شهد الروح
10-21-2017, 08:37 PM
https://3ab8.files.wordpress.com/2012/11/87654-copy1.jpg?w=648
سألتني مرةً :
أتعلم ماذا تقصد الأنثى
حين تقول لشابٍ أُحبكَ ؟
فقلت : نعم
فقالت : أشرح لي؟
وقلت : أنها متيمةُ بهِ
تعيش قصة غرام لذيذة
وتتمنى أن لا تفارقهُ أبد الدهر.
فقالت : ما أصبت !
ثم أخذت بكفي وقالت :
تعال أعلمك كيف نعشق نحن الإناث ..
الأنثى ذات قلبٍ رهيف
أرهف من قلوب صغار العصافير
لذلك نحن نعجب بالرجال رغم قسوتهم لنا أحيانًا!
ونعلم أنه إن وقعنا بحبهم سنتألم ومع ذلك نقع
الأنثى حينما تعجب برجل
تؤمن أن هذا نصيبها
وقد تقول أن هذا غباء
وأنا أتفق معك
ولكن منذ متى كان الحب ذكيًا؟
تنتقل الأنثى بليلة واحدة
من الإعجاب إلى الحب
وما أن تفتح على قلبها هذا الجحيم
حتى تنقلب حياتها ولا تعود كما كانت بتاتًا
حين تعشق الأنثى تصبح مجنونة
وغيورة دون أن تحتاج إلى سبب
تصبح مكسورة حتى وإن تبادلا الحب!
فهي لا تنام دون أن تفكر بخوفها
من فقدانهِ من خيانتهِ من كذبه
عندما تعشق !
لا تملُ التفكير
لا تطرد الظنون
ترحب بالخيال دائمًا
وربما إتخذتهُ صديقًا لأسرارها
لا يرتاح لها بال
حتى في المنام
فمنامها إما لقاء وحضن
أو خيانة وشجار طويل
تتغير الأنثى ولو صح التعبير
لقلت تتبدل الأنثى
لأنها تنكر وجود الأنثى السابقة
كل شيء في حياتها يختلف معناه الآن
حتى أبسط الأشياء
فالليل ليس كسابق عهدهِ
ولا الأغنيات
حتى الرقص يبدو مختلفًا
وقد تقول بأنني أبالغ
ولكن أنا أنثى فعليك أن تصدقني
قد يختلف شرب الماء لها بعد أن تعشق!
ربما تقول ” ألهذه الدرجة؟”
وأقول لك : بل أكثر بكثير مما يتصورهُ عقل رجل!
خذ العين كمثالٍ عجيب
إن عين الأنثى تصبح أكثر جمالاً عندما تعشق!
مصداقية الدموع فيها لا يخالجه شك
عندما تضع كُحلاً فهي
قد أعلنت احتفالاً نفسيًا
لا يشاركهُ أحد معها إلا من سمحت لهُ بذلك
ولن أتوقف عند العين
فكل ما هو حولها يتغير
تخيل معي روتينًا كاملاً
تهدمهُ هي إكرامًا لذلك الحب
دون ترددٍ أو حتى تفكير!
كل شيء يتغير بشكلٍ سريع ومفاجئ
والعجيب أنها لا تنزعج أو تتذمر من حدوث ذلك
تزداد الأنثى أنوثةً حين تقع في الغرام
تهتم بنفسها أكثر كل لليلة
وكأن كل لليلة لها هي حفل زفافٍ كبير
تبدأ بالإستماع لأم كلثوم
وعبد الحليم
وفيروز أيضًا
تهتم بالغزل حتى وإن كانت تكره الشعر
تؤمن بمن أختارهُ قلبها
ترَ بين صدرهِ وعروق دمهِ
أحلامًا كثيرةً يستطيع هو وحدهُ تحقيقها
وقد تقتل فارس أحلامها ليعيش حبيبها
أما بالنسبة لشعورها فهي دائمًا قلقة
حتى وإن كانت سعيدة
وما أن يجئ الليل حتى تبدأ رحلة الإنتحار
ينتحر على وجنتيها دموعٌ كثيرة
دفعها الشوق العقيم إلى ذلك
وحرضها الحنين حين ألتهب في قلبها
تتعلق الأنثى بأي شيء في حبيبها
رغم تعلقها التام فيه إلا أنها لا تكتفي بذلك!
