وتر
04-24-2017, 01:51 PM
تعددت المسمَّيات و الحرامُ واحد !
في ظلِّ عصرٍ بات الحرامُ يُرتَكبُ فيه دون أن يشعر مُرتَكِبهُ بأَّنه قام بمنكرٍ أنَّه قام بشيءٍ ينهاه عنه الله أنَّه قام بصغيرةٍ و كبيرة و صغيرةٍ تتبعها صغيرة
حتى تكون في نهاية الأمر كبيرة مغلظة ، دون ندم دون أن يوبِّخ نفسه دون أن يتألم ضميره دون أن يشعر بجرحٍ في قلبه كل ذاك لما ؟ ما الذي جرى ؟
هل ذلك لأنه أدمن ارتكاب الذنوب !؟ ربما نعم بل و يقينا بنعم و لكن هناك مصيبة أخرى قد حلت بعالم الإسلام لم تكن معهودة و لم يكن لها وجود
من ذي قبل بل إنها من مستحدثات ذنوب العصر ألا و هي ارتكاب الحرام تحت مسمى آخر له أو التحايل على الحرام !
******
تلك لديها سحرٌ جاذب في تحريك جسدها يميناً و شمالاً على دندنات إيقاع الموسيقى ، فتذهب مسرعة للرقص في الملاهي الليلية
و في حانات المجون و الخمر و على شاشات التلفاز عارية الثياب قد غطت نفسها بقليل من قماش رخيص
و كل ذاك تحت مسمى الفن !
ذاك و تلك يمتلكان حنجرة تصدح بصوتٍ شادٍ عذب فيتجهان للموسيقى الماجنة و المزامير المحرمة بكلماتٍ فاسدة تصف الحب
تارةً و تشكو عذابه تارةً أخرى , هو قام بعمل فيديو كليب لأجل ألبومه الأول و هي شاركته فخلعت عنها ثوب الحياء
و صدحت بصوتها على مسمع الرجال كل ذاك تحت مسمى الموهبة !
ذاك نشأ على التدخين ترعرع في أحضان سيجارة و أخرى الأمر أصبح عادة لا أحد يمنعه ، كيف يمنعونه عن التخدين و إمام المسجد
في جيبه من السيجار خمس ! و هي كذلك كبرت و لديها فضول بأن تجرب و لو لمرة ، فأخذت سيجارتها الأولى ثم ألحقتها بالثانية
الأمر أصبح عادة لديها فاتجهت إلى أماكن يقدمون فيها للفتيات مثل هذه الأمور و نسيا أن الدخان محرم على الرجال
فما بالكم بالنساء كل ذاك تحت مسمى الحرية الشخصية !
ذاك أصبح مسؤولا كبير في البلاد ، بغضب هو يصدر قرارا هيا هاتوا لي بالضرائب من الجميع ، ثم تكون أموال الضرائب كلها أمامه
يسرق ما يسرق و يدعي بأنه أصلح مرفقات المدينة العامة هو يسرق هو ينتهك كل ذاك تحت مسمى الضرائب !
تلك تحادث الشباب و تضحك معهم بل و تضرب الكف بالكف و لديها من الأصدقاء الكثير هي لا تبالي لأحد و لا تهتم بما حكم ذلك
و لا ما يقوله الناس عن أهلها هي فسرت ذلك بأنه جرأة و قوة كل ذاك كان تحت مسمى قوية الشخصية !
ذاك توجه إلى البنك صباحا أخبر الموظف بأنه يريد قرضا بعيدا عن وجود أي حرام فقال له الموظف ستقترض منا ألف دينار
و لكن بشرط أن تسددها إلى البنك ألف و خمسمئة دينار هو يعلم أن تلك زيادة ربوية و لكنه يوافق كل ذاك تحت مسمى قرض !
ذاك من حزب و ذاك من حزب آخر هما يلعنان بعضهما و كل منهم يلحق الأذى بالآخر و لربما وصل بهم الحال
أن يقتل أحدهما الآخر كل ذاك تحت مسمى التعددية الحزبية !
ذاك أعلن إلحاده و آخر تشيع يهتف يا حسين و آخر دخل في دين النصرانية جميعهم ارتدوا عن الإسلام بدعوى فكر
و مذهب كل ذاك تحت مسمى حرية الفكر و الرأي !
تلك خلعت عنها ثوب الحياء ، ارتدت لباسا غير ساتر فالجلباب و العباءة باتت موضة قديمة بسخرية تقول " يع بيئة "
كل ذاك تحت مسمى التقدم و التطور !
ذاك يشرب الخمر بأصنافه و أنواعه يسكر و يسكر و يسكر و يأتي حواني السفور و القيان ثم يطلب من الجرسون كأسا من الشمبانيه يلحقه بكأس من البيرة
متهكما يقول " جرسوت اوعى تكون خمرة " هل ستكون البيرة حليب ! إنها خمرة و هو متأكد من ذلك لكنه يريد أن يريح ضميره
الإيماني الذي ينبض بالدين ! كل ذاك تحت اسم بيرة و شمبانيه !
تلك تحادث شابا قريبا لها كان أو غريبا عنها , تحادثه و تتبادل معه الضحكات و كلمات الغزل و شيء من هذا القبيل
و كل ذاك تحت مسمى الحب !
******
أيَُ حالٍ هذا الذي وصل إليه الناس !
ألا لعنةُ الله على الحرام و اهله و مرتكبيه و مروجوه ؟!
ألا سخط الله و عذابه على مَن تحايل على الحرام و فعله بكامل رغبته دون خوفٍ من الله
و دون أن يستحي من ملائكةٍ تقف على كتفٍ يمين و آخر شمال , دون أن يبالي بأنه بفعله
هذا يظلم نفسه كثيراً .. قال تعالى " و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون " !
في ظلِّ عصرٍ بات الحرامُ يُرتَكبُ فيه دون أن يشعر مُرتَكِبهُ بأَّنه قام بمنكرٍ أنَّه قام بشيءٍ ينهاه عنه الله أنَّه قام بصغيرةٍ و كبيرة و صغيرةٍ تتبعها صغيرة
حتى تكون في نهاية الأمر كبيرة مغلظة ، دون ندم دون أن يوبِّخ نفسه دون أن يتألم ضميره دون أن يشعر بجرحٍ في قلبه كل ذاك لما ؟ ما الذي جرى ؟
هل ذلك لأنه أدمن ارتكاب الذنوب !؟ ربما نعم بل و يقينا بنعم و لكن هناك مصيبة أخرى قد حلت بعالم الإسلام لم تكن معهودة و لم يكن لها وجود
من ذي قبل بل إنها من مستحدثات ذنوب العصر ألا و هي ارتكاب الحرام تحت مسمى آخر له أو التحايل على الحرام !
******
تلك لديها سحرٌ جاذب في تحريك جسدها يميناً و شمالاً على دندنات إيقاع الموسيقى ، فتذهب مسرعة للرقص في الملاهي الليلية
و في حانات المجون و الخمر و على شاشات التلفاز عارية الثياب قد غطت نفسها بقليل من قماش رخيص
و كل ذاك تحت مسمى الفن !
ذاك و تلك يمتلكان حنجرة تصدح بصوتٍ شادٍ عذب فيتجهان للموسيقى الماجنة و المزامير المحرمة بكلماتٍ فاسدة تصف الحب
تارةً و تشكو عذابه تارةً أخرى , هو قام بعمل فيديو كليب لأجل ألبومه الأول و هي شاركته فخلعت عنها ثوب الحياء
و صدحت بصوتها على مسمع الرجال كل ذاك تحت مسمى الموهبة !
ذاك نشأ على التدخين ترعرع في أحضان سيجارة و أخرى الأمر أصبح عادة لا أحد يمنعه ، كيف يمنعونه عن التخدين و إمام المسجد
في جيبه من السيجار خمس ! و هي كذلك كبرت و لديها فضول بأن تجرب و لو لمرة ، فأخذت سيجارتها الأولى ثم ألحقتها بالثانية
الأمر أصبح عادة لديها فاتجهت إلى أماكن يقدمون فيها للفتيات مثل هذه الأمور و نسيا أن الدخان محرم على الرجال
فما بالكم بالنساء كل ذاك تحت مسمى الحرية الشخصية !
ذاك أصبح مسؤولا كبير في البلاد ، بغضب هو يصدر قرارا هيا هاتوا لي بالضرائب من الجميع ، ثم تكون أموال الضرائب كلها أمامه
يسرق ما يسرق و يدعي بأنه أصلح مرفقات المدينة العامة هو يسرق هو ينتهك كل ذاك تحت مسمى الضرائب !
تلك تحادث الشباب و تضحك معهم بل و تضرب الكف بالكف و لديها من الأصدقاء الكثير هي لا تبالي لأحد و لا تهتم بما حكم ذلك
و لا ما يقوله الناس عن أهلها هي فسرت ذلك بأنه جرأة و قوة كل ذاك كان تحت مسمى قوية الشخصية !
ذاك توجه إلى البنك صباحا أخبر الموظف بأنه يريد قرضا بعيدا عن وجود أي حرام فقال له الموظف ستقترض منا ألف دينار
و لكن بشرط أن تسددها إلى البنك ألف و خمسمئة دينار هو يعلم أن تلك زيادة ربوية و لكنه يوافق كل ذاك تحت مسمى قرض !
ذاك من حزب و ذاك من حزب آخر هما يلعنان بعضهما و كل منهم يلحق الأذى بالآخر و لربما وصل بهم الحال
أن يقتل أحدهما الآخر كل ذاك تحت مسمى التعددية الحزبية !
ذاك أعلن إلحاده و آخر تشيع يهتف يا حسين و آخر دخل في دين النصرانية جميعهم ارتدوا عن الإسلام بدعوى فكر
و مذهب كل ذاك تحت مسمى حرية الفكر و الرأي !
تلك خلعت عنها ثوب الحياء ، ارتدت لباسا غير ساتر فالجلباب و العباءة باتت موضة قديمة بسخرية تقول " يع بيئة "
كل ذاك تحت مسمى التقدم و التطور !
ذاك يشرب الخمر بأصنافه و أنواعه يسكر و يسكر و يسكر و يأتي حواني السفور و القيان ثم يطلب من الجرسون كأسا من الشمبانيه يلحقه بكأس من البيرة
متهكما يقول " جرسوت اوعى تكون خمرة " هل ستكون البيرة حليب ! إنها خمرة و هو متأكد من ذلك لكنه يريد أن يريح ضميره
الإيماني الذي ينبض بالدين ! كل ذاك تحت اسم بيرة و شمبانيه !
تلك تحادث شابا قريبا لها كان أو غريبا عنها , تحادثه و تتبادل معه الضحكات و كلمات الغزل و شيء من هذا القبيل
و كل ذاك تحت مسمى الحب !
******
أيَُ حالٍ هذا الذي وصل إليه الناس !
ألا لعنةُ الله على الحرام و اهله و مرتكبيه و مروجوه ؟!
ألا سخط الله و عذابه على مَن تحايل على الحرام و فعله بكامل رغبته دون خوفٍ من الله
و دون أن يستحي من ملائكةٍ تقف على كتفٍ يمين و آخر شمال , دون أن يبالي بأنه بفعله
هذا يظلم نفسه كثيراً .. قال تعالى " و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون " !