هل كان حباً
06-15-2017, 09:11 PM
https://fb-s-a-a.akamaihd.net/h-ak-fbx/v/t31.0-0/p480x480/19025174_1572410622816934_562620142698614890_o.jpg ?oh=e978eb8a7838530a0ab9e30090067921&oe=59A079EF&__gda__=1506983233_e1996b508ac4aa3be6d9df0f79829dd 3
شمس حارقة..والتكييف لايعمل...سأخذ السيارة للميكانيكي لاحقا ليتفقد أمر التكييف..الإزدحام شديد...مسكينة تلك المنقبة تطلب قوت يومها من الناس..ولم يفتح لها أحد نافذة سيارته...هاهي تقترب...
- تفضلي يا أختي أسأل الله أن يفرج همك وهمي
- بارك الله فيك أخي..والله يفرحك مثل مافرحتني
سبحان الله..ما أجمل عيناها زرقاء صافية كمياه صبت في قرية جاع أهلها فجذبت الكل..
رجعت للمنزل..فارغ..موحش..بعيد عن الأهل والأحباب..إتصال من " نرجس " صديقة تعرفت عليها مؤخرا..
- أهلا " زكريا "
- حبيبتي " نرجس " كيف حالك ؟
- توقف عن إحراجي يا " زيكو " أنا لست حبيبتك بعد
- قريبا لاتقلقي
- سوف نرى
- أين أنت ؟
- بالعمل
- إذا سأتي لإصطحابك لأحد المقاهي
- تمام
ما إن غابت الشمس..وحان موعد إنتهاء دوام "نرجس"...خرجت لأخذها...هناك جلست بذلك المقهى الراقي...نتبادل الحديث والضحكات..حتى إلتفت يمينا لأنسى " نرجس "..وأركز بتلك المنقبة الجالسة بالطاولة بجانبنا..أعينها هي نفسها أنا متأكد...شرد عقلي وكأنني غريق في بحر عيناها...هي لم تعرض شيئ من جسدها إلا عيناها..وسحرت فما بالكم لو لم ترتدي نقابا..
- "زيكو" إحترمني قليلا على الأقل..أنا سأذهب
- إلى أين ؟؟
- سأتركك شارد بتلك المنقبة..فأنا لست مهتمة بشخص "نسونجي"
- إنتظري ...أنت فهمتي الموضوع خطأ
- بل فهمته جيدا...سلام
خرجت من المقهى والغضب يعتلي ملامحها...بينما ترجلت المنقبة من طاولتها متجهة إلي ودقات قلبي تتسارع
- أتمنى أن لا أكون تسببت لك بمشكلة
- آآه..في الواقع أنا من تسببت لنفسي بمشكلة
- شكرا لمساعدتك لي بالنهار..لكن ألم يكن المبلغ كبيرا نوعا ما
- لاتهتمي..على أي حال ماذا تفعلين بمقهى مثل هذا ؟
- معك حق..ماذا تفعل مشردة مثلي بمقهى راقي مثل هذا
- لالا لم أقصد هكذا..سامحيني
- أمزح معك..أنا أتيت هنا لأراك
- كيف علمتي أني ساتي هنا ؟
- أنا أعلم كل شيئ
- ماذا ؟
- سلام الأن
خرجت هي الاخرى...صوتها عذب ليضاف كنقطة إضافية بجانب عيناها...
دخلت منزلي..ولازلت أفكر بمعشوقتي المجهولة...إتصال من "نرجس"
- لم تكلف نفسك وتتصل لإرضائي
- كنت على وشك الإتصال بك
- أشك بذلك
- ماذا تريدين يا " نرجس " ألم تخرجي وتتركيني لوحدي ؟ إذا أغربي عن وجهي
أغلقت الخط على وجهها..لا أعلم لماذا تحدثت معها بهذا الأسلوب..على أي حال..أنتظر الصباح بفارغ الصبر لأمر من تلك الطريق وأرى معشوقتي
الساعة 9:00 صباحا موعد العمل...أين أنت يامعشوقتي..أين أنت كل أموال الدنيا لك فقط إظهري...تبا لربما بعد رجوعي من العمل
- " زكريا " لديك زائر أأدخله
- من ؟
- أنسة
- أنسة ؟! أدخلها
أيعقل أن تكون المنقبة عرفت أين أعمل..
- أهلا "زيكو"
- "نرجس" أهلييين..كيف حالك
- لأنني أغضبتك بالأمس..أعددت لك كعكة بالشكولا ستعجبك
- لم يكن هناك داع
- بل هناك..واليوم سأحضر لمنزلك لأعد العشاء لك..مارأيك ؟
- لالا ليس بالضرورة
- بل هو ضروري
لا أصدق..كانت دوما تتحدث معي وكأنها سلطانة..وألف مرة ترجيتها لتأتي لمنزلي ورفضت..التجاهل جميل حقا جميل...أظن أن الامر سيعجبني
- إجلسي هنا..إنتظري أنهي عملي وسنعود معا للمنزل
إنتهى الدوام..بطريق الرجوع
- هؤلاء المتسولات مزعجات حقا.
