هل كان حباً
06-16-2017, 08:52 PM
..............................
الجزء الثالث
جذب ناظري..إبريق جديد أسفل الصنبور..وقطرات من الدماء تتساقط..إرتبت مما حدث ولم أفهم..حتى فقدت توازني...وبدأت الرؤيا تضعف...
- الأن ياعزيزي "زكريا" لايزال شرطان فقط وتراني..نم وسنكمل العمل لاحقا
إستيقظت..بعد أن حصلت "بتول" على دمائي...ليبقى شرطان لتنفيذهما...إستخراج جثة "بتول" والإنعزال عن الناس لمدة أسبوع..
- متى ستسخرج جثماني يا"زكريا" ؟
- إنني أفكر بطريقة..فكما تعلمين الحديقة تقابل طريق عمومي تمر منها السيارات بكل وقت..وهذا يصعب الأمر
- لادخل لي..إذ كنت تريد رؤيتي...فإفعل ماطلبته منك
- لعيناك الساحرتان مستعد أن أستخرجها ولو كانت أسفل سور الصين العظيم
لم أتوقع يوما أنني سأغازل جنية..
- جميل إذا أنا بإنتظارك حبيبي
فكر يا "زكريا" فكر..كيف سأستخرج الجثمان..الحديقة كبيرة..أحتاج للحفر بكل مكان..الأمر شبه مستحيل...ماذا لو ؟؟ الأم يستحق ولو خسرت بضع من الأموال
مركز الإهتمام بالحدائق والبساتين..
- أأنت متأكد ؟
- نعم سيدي..أنا جاهز للتكفل بهذه الحديقة وزراعتها كاملا..مع تغيير التربة
- أسعدت قلبي بطلبك هذا..سأعد لك ورقة تخولك للعمل بالحديقة على راحتك
- شكرا سيدي..
أخذت ثلاث من العمالة الأجنبية ليلا..وإتجهت للحديقة للبدأ بحفرها...
- أريد أن تنتهوا من حفر الحديقة هذه الليلة..حتى نقوم بزراعتها غدا..
تتطاير التربة..وعيناي تتحركان بجميع الإتجاهات...يجب أن أجد الجثمان..
- سيد..سيد ماهذا الشيئ ؟
رائع..عثروا عليها
- أتركوها لا أحد يلمسها..سأنقلها لهيئة الإهتمام بالحدائق لفحص محتواها..وأنتم إستمروا
يبدو أنه مر زمن على موتها...فعظامها أصبحت رفاتا...وصلت لمنزلي
- " بتول " " بتول " ..أين أنت ؟
- أهلا عزيزي طمني ؟
- لقد أحضرتها
- ولد مطيع..أخلط رفاتي مع دمائك بالإبريق وأحضره لي
كما طلبت فعلت..أعطيتها الإبريق..إستدارت دون أن تريني وجهها لتشرب الخليط المقرف..
- الأن ياحبيبي لمدة أسبوع لاتتحدث مع أحد وستراني
أقفلت هاتفي..وبقيت بالقبو...معي مؤونة تكفي لأكثر من أسبوع...الأيام تمر ببطئ على غير العادة...وكأنها تتعمد ذلك
يوم يذهب ويأتي أخر..أزداد إكتئابا وسوادا...
- "بتول"
- ماذا ؟
- ألن تخبريني لماذا هذا الشرط العجيب ؟
- تبقى يومان..إصبر وستعرف
مر اليومان...وإنتهت المهلة..إستيقظت..خارجا من القبو..أتفقد بريد المنزل المليئ بالرسائل..والجيران يتسائلون عن غيابي..جمعت البريد..ودخلت دون أن أرد على أحد منهم...شعور جعلني لا أطيق رؤيتهم
- ألهذا قلتي لي أن أبقى لوحدي أسبوعا ؟
- نعم حتى تكره الإختلاط بالبشر
- أنت مجنونة
- بل غيرة الجنية تفوق غيرة الإنسية بألاف الأضعاف
- ماذا يعني هذا ؟
- لا أصدقاء..لا أهل..لا أحباب..أنا فقط
- أريني وجهك..أريني الوجه الذي سأعتزل مخالطة البشر بسببه
- وجهي..جسدي..روحي..كله لك يا "زكريا"
عندما كانوا يرددون " جنة الله على الأرض"..ظننت أنها جزيرة..غابة..لم أعلم أن "جنة الله على الارض"..هي "بتول"
- أنت لست جنية بل ملاك
- هذا ليس إطراءا...فأنا أفتخر لكوني جنية..
- أسف..أنت حقا حقا جميلة
- أحبك يا "زكريا"
- أحبك يا "بتول"
لم أدرك أن بعد نطق هذه الكلمة سينتهي الفصل الرومنسي من حياتي..
إنتقل جار جديد للحي...إشتكت حبيبتي منه طول الوقت...رغم أنه حتى الأن لم يقترب منا...
اليوم..أدركت أنه مشعوذ...وأدركت أيضا بعد أن طرق الباب أنه...
