المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصلوب على ورقة


الكابتن
02-01-2017, 01:56 AM
لا شيء يقتُل الرغبة في البوح أكثر من محاولة وقوفك مُنتصباً على ورقة وتُفاجىء بأن العالم من حولك
كَسيحاً لا يزال يتعلم معنى الوقوف , فتفقد إتزانك وتعود بجُرح ونصف قلم ولسانين

بعض الكلام تفيض بهِ الروح , لا لأنه موجع بل لأن الروح يُثقلها الألم
والألم عُصارة هَم ألقتهُ الأيام ثُم رحلت
وبعضه اللآخر تبوح به الروح , لا لأنه مُفرح فقط بل لأن الروح تنتشي به
والنشوةُ عُصارة فرح ألقته الأيام وإستقر

هُنا عُصارة بوح يؤطرهُ الحزن ..يُطل علية الفرح بين الفينة والأُخرى بحضوركم الأعزاء الكرام فتنتشي الورقة
ويتنفس المصلوب

تقديري للجميع

..,,

الكابتن
02-01-2017, 01:57 AM
ربما انكِ آخر ذنوبي التي وجدتُ في اقترافها لذة الوفاء وخيبة الرجاء ومعاشرة الصور الذائبه على ناصية الوداع الذي
لم التقيكِ عليه منذُ عشقتك بالعهد المُبرم على قلبَي عاشقين في الصفحه المجاوره لنا

لا عليكِ لا زال في حنيني لكِ بئرٌ من لهفه كُلما ارتفع منسوب الرغبه
طَفت على السطح قطعه من أُمنيه وضاقت علي الاحلام بما رَحُبت
حتى خِلت أن مقدار شوقي قد تشظى وما أكتملت دائرة الاشتهاء
مقدار دمعةٍ من حُزن
..,,

الكابتن
02-01-2017, 01:57 AM
ثمة حب بريء يتسرب اليك ويمنحك طقوس السعاده وثمة آخر قاسٍ يأتيك من حيث لم تحتسب
فيقسم ظهر الفرح نصفين ويهبك حزناً ولذه موجعه , حبكِ انت ِ الثاني الذي جائني منتحلاً صفة عابر طريق
اقام في قلبي ثلاثً ثم اقتادني الى اغتراب زرع في روحي جميع الامنيات البائسه والاحلام القابله للتفاوض
على قطع المسافه بدعائين وأمنيه

..,,

الكابتن
02-01-2017, 01:58 AM
يقف مُكابداً في انتظاره يشتاقها في اللحظة ألف مرة يضُخ لها مما أثقل كاهِل ظهر عِشقه من سَنامْ الأبجدية
حُروفاً تَدُس الصّبر في نَهم اللحظة التي يتفاقم فيها الشوق الى أقصى أميال اللهفة
يحرق حُروفه وينحني ظهره ناصباً قلبه ثم يُغادر تاركاً خلفه كل شيء على ذمة الكتمان سوى مجاهرته بها
فرعون هذا النبض الذي يحتشد بكل ما منحته الحياة من حُباً لها يتهيأ لِفَض بِكارة قلبها عن بَكرة أبيه
موغلاً في رحم احزانها فرحاً لا ينضب كُلما رَمقته بنظرة حنين عَتية المزاج
ثم يقيم بِداخلها تسعُ وتسعون خفقه قبل مرور آخر نبضه تحمل كفن الشهقة الاخيرة

..,,

الكابتن
02-01-2017, 01:59 AM
بِرغمْ هذه الثروة الباهضة في القلب, أطناناً من الحُب مُكدسة في صناديق شغفي تجعلني غنياً باحتوائك وفقيراً
للأجابه على سؤال واحد يصنع من مساحات الوجع في داخلي بُركاناً لا يخمد كُلما روادني عن نفسه هل أعطينا
هذا الحب فرصة العبور من بأب آخر يستوعب مرور هذه اللهفة المُزمة في قلبينا