- أي متسولات ؟
- أمثال تلك المنقبة يا "زكريا"
هي إنها هي...إقتربي أرجوك..
- لماذا أخرجت كل هذا المال يا "زكريا " ؟
- أريد أن أكسب أجر
- ليس هكذا...هكذا ستفلس.
- لاتقلقي..سأعوضها بساعات إضافية
مرت بجانب السيارة...تسارعت دقات قلبي كالعادة..لكنها لم تتوقف حتى ثانية لتشبع ناظري...بل أكملت طريقها وكأنها لاتراني..
رجعنا للمنزل..وودعتنا الشمس
- " زكريا " حضر التوابل
- دقيقة فقط
- بسرعة يابطيئ
- أنا لست بطيئ..فقط لست خبيرا بأمور الطبخ
- كيف تعيش وحيدا إذا ؟
- على بركة الله
- من الأن لن أتركك يابطيئ
فصل التيار الكهربائي..
- "زيكو" ماذا يحدث ؟
- لاتقلقي يا "نرجس"..إبقي مكانك..سأتفقد القابص الإحتياطي بالقبو
نزلت للقبو..بمجرد أن نزلت وجهت المصباح للجدار لأجد بالدم مكتوبة (( أنا حزينة ))..مباشرة بعدها طفئ ضوء المصباح...عمت العتمة المكان..ورجع الكهرباء..لكن لا أثر لتلك الكتابة
- "زيكو" الكهرباء رجع
- أعلم ذلك..أنا قادم
أمضيت دقائق بالقبو..أفكر بما حدث..هل هو حقيقة أم وهم..ثم صعدت الدرج..."نرجس" واقفة أمام الباب..تتحدث بتعصب
- " جوجو " من على الباب
- لا تهتم مجرد متسولة مخبولة وطردتها
- مخبولة ؟؟ ماذا تقصدين
- مدت يداها وضلت تكرر (( أنا حزينة أنا حزينة ))
- ماذااااا ؟
أسرع من الطلقة..خرجت باحثا عنها دون أي أثر...وفور رجوعي..رحلت نرجس تاركة رسالة " لاتحاول الإتصال بي مابيننا إنتهى "..
أغسل وجهي بالحمام..لألحظ على المرآة كلمات صغيرة مكتوبة بالدماء (( أنا سعيدة ))...طرق الباب...وكانت المفاجأة..معشوقتي المنقبة
- أنت ؟
- نعم أنا
- من أنت..ماهو سرك أرجوك أخبريني
- أنا من توقعت أن المستحيل لن يحدث
- ماذا ؟؟
- أنا جنية عشقت إنسي
...................................
بقلم معاذ الحمري
الجزء الثاني سأقوم بإدراجه بعد منتصف الليل
شمس حارقة..والتكييف لايعمل...سأخذ السيارة للميكانيكي لاحقا ليتفقد أمر التكييف..الإزدحام شديد...مسكينة تلك المنقبة تطلب قوت يومها من الناس..ولم يفتح لها أحد نافذة سيارته...هاهي تقترب...
- تفضلي يا أختي أسأل الله أن يفرج همك وهمي
- بارك الله فيك أخي..والله يفرحك مثل مافرحتني
سبحان الله..ما أجمل عيناها زرقاء صافية كمياه صبت في قرية جاع أهلها فجذبت الكل..
رجعت للمنزل..فارغ..موحش..بعيد عن الأهل والأحباب..إتصال من " نرجس " صديقة تعرفت عليها مؤخرا..
- أهلا " زكريا "
- حبيبتي " نرجس " كيف حالك ؟
- توقف عن إحراجي يا " زيكو " أنا لست حبيبتك بعد
- قريبا لاتقلقي
- سوف نرى
- أين أنت ؟
- بالعمل
- إذا سأتي لإصطحابك لأحد المقاهي
- تمام
ما إن غابت الشمس..وحان موعد إنتهاء دوام "نرجس"...خرجت لأخذها...هناك جلست بذلك المقهى الراقي...نتبادل الحديث والضحكات..حتى إلتفت يمينا لأنسى " نرجس "..وأركز بتلك المنقبة الجالسة بالطاولة بجانبنا..أعينها هي نفسها أنا متأكد...شرد عقلي وكأنني غريق في بحر عيناها...هي لم تعرض شيئ من جسدها إلا عيناها..وسحرت فما بالكم لو لم ترتدي نقابا..
- "زيكو" إحترمني قليلا على الأقل..أنا سأذهب
- إلى أين ؟؟
- سأتركك شارد بتلك المنقبة..فأنا لست مهتمة بشخص "نسونجي"
- إنتظري ...أنت فهمتي الموضوع خطأ
- بل فهمته جيدا...سلام
خرجت من المقهى والغضب يعتلي ملامحها...بينما ترجلت المنقبة من طاولتها متجهة إلي ودقات قلبي تتسارع
- أتمنى أن لا أكون تسببت لك بمشكلة
- آآه..في الواقع أنا من تسببت لنفسي بمشكلة
- شكرا لمساعدتك لي بالنهار..لكن ألم يكن المبلغ كبيرا نوعا ما
- لاتهتمي..على أي حال ماذا تفعلين بمقهى مثل هذا ؟
- معك حق..ماذا تفعل مشردة مثلي بمقهى راقي مثل هذا
- لالا لم أقصد هكذا..سامحيني
- أمزح معك..أنا أتيت هنا لأراك
- كيف علمتي أني ساتي هنا ؟
- أنا أعلم كل شيئ
- ماذا ؟
- سلام الأن
خرجت هي الاخرى...صوتها عذب ليضاف كنقطة إضافية بجانب عيناها...