- أهلا أنا جاركم الجديد
- ماذا تريد ؟
- أريد مقابلة زوجتك
- أجننت ؟ أأنت مدرك لما تقول ؟
- نعم إذا كنت تتعامل مع جنية واحدة..فأنا أتعامل مع فيلق من الجان
الجزء الثالث
جذب ناظري..إبريق جديد أسفل الصنبور..وقطرات من الدماء تتساقط..إرتبت مما حدث ولم أفهم..حتى فقدت توازني...وبدأت الرؤيا تضعف...
- الأن ياعزيزي "زكريا" لايزال شرطان فقط وتراني..نم وسنكمل العمل لاحقا
إستيقظت..بعد أن حصلت "بتول" على دمائي...ليبقى شرطان لتنفيذهما...إستخراج جثة "بتول" والإنعزال عن الناس لمدة أسبوع..
- متى ستسخرج جثماني يا"زكريا" ؟
- إنني أفكر بطريقة..فكما تعلمين الحديقة تقابل طريق عمومي تمر منها السيارات بكل وقت..وهذا يصعب الأمر
- لادخل لي..إذ كنت تريد رؤيتي...فإفعل ماطلبته منك
- لعيناك الساحرتان مستعد أن أستخرجها ولو كانت أسفل سور الصين العظيم
لم أتوقع يوما أنني سأغازل جنية..
- جميل إذا أنا بإنتظارك حبيبي
فكر يا "زكريا" فكر..كيف سأستخرج الجثمان..الحديقة كبيرة..أحتاج للحفر بكل مكان..الأمر شبه مستحيل...ماذا لو ؟؟ الأم يستحق ولو خسرت بضع من الأموال
مركز الإهتمام بالحدائق والبساتين..
- أأنت متأكد ؟
- نعم سيدي..أنا جاهز للتكفل بهذه الحديقة وزراعتها كاملا..مع تغيير التربة
- أسعدت قلبي بطلبك هذا..سأعد لك ورقة تخولك للعمل بالحديقة على راحتك
- شكرا سيدي..
أخذت ثلاث من العمالة الأجنبية ليلا..وإتجهت للحديقة للبدأ بحفرها...
- أريد أن تنتهوا من حفر الحديقة هذه الليلة..حتى نقوم بزراعتها غدا..
تتطاير التربة..وعيناي تتحركان بجميع الإتجاهات...يجب أن أجد الجثمان..
- سيد..سيد ماهذا الشيئ ؟
رائع..عثروا عليها
- أتركوها لا أحد يلمسها..سأنقلها لهيئة الإهتمام بالحدائق لفحص محتواها..وأنتم إستمروا
يبدو أنه مر زمن على موتها...فعظامها أصبحت رفاتا...وصلت لمنزلي
- " بتول " " بتول " ..أين أنت ؟
- أهلا عزيزي طمني ؟
- لقد أحضرتها
- ولد مطيع..أخلط رفاتي مع دمائك بالإبريق وأحضره لي
كما طلبت فعلت..أعطيتها الإبريق..إستدارت دون أن تريني وجهها لتشرب الخليط المقرف..
- الأن ياحبيبي لمدة أسبوع لاتتحدث مع أحد وستراني
أقفلت هاتفي..وبقيت بالقبو...معي مؤونة تكفي لأكثر من أسبوع...الأيام تمر ببطئ على غير العادة...وكأنها تتعمد ذلك
يوم يذهب ويأتي أخر..أزداد إكتئابا وسوادا...
- "بتول"
- ماذا ؟
- ألن تخبريني لماذا هذا الشرط العجيب ؟
- تبقى يومان..إصبر وستعرف
مر اليومان...وإنتهت المهلة..إستيقظت..خارجا من القبو..أتفقد بريد المنزل المليئ بالرسائل..والجيران يتسائلون عن غيابي..جمعت البريد..ودخلت دون أن أرد على أحد منهم...شعور جعلني لا أطيق رؤيتهم
- ألهذا قلتي لي أن أبقى لوحدي أسبوعا ؟
- نعم حتى تكره الإختلاط بالبشر
- أنت مجنونة
- بل غيرة الجنية تفوق غيرة الإنسية بألاف الأضعاف
- ماذا يعني هذا ؟
- لا أصدقاء..لا أهل..لا أحباب..أنا فقط
- أريني وجهك..أريني الوجه الذي سأعتزل مخالطة البشر بسببه
- وجهي..جسدي..روحي..كله لك يا "زكريا"
عندما كانوا يرددون " جنة الله على الأرض"..ظننت أنها جزيرة..غابة..لم أعلم أن "جنة الله على الارض"..هي "بتول"
- أنت لست جنية بل ملاك
- هذا ليس إطراءا...فأنا أفتخر لكوني جنية..
- أسف..أنت حقا حقا جميلة
- أحبك يا "زكريا"
- أحبك يا "بتول"
لم أدرك أن بعد نطق هذه الكلمة سينتهي الفصل الرومنسي من حياتي..
إنتقل جار جديد للحي...إشتكت حبيبتي منه طول الوقت...رغم أنه حتى الأن لم يقترب منا...
اليوم..أدركت أنه مشعوذ...وأدركت أيضا بعد أن طرق الباب أنه...
- أهلا أنا جاركم الجديد
- ماذا تريد ؟
- أريد مقابلة زوجتك
- أجننت ؟ أأنت مدرك لما تقول ؟
- نعم إذا كنت تتعامل مع جنية واحدة..فأنا أتعامل مع فيلق من الجان