تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اتجول مع اميرتي الصغيرة عايدة


هل كان حباً
06-25-2017, 11:54 PM
https://scontent-frt3-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/19399383_1120017064771733_3166143260231552845_n.jp g?oh=dfa1e402ad18ef9b976c78452241c619&oe=59DAAACD

كنت أجول مع صغيرتي "عايدة " بمحلات الملابس ، فرحة العيد تعطي لنكهة التسوق طعما مميزا مع براءتها ، كانت أعيني تجوب الطرق والزينة المعلقة مع الأثمان ، أراقب المارة ، يمر حبيبان ، يتنازعان في بدلة وفستان أقف جامدا معاتبا رحيل حبيبتي ، وفي لحظة تنصلت مني ، اخذتني غيبوبة التوهان .
مسكت يد أميرتي " عايدة " لندخل متجرا لا طالما كانت تحبه زوجتي الراحلة أحملق مبتهجا، ذاتها الفساتين التي تفضلها ، يسائلني البائع في ترحيب ، عفوا ما طلبك سيدي ؟ أجيب في عفوية ،لحبيبتي ، ينظر مدهوشا تارة الى حجم عايدة و تارة أخرى الى مقاس الفستان، أتقصد الصغيرة ؟ تصفعني نار الحقيقة، التفت الى "عايدة " ، أنظر في الذي بيدي ، فأجدني أبتاع لحبيبتي ، وقد نسيت نفسي في زحمة الذكريات ، حينها عرفت أن الماضي ابتلعني وقد استسلمت لصوته دون صمود ، خرجت مسرعا وقد حملت صغيرتي بين ذراعي ، ألهث من فظاعة الدوامة التي تطاردني، أستنشق بسمات صغيرتي وهي تتناول غزل البنات ، أسترجع أنفاسي التي خرجت من الواقع ثم أعود لأكمل جولتي.
اشترينا ملابس جميلة كما اختارتها " عايدة " مع حذاء من نفس اللون وربطات شعر مغرية لنجومية صغيرتي بيوم العيد ، وفي طريقنا وقفت أمامي طفلة بعمر"عايدة" ، أقرأ بين عينيها الزرقاوتين : " جائعة ، غريبة ، يائسة " ، تردد بوجهي : " احنا من سوريا ممكن تساعدني عمو "نزلت على ركبتي ، قبلتها وأمها ترمقني بالشارع فزعة ، أعطيتها كل ما بقي لي من مال ، وقد امتلأت عيناي بالدموع ،شققت خطواتي متجها الى البيت وأنا أجر أحزان حلب وسوريا بصدري ، أرى الدمار الذي سكن وميضه بقلبي من أثر الرصاص ، واضواء القنابل والمتفجرات، ,فجأة ، جرتني "عايدة " من قميصي ، وهي ملأى بالفضول
_ماهي سوريا يا " أبي " ؟
_هي بلاد جميلة وعروس فاتنة ، ولكنها اليوم ليست متزينة للعيد كعادتها
_لم يا أبي ؟
_هي حزينة اليوم يا "عايدة " ، وغدا باذن الله ستكون سعيدة (أكتوي بالجواب فلا أزيد عليه ،أعجز أن اخبر ملاكا مثلها أن الحرب جعلتها تعيسة حين يُتم أطفالها وبكى شيوخها ورمل نساؤها، تلعثمت لأقول لها أنها لا تبتسم منذ شربت أرضها جثث ابنائها، الأعياد على ترابها لا تحمل الا رائحة الموت وأجراس الدمار )
_أبي أريد أن أعطي بالعيد باقة ورد لسوريا مع بالوناتي الحمراء، هكذا ستفرح بالعيد أنا متأكدة !
_حاضر يا زهرتي ، في صباح العيد سنجهزها معا ونحن ننظر للسماء ، وعندها ستقولين بصوت عالي " هذه لسوريا ولكل أطفالها " ، سيرونك من بعيد ويسلمون عليك!
_(تقفز مبتهجة )، أبي سأكتب على البالونات " أحب سوريا "
آه يا صغيرتي ليت عقد الحروب تنتهي بحل الصغير ، ليت قوس اللألم في رمح ينهيه ، ليت سوط العذاب ينتهي بجلدة واحدة، ليت العيد يحيا لسوريا ولكل من يعاني يا " عايدة " !
#أب_عايدة

منقول

إشتيآق
06-26-2017, 12:09 AM
الله يهونها يا رب ~
يعطيك العافية اخي ~

بنت أبوي
06-26-2017, 12:46 AM
ممسككها البنوتهه ههي و لبسستها ')
ققصهه بتححزنن و مينن يسسمعع
خخليهم ناييمينن بككير عليههم
الععرب !
يسسلمو لئلكك ع مموضضوع الححزينن ')
وردهه

m0m3n
06-26-2017, 09:12 AM
يعطيك العافية
علي الطرح

امتناني

وتر
06-28-2017, 01:04 AM
يا الله !!
ربي يفرجها عليهم يا رب
شكراً هل كان حباً

حبق ومنتور
08-23-2017, 05:18 PM
شكراً على الموضوع
سعدت بتواجدي هنـآ
كل الود لك

آلجنّيـــــة
09-08-2017, 05:25 PM
يسلمو على الموضوع