دخلت منزلي..ولازلت أفكر بمعشوقتي المجهولة...إتصال من "نرجس"
- لم تكلف نفسك وتتصل لإرضائي
- كنت على وشك الإتصال بك
- أشك بذلك
- ماذا تريدين يا " نرجس " ألم تخرجي وتتركيني لوحدي ؟ إذا أغربي عن وجهي
أغلقت الخط على وجهها..لا أعلم لماذا تحدثت معها بهذا الأسلوب..على أي حال..أنتظر الصباح بفارغ الصبر لأمر من تلك الطريق وأرى معشوقتي
الساعة 9:00 صباحا موعد العمل...أين أنت يامعشوقتي..أين أنت كل أموال الدنيا لك فقط إظهري...تبا لربما بعد رجوعي من العمل
- " زكريا " لديك زائر أأدخله
- من ؟
- أنسة
- أنسة ؟! أدخلها
أيعقل أن تكون المنقبة عرفت أين أعمل..
- أهلا "زيكو"
- "نرجس" أهلييين..كيف حالك
- لأنني أغضبتك بالأمس..أعددت لك كعكة بالشكولا ستعجبك
- لم يكن هناك داع
- بل هناك..واليوم سأحضر لمنزلك لأعد العشاء لك..مارأيك ؟
- لالا ليس بالضرورة
- بل هو ضروري
لا أصدق..كانت دوما تتحدث معي وكأنها سلطانة..وألف مرة ترجيتها لتأتي لمنزلي ورفضت..التجاهل جميل حقا جميل...أظن أن الامر سيعجبني
- إجلسي هنا..إنتظري أنهي عملي وسنعود معا للمنزل
إنتهى الدوام..بطريق الرجوع
- هؤلاء المتسولات مزعجات حقا.
- أي متسولات ؟
- أمثال تلك المنقبة يا "زكريا"
هي إنها هي...إقتربي أرجوك..
- لماذا أخرجت كل هذا المال يا "زكريا " ؟
- أريد أن أكسب أجر
- ليس هكذا...هكذا ستفلس.
- لاتقلقي..سأعوضها بساعات إضافية
مرت بجانب السيارة...تسارعت دقات قلبي كالعادة..لكنها لم تتوقف حتى ثانية لتشبع ناظري...بل أكملت طريقها وكأنها لاتراني..
رجعنا للمنزل..وودعتنا الشمس
- " زكريا " حضر التوابل
- دقيقة فقط
- بسرعة يابطيئ
- أنا لست بطيئ..فقط لست خبيرا بأمور الطبخ
- كيف تعيش وحيدا إذا ؟
- على بركة الله
- من الأن لن أتركك يابطيئ
فصل التيار الكهربائي..
- "زيكو" ماذا يحدث ؟
- لاتقلقي يا "نرجس"..إبقي مكانك..سأتفقد القابص الإحتياطي بالقبو
نزلت للقبو..بمجرد أن نزلت وجهت المصباح للجدار لأجد بالدم مكتوبة (( أنا حزينة ))..مباشرة بعدها طفئ ضوء المصباح...عمت العتمة المكان..ورجع الكهرباء..لكن لا أثر لتلك الكتابة
- "زيكو" الكهرباء رجع
- أعلم ذلك..أنا قادم
أمضيت دقائق بالقبو..أفكر بما حدث..هل هو حقيقة أم وهم..ثم صعدت الدرج..."نرجس" واقفة أمام الباب..تتحدث بتعصب
- " جوجو " من على الباب
- لا تهتم مجرد متسولة مخبولة وطردتها
- مخبولة ؟؟ ماذا تقصدين
- مدت يداها وضلت تكرر (( أنا حزينة أنا حزينة ))
- ماذااااا ؟
أسرع من الطلقة..خرجت باحثا عنها دون أي أثر...وفور رجوعي..رحلت نرجس تاركة رسالة " لاتحاول الإتصال بي مابيننا إنتهى "..
أغسل وجهي بالحمام..لألحظ على المرآة كلمات صغيرة مكتوبة بالدماء (( أنا سعيدة ))...طرق الباب...وكانت المفاجأة..معشوقتي المنقبة
- أنت ؟
- نعم أنا
- من أنت..ماهو سرك أرجوك أخبريني
- أنا من توقعت أن المستحيل لن يحدث
- ماذا ؟؟
- أنا جنية عشقت إنسي
...................................
بقلم معاذ الحمري
الجزء الثاني سأقوم بإدراجه بعد منتصف الليل