لستِ قريبة بما يكفي لِتلمسي هذا النَسق المُتسارع في ضَربات القلب كًلما إبتدعكِ الغياب طيفاً يسكن صورة في وجه لوعتي
يحول بيني وبينك سيلاً جارفاً من الظنون الغير قابلة للصرف في ذاكرة محشوه بالهزائم لا يشفع لها قوافل من الندم المُحملة بالتوبه
كيف تسربت اليكِ كل هذه القسوة لتبتعدي مقدار خطوة من شغف قاب يومين او اكثر من النوايا المُفلسه بالليقين التام أنني ما اشتقتكِ
في كل ليله أحفظ لكِ دعاء عن ظهر قلب يًقربني اليكِ

..,,

الكابتن
02-01-2017, 02:01 AM
لِعناية الدفء
أكتُب..
هذا العام تَفيض البرودة في وِحدتُها , وتَشتعل حُمى المسافات في مَوقِد صدري , أُهشِم مِن صبر الضُلوع حَطباً أوقِد فيه بقايا
لهفتي المُتآكلة على أطراف الموقِد ..أنفُث مِن كير لوعتي نَفساً يختنق بِشكواها .. أنفُث حتى أستعيد لِخافقي وَهج نبضه
أسترِد الباقي مِن حياة ..فَتقِف لتبكي على كَتفيكِ قَسوتي ..قلبي لكِ مِدفأة وانا كثير مِن احتراق

..,,

الكابتن
02-01-2017, 02:01 AM
بعض الأسئلة كالنوايا لا تَحتمل فتنةً مُغطاة باللون الرمادي
لإجاباتها حقيقةً راسخةً كألف مئذنة تصدح بترانيم الرّوح من خلف ألفَي ساتِر
كقلبِ نالهُ السَقم من جوزائية الربيع
لأجل هذا الحب يا غاليتي وإكراماً لِمولودنا الّذي شابَ قبل أن يلِد
وقُبلتنا المرسومة على زُجاج نافذةٍ تكسرتْ
ولم تَندثر شَفتانا ..سَنمضي في عِداد المَفقودين ..
بعد أن يُترجمنا الزّمن ..حِقبة كربونيه غير صالحة للطبع على أجدِرة الرّوح

..,,

الكابتن
02-01-2017, 02:03 AM
لا يا صديقي
ما كنت أنا والله , لستُ الذي يقطع كل هذه المسافة من النسيان ثم يعود أدراجه خلسة , انا فقط
توقفت أنظر القمر فأستدرجني الحنين باقل من غفوة فقط , وما كنتُ أدري أن الذاكرة مغلفة بعقد ٍ هش ينفرط كلما إنكسرت صورة الفقد بوجهي , بعض القرارات يا صديقي لا تحتمل فترة حضانة
عندما أغيب ثِق تماماً أن السبب كان فرضاً قديماً ,ذلك أن حُزناً جديراً يفصل بين فجيعتي وخذلاني
يشبه الفاصل الزمني لعينين إغرورقت تُكابد بين الاحتباس والانفجار حيث كان البكاء امرا مقضيا
مؤلم عندما ينفتق جُرحك من يدك , ثم تضع طرف لِسانك لتتذوق كم كان حارقاً وتغادرك الفرص اللائحة وأنت تنظر اليها بملىء الوجع , هل يمنحكَ قلبكَ قدراً كافياً لتشعر بهذا الكم الهائل من القسوة , لا أعتقد لن يشعر بهذة القسوة سوى الذي تجرع مرارة اللوعة , وإنقضت ساعات بل أيام مِن عُمره يُنشد التَّداوي ,حتى زُهقت آماله ولم تَفرُغ اوقاته من حالة البحث.

..,,

الكابتن
02-03-2017, 02:12 AM
بِرغمْ هذه الثروة الباهضة في القلب, أطناناً من الحب مُكدسة في صناديق شغفي تجعلني غنياً باحتوائك وفقيراً
للأجابة على سؤال واحد يصنع من مساحات الوجع في داخلي بُركاناً لا يخمد كُلما روادني عن نفسه هل أعطينا
هذا الحب فرصة العبور من بأب آخر يستوعب مرور هذه اللهفة المُزمة في قلبينا

لستِ قريبة بما يكفي لتلمسي هذا النسق المتسارع في ضربات القلب كًلما ابتدعكِ الغياب طيفاً يسكن صورة في وجه لوعتي
يحول بيني وبينك سيلاً جارف من الظنون الغير قابله للصرف في ذاكرة محشوة بالهزائم لا يشفع لها قوافل من الندم المُحملة بالتوبة
كيف تسربت اليكِ كل هذه القسوة لتبتعدي مقدار خطوة من شغف قاب يومين او اكثر من النوايا المُفلسة بالليقين التام أنني ما اشتقتكِ
في كل ليلة أحفظ لكِ دعاء عن ظهر قلب يًقربني اليكِ

..,,

الكابتن
02-03-2017, 02:13 AM
عَن أي فَوضى أتحدث كانت ترتدي ارتباكي كُلما سافرت شفتاي نحو إصغائك لكلمة أُحبكِ
وأبقى على رمق الشوق أنتظر نافلة الحنين في بحة صوتك عندما تتضرع شفتاكِ لِ لمعة عيني
وتبادليني ذاك اللحن بالقول والفعل ..كالنور الذي يتسربل بخفة نحو شَقٍ في جدار القلب يغتلس منه نظرة
بعد ان أنهكته العتمه , كم يلزمني منكِ لأقتل كل هذا الظمأ الذي كان يقطر حُمى وإحتراقاً
كم يكفيني لأنزع صوت غنائك من صدري واسافر على درب الغياب أقطعه شبراً شِبراً
وفي كل شوط اتمايل طرباً للحن الذكرى كلما مر اسمك ببالي

..,,

الكابتن
02-03-2017, 02:14 AM
الكلام المتستر خلف شفاه التردد هو الاحق بالفناء العلني
هو الأجدر بأخراج الشعور على هيئة حروف تنبض حُباً وشغفاً وجمالاً
هو القادر على إيصال نبضتين إتسعتا شوقاً وكبريائاً
زادهما الغياب فجوةً وممانعة
دائماً هناك أمنيه يتلعثم بها لسان الشوق تبقى على طرف لسان البوح
تذوب كقطعة حلوى داخل جوف الرغبة فتبقى ملاذاً سهلاً لبقية الكلمات
تتدفق كسيل خيبة نحو مُستنقع البَلع

..,,

الكابتن
02-03-2017, 02:15 AM
خَريفان تنصلا مِنْ مَنحنا تأشيرة لِقاء تَساقطت فيهما أوراق الّلهفة وبقي الحُبْ عارٍ إلا من اللوعة التي تكتسي أغصانه
وحيداً يرتاده طائر الشوق المُهاجر يَحُط رِحاله لبضع شهقات ألم.. ثم يَهُم على المُغادرة دون آبهٍ لتلك الريشة من الحنين
التي تركها خلفه تُكابد في البقاء على ذات الغصن الذي تجتاحه رياح القسوة ولا تُعلن عن أدنى درجات التقادم..
مُشكلتي أنّي لا أرى هذا الحُب عارياً الا مِن جانب ثِقتك ولا أمتلك ألحق الكامل في أحتوائك سوى على الورق وهدير الاحلام التي تَصب على ذاكرتي كُلما جثمت جمجمتي المفقوءة على الوسادة وتبقى قابلة للزوال عندما يتدلى أول خيط للشمس
عن المرأة التي تجاوزت في اُنوثتها مرحلة الخيال ,وبدأت تترنح على حافة الظهور , ثم استعادت قدرتي معها على الحديث , ما إن لَبثت على قيد النبض حتى توارت خلف آخر وعدٍ إقتسمناه مناصفةً كَ رغيف خُبز أقسَمنا بخالقهِ نعمة البقاء الى حيث يشاء
الحب مزاولة مهنة الوفاء , لكنه تَكسر مع أول فِلقة , وسقطت أقنعة الغياب وتعثرت بأول إختبار يمنحها إستحقاقاً كاملاً أن تكون قمراً قادراً على إضائتي ..

