m0m3n
06-10-2017, 09:23 AM
بقلم الوالد
قصيدك يا محمدُ قد شجاني * وأبكى القلب ، يا صِدقَ البيانِ !
وذكرني بأيامٍ عِذابٍ * قضيناها وليلاتٍ حسان
هنالك في مغاني خانيونس * رِباعِ العز زاهرةِ المجاني
نراجع في ظلال الأيك درساً * وننشق من عبير الأقحوان
ونقطف من زهور اللوز تاجاً * لنُهديَه لآسرة الجَنان
ونصعد باسق الجميز حتى * يشاهد طرفنا أقصى مكان
ونبحث عن عِشاش الطير حيناً * ونفزع من عواء الثُعلُبان
ونسرق ما اشتهينا من ثمارٍ * ونجري خلف أسراب الحسان
وحين تثور عاصفة السوافي * ترانا ليس نشكو أو نعاني
فننفض ما علانا من غبارٍ *ونمرح في حبور وافتتان
وإنْ بردُ الشتاء قسا علينا * وخان الثوب وارتجفت يدانِ
جمعنا يابس الأعواد كيما * نُضَرِمها مُلَهبة اللسان
فنحسو شاينا دفئا لذيذا * ونسمر في ظلالات الأمان
على ألحانِ أمطارٍ غِزارٍ * تبشر بالربيع وبالأغاني
ونحيا ليس ندري كيف نحيا * فما كنا نُعَنَى بالمعاني
زمانٌ ما أحيلاه صديقي ! * فوا أسفاً على حلو الزمان !
تبدل صفوُه هماً عَصوفاً * ورُنِقَ من سِمام الأُفعوان
وبُدِل أمنه خوفاً مقيماً * يظلل عيشنا في كل آن
أتذكر غابة الأحراش ، صاحِ * وفوح زهورها الصفر الحسان ؟!
وفتنتها إذا ما الشمسُ ألقت * غلالاتِ الغروب الأُرجواني ؟!
أتاها طائفُ الموت المعفِي * فصارت قفرة تدمي الحواني
أقام بها الغصوبُ العِلْج وكرا * تصاول عنه أطراف السنان
يروع كل سرب في الجوار * ويرقبه بعين الديدبان
ويزعم أرضَنا ملكا إليه * ويزعمنا الغِرابَ عن المكان
وإنْ سفهتَ باطله بحقٍ * يرد عليك بالسيف اليماني
وما نفعُ الحقوق لدى السيوف ؟! * وما نفع الأكف لدى الطعان ؟!
فما للحق غير السيف حامٍ * إذا جحد الغصوب هدى البيان
أتذكر شاطىء التبر المصفى * يسيل صفاه سحرا للعيان ؟!
لقد حظروا صفاه على بنيه * وحُلِل للسواقط والزواني
أتين إليه عريا مستباحا * يُخوِض في الفواحش غير وانِ
وقد وقف الجنود عليه عينا * تراقب في انتباهٍ من يداني
غريبٌ أن نرى عريا مباحا * يدافع عنه حد الهندواني
ألا يا بن المواصي ليت شعري * أيجمعنا الزمان على الزمان ؟!
لننعم في ظلال الأيك حينا * وننشق من عبير الأقحوان
وننسى ما عرانا من جراح * ونطرد ما دهانا من هوان
ونحيا مثلما يحيا سوانا * كراما في مرابعنا الفِتان
أراني كلما أمَلتُ خيرا * وقلتُ بأن صبح العود دانِ
تهب عواصف التشتيت نُكْباً * وتذرو كل أوراد الأماني
وتسحق حلمنا في غير رأْفٍ * كأنا والشتاتَ على رهانِ
قصيدك يا محمدُ قد شجاني * وأبكى القلب ، يا صِدقَ البيانِ !
وذكرني بأيامٍ عِذابٍ * قضيناها وليلاتٍ حسان
هنالك في مغاني خانيونس * رِباعِ العز زاهرةِ المجاني
نراجع في ظلال الأيك درساً * وننشق من عبير الأقحوان
ونقطف من زهور اللوز تاجاً * لنُهديَه لآسرة الجَنان
ونصعد باسق الجميز حتى * يشاهد طرفنا أقصى مكان
ونبحث عن عِشاش الطير حيناً * ونفزع من عواء الثُعلُبان
ونسرق ما اشتهينا من ثمارٍ * ونجري خلف أسراب الحسان
وحين تثور عاصفة السوافي * ترانا ليس نشكو أو نعاني
فننفض ما علانا من غبارٍ *ونمرح في حبور وافتتان
وإنْ بردُ الشتاء قسا علينا * وخان الثوب وارتجفت يدانِ
جمعنا يابس الأعواد كيما * نُضَرِمها مُلَهبة اللسان
فنحسو شاينا دفئا لذيذا * ونسمر في ظلالات الأمان
على ألحانِ أمطارٍ غِزارٍ * تبشر بالربيع وبالأغاني
ونحيا ليس ندري كيف نحيا * فما كنا نُعَنَى بالمعاني
زمانٌ ما أحيلاه صديقي ! * فوا أسفاً على حلو الزمان !
تبدل صفوُه هماً عَصوفاً * ورُنِقَ من سِمام الأُفعوان
وبُدِل أمنه خوفاً مقيماً * يظلل عيشنا في كل آن
أتذكر غابة الأحراش ، صاحِ * وفوح زهورها الصفر الحسان ؟!
وفتنتها إذا ما الشمسُ ألقت * غلالاتِ الغروب الأُرجواني ؟!
أتاها طائفُ الموت المعفِي * فصارت قفرة تدمي الحواني
أقام بها الغصوبُ العِلْج وكرا * تصاول عنه أطراف السنان
يروع كل سرب في الجوار * ويرقبه بعين الديدبان
ويزعم أرضَنا ملكا إليه * ويزعمنا الغِرابَ عن المكان
وإنْ سفهتَ باطله بحقٍ * يرد عليك بالسيف اليماني
وما نفعُ الحقوق لدى السيوف ؟! * وما نفع الأكف لدى الطعان ؟!
فما للحق غير السيف حامٍ * إذا جحد الغصوب هدى البيان
أتذكر شاطىء التبر المصفى * يسيل صفاه سحرا للعيان ؟!
لقد حظروا صفاه على بنيه * وحُلِل للسواقط والزواني
أتين إليه عريا مستباحا * يُخوِض في الفواحش غير وانِ
وقد وقف الجنود عليه عينا * تراقب في انتباهٍ من يداني
غريبٌ أن نرى عريا مباحا * يدافع عنه حد الهندواني
ألا يا بن المواصي ليت شعري * أيجمعنا الزمان على الزمان ؟!
لننعم في ظلال الأيك حينا * وننشق من عبير الأقحوان
وننسى ما عرانا من جراح * ونطرد ما دهانا من هوان
ونحيا مثلما يحيا سوانا * كراما في مرابعنا الفِتان
أراني كلما أمَلتُ خيرا * وقلتُ بأن صبح العود دانِ
تهب عواصف التشتيت نُكْباً * وتذرو كل أوراد الأماني
وتسحق حلمنا في غير رأْفٍ * كأنا والشتاتَ على رهانِ