فقد تحافظ على رسالة قديمة
أو زجاجة عطرٍ
أو وردةٍ ذابلة
أو رواية غرام تشبه قصتها
وتعتني بتلك الأشياء كل لليلة
قد تكرس العاشقة حياتها كاملة
لترضي حبيبها
تخوض حربًا أهليةً من أجله
وإن خسرت فيها جميع الأقرباء
تربح بقلب حبيبها
لا تنتظر العاشقة أكثر من دقيقة واحدة
في حسن الظن بحبيها إن طال غيابهُ
وكلما تأخر كلما أصبحت الثواني أكثر موتًا
كلما أرتعد قلبها خوفًا كلما أشتعلت غضبًا
كلما حنت عليه وقالت سيعود كلما قالت رجلٌ خائن
حين تصل العاشقة إلى نشوة حبها
فلا يضاهي في الكون جمالٌ كجمالها
تستمر بالرقص ليلاً كاملاً
وتقبل كل من رأت حتى الجمادات
يظن الكل بأنها قد جنت
بعتقادهم أن لا أحد يبتسم يومًا كاملاً
إلا المجانين!
هم لا يعلمون أنها قد جنت لفترة فقط
فهي لن تكترث بأي مصيبة حلت عليها
أو على العالم أجمع
تستمر بالفرح حتى يزول عنها هذا المرض
تفكر العاشقة بحبيبها بين اللحظة والأخرى
يزداد عشقها له بين النبضة والنبضة أسبوعًا كاملاً
تشعر بهِ داخل صدرها
لا تفارقها أغنية سعيدة ترددها
تنظر في يدها طويلاً
وتتخيل عناق الأطراف
تغيب هناك سنوات ثم
تعود إلى الواقع لتحضن نفسها !
تصبح العاشقة ضريرة عن كل الرجال
فلا ترَ جمالاً كجمال حبيبها
ولا تأنس بوجود أحدٍ كوجودهِ
وإن تحدث لم تتمنى سوى أن يطيل حديثهُ
حتى وإن كان بلغة أخرى لا تفهمها هي
تغرم الأنثى بصوت حبيبها
غرامًا قد يفوق غرامها له!
دائمًا ما تسألهُ أسئلة معتادة وربما غبية
هي لا تريد الإجابة هي تريد صوتهُ
كالحجرة الضيقة والفارغة هي حياتها قبل أن تعشق
وكالقصر المزدحم و المليئ بالفوضى
هي حياتها عندما تعشق!
أأدركت الآن ماذا تقصد الأنثى
حين تقول لشابٍ :
أنا أُحبكَ ؟.
سألتني مرةً :
أتعلم ماذا تقصد الأنثى
حين تقول لشابٍ أُحبكَ ؟
فقلت : نعم
فقالت : أشرح لي؟
وقلت : أنها متيمةُ بهِ
تعيش قصة غرام لذيذة
وتتمنى أن لا تفارقهُ أبد الدهر.
فقالت : ما أصبت !
ثم أخذت بكفي وقالت :
تعال أعلمك كيف نعشق نحن الإناث ..
الأنثى ذات قلبٍ رهيف
أرهف من قلوب صغار العصافير
لذلك نحن نعجب بالرجال رغم قسوتهم لنا أحيانًا!
ونعلم أنه إن وقعنا بحبهم سنتألم ومع ذلك نقع
الأنثى حينما تعجب برجل
تؤمن أن هذا نصيبها
وقد تقول أن هذا غباء
وأنا أتفق معك
ولكن منذ متى كان الحب ذكيًا؟
تنتقل الأنثى بليلة واحدة
من الإعجاب إلى الحب
وما أن تفتح على قلبها هذا الجحيم
حتى تنقلب حياتها ولا تعود كما كانت بتاتًا
حين تعشق الأنثى تصبح مجنونة
وغيورة دون أن تحتاج إلى سبب
تصبح مكسورة حتى وإن تبادلا الحب!
فهي لا تنام دون أن تفكر بخوفها
من فقدانهِ من خيانتهِ من كذبه
عندما تعشق !
لا تملُ التفكير
لا تطرد الظنون
ترحب بالخيال دائمًا
وربما إتخذتهُ صديقًا لأسرارها
لا يرتاح لها بال
حتى في المنام
فمنامها إما لقاء وحضن
أو خيانة وشجار طويل
تتغير الأنثى ولو صح التعبير
لقلت تتبدل الأنثى
لأنها تنكر وجود الأنثى السابقة
كل شيء في حياتها يختلف معناه الآن
حتى أبسط الأشياء
فالليل ليس كسابق عهدهِ
ولا الأغنيات
حتى الرقص يبدو مختلفًا
وقد تقول بأنني أبالغ
ولكن أنا أنثى فعليك أن تصدقني
قد يختلف شرب الماء لها بعد أن تعشق!