..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:08 AM
بربك اخبريني كيف لكل هذا الصمت الذي تورم في شريان البوح أن يقوى على مواراتكِ في احاسيسي فيتشقق نازفاً حروف اسمك كَ قطرات الندى تتعاقب متدحرجةً على زهرة دحنون كلما هب نسيم الذاكره
حاملاً حفيف رقتك ومعاناتي ,لم يعد لهذا الصدر قدرةً على اخفائك كسجينه بين قضبان الضلوع المحطمه
احتاج الى تقييدك أكثر وزَجك في قلبي الى ابعد من حكم المؤبد واقل من عقوبة اعدامي شنقاً حتى اتنفسك
بتهمة سرقة قلبي ثم قتله والتمثيل به بصفعات الحضور الباهت واسواط الغياب التي شققت جلد الانتظار
فتراسبت فيه الخيبات واحده تلو الاخرى و تطايرت رائحة الخذلان وتمظهر الألم بشكل نُدب صفراء مترعه
بسموم الحنين كلدغات عقارب الوقت المتبدد في انتظارك بين شوق واشتياق

..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:10 AM
أبحث عن نايٍ مثقوب يعاقر هذا الهدوء المتبدد
أقُص عليه حكايات الارق التي ارهقها الحنين وزادها لهفه
وأمزُج في الكوب حلماً طويلاً
ثم أُطلق آهً بصوت عالٍ أُتبعها بضحكه طويله
حتى تستيقظ زهور الياسمين على شرفتي لتلتفت الى جنوني المفاجىء
ولا أكترث لها نافثاً في وجه ذهولها دخان سيجارتي
وبقايا آهٍ لم يكتمل خروجها بعد
احياناً كثيره اشعر بكِ كَعدوى وانني مُصاب منكِ حتى امتلأت شغفاً ولا أُنشد التداوي , هكذا شعرت وهكذا صدقت وهذا ما أردت
فأوهمت نفسي ان مصل شفائي قابعاً تحت جناحيكِ ولا شيء يستحلب هذا الترياق ما شاء الانتظار أن يطول بخيبتين أو اكثر من الوقت
ليس لأنني قد ابدو عاجزاً عن تحرير ابتسامه واحده كلما قابلتني ذات الشفاه التي تحدثني مُتمتمةً "عُدْ" بعد أن أقتلع الغياب زاويةً
كنت أركل اليها كُرة امنياتي آبهةً السقوط في سلة الظن فتعود مُثقله بالشك , ولكن لأنه ينمو بقلبي حنين عتيق وتشتعل رغبه هوجاء

بجسدي ,أن امنحني فرصة النظر اليكِ بِكلتا عيناي ,واتربص بهاجسي الا تظفركِ احداهن برمقة اشتهاء فتدمع الأخرى ,هذه مُعادله تنضح بالكتمان الى حد الاضمحلال التام , كان لا بد أن أتمرس على اخفاء لهفتي وحجب صورة اشتياقي المنعكسه على ظلي
كلما مررت به وان اعتاد وأد تلك النبضه المتكئه على خفقان سريع يصدح بلهاث الحنين
لم يعد لغزاً صدقيني هذا التأوه المُتقد كراهب يستغيث الرب في صومعه لا تحوي الا طيف عشيقه , فأنا أدركت حجم الفجيعه
كلما استأصلكِ الغياب من حَيزي , اعلم هذا وأعلمني ولكني أُجابه المنطق المتمترس على بعد خطوه من سذاجه أبت أن تتشرنق

الا بفلسفة وجعي

..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:11 AM
للسذاجه دائماً قدره خفيه على اختراق المستحيل بعبقرية أبله
تصنع من الامنيات قوه هائله تُروض فترة الاشتهاء بلحظة جنون
كالاحلام التي ترزح في الرمق الاخير من الارق على مضاجع الصمت
نُغلفها خوفاً من التكهن وننجح بجعلها سراُ في الدرك الاسفل من الكتمان كلما تأجج ضجيج النبض
وسائت اوركسترا الخفقات وتسربت من شفافية الاورده
ثم نبوح بها في وجه المجهول فيقذفه علينا سوءة طالع
لم يكن شراً ذاك الجزء المرئي فقط من جسد الظل ..نحن هنا نتعلم الفُطام الابدي
قُبلاتي ما كانت يوماً الا اكسير الحياة ..فكيف أدعو ؟