَلاّقِ الخَلاَئِقِ سابقٌ
وليس على ردِّ القضا أحدٌ يقوى
قال لي المحبوبُ لمّا زرته
من ببابي قُلت بالباب أنَا
قال لي أخطأت تعريف الهوى
حينما فَّرقتَ فيه بينَنا
ومضى عامٌ فلما جئتُــه
أطرقُ البابَ عليه مُوهِنا
قال لي من أنت قلت انظر فما
ثَمّ إلا أنت بالباب هُنا
قال لي أحسنتَ تعريفَ الهوى
وعَرَفت الحبَّ فادخُل يا أنا
بِيضٌ نَوَاعِمُ ما هَمَمْنَ بِرِيبَةٍ
كظِبَاءِ مكةَ صَيْدُهُنَّ حَرَامُ
تَوَعّدَني ليلي بسطوةِ همِّهِ
فألقيتُ قلبي في سواحلِ يمِّهِ
لعل صباحَ الفألِ يُرجِعُ حائراً
كما أرجعَ الرحمنُ موسى لأمِّهِ
وإن الذي أبقى الفراعينَ عِبرةً
جديرٌ بأن يُخزي الظلومَ بظلمِهِ
قريباً عصَا المظلومِ تَلقَفُ ما رَمَوا
وتَبدو اليدُ البيضاءُ من جوفِ كُمِّهِ
ما ضَرَّ مَن رحلوا لو أنَّهُم أخَذوا..
-قبلَ الرّحيل- الأسىٰ والهَمَّ والألَما؟
لٰكنَّهُمْ أخَذوا أرواحَنا، ومَضَوْا،
وخلَّفونا جُسومًا تَشتَكي السَّقَما
قد ماتَ شيءٌ بقلبي.. فاذهبي الآنا
ليتَ الذي كانَ، ممّا كانَ، ما كانَا
.
حقٌّ عليَّ، وقلبي لستُ أملكُهُ
لو كنتُ أملكُهُ أن أرحلَ الآنا
.
شكراً على كلِّ شيءٍ كانَ أضحَكنا
وعادَ لحظةَ شرّدنا فأبكانا
.
أحببتُ كاذبةً من بعدِ كاذبةٍ
لا باركَ الحبُّ فيمن حُبُّـهُ خانا