ربما تقول ” ألهذه الدرجة؟”
وأقول لك : بل أكثر بكثير مما يتصورهُ عقل رجل!
خذ العين كمثالٍ عجيب
إن عين الأنثى تصبح أكثر جمالاً عندما تعشق!
مصداقية الدموع فيها لا يخالجه شك
عندما تضع كُحلاً فهي
قد أعلنت احتفالاً نفسيًا
لا يشاركهُ أحد معها إلا من سمحت لهُ بذلك
ولن أتوقف عند العين
فكل ما هو حولها يتغير
تخيل معي روتينًا كاملاً
تهدمهُ هي إكرامًا لذلك الحب
دون ترددٍ أو حتى تفكير!
كل شيء يتغير بشكلٍ سريع ومفاجئ
والعجيب أنها لا تنزعج أو تتذمر من حدوث ذلك
تزداد الأنثى أنوثةً حين تقع في الغرام
تهتم بنفسها أكثر كل لليلة
وكأن كل لليلة لها هي حفل زفافٍ كبير
تبدأ بالإستماع لأم كلثوم
وعبد الحليم
وفيروز أيضًا
تهتم بالغزل حتى وإن كانت تكره الشعر
تؤمن بمن أختارهُ قلبها
ترَ بين صدرهِ وعروق دمهِ
أحلامًا كثيرةً يستطيع هو وحدهُ تحقيقها
وقد تقتل فارس أحلامها ليعيش حبيبها
أما بالنسبة لشعورها فهي دائمًا قلقة
حتى وإن كانت سعيدة
وما أن يجئ الليل حتى تبدأ رحلة الإنتحار
ينتحر على وجنتيها دموعٌ كثيرة
دفعها الشوق العقيم إلى ذلك
وحرضها الحنين حين ألتهب في قلبها
تتعلق الأنثى بأي شيء في حبيبها
رغم تعلقها التام فيه إلا أنها لا تكتفي بذلك!
فقد تحافظ على رسالة قديمة
أو زجاجة عطرٍ
أو وردةٍ ذابلة
أو رواية غرام تشبه قصتها
وتعتني بتلك الأشياء كل لليلة
قد تكرس العاشقة حياتها كاملة
لترضي حبيبها
تخوض حربًا أهليةً من أجله
وإن خسرت فيها جميع الأقرباء
تربح بقلب حبيبها
لا تنتظر العاشقة أكثر من دقيقة واحدة
في حسن الظن بحبيها إن طال غيابهُ
وكلما تأخر كلما أصبحت الثواني أكثر موتًا
كلما أرتعد قلبها خوفًا كلما أشتعلت غضبًا
كلما حنت عليه وقالت سيعود كلما قالت رجلٌ خائن
حين تصل العاشقة إلى نشوة حبها
فلا يضاهي في الكون جمالٌ كجمالها
تستمر بالرقص ليلاً كاملاً
وتقبل كل من رأت حتى الجمادات
يظن الكل بأنها قد جنت
بعتقادهم أن لا أحد يبتسم يومًا كاملاً
إلا المجانين!
هم لا يعلمون أنها قد جنت لفترة فقط
فهي لن تكترث بأي مصيبة حلت عليها
أو على العالم أجمع
تستمر بالفرح حتى يزول عنها هذا المرض
تفكر العاشقة بحبيبها بين اللحظة والأخرى
يزداد عشقها له بين النبضة والنبضة أسبوعًا كاملاً
تشعر بهِ داخل صدرها
لا تفارقها أغنية سعيدة ترددها
تنظر في يدها طويلاً
وتتخيل عناق الأطراف
تغيب هناك سنوات ثم
تعود إلى الواقع لتحضن نفسها !
تصبح العاشقة ضريرة عن كل الرجال
فلا ترَ جمالاً كجمال حبيبها
ولا تأنس بوجود أحدٍ كوجودهِ
وإن تحدث لم تتمنى سوى أن يطيل حديثهُ
حتى وإن كان بلغة أخرى لا تفهمها هي
تغرم الأنثى بصوت حبيبها
غرامًا قد يفوق غرامها له!
دائمًا ما تسألهُ أسئلة معتادة وربما غبية
هي لا تريد الإجابة هي تريد صوتهُ
كالحجرة الضيقة والفارغة هي حياتها قبل أن تعشق
وكالقصر المزدحم و المليئ بالفوضى
هي حياتها عندما تعشق!
أأدركت الآن ماذا تقصد الأنثى
حين تقول لشابٍ :
أنا أُحبكَ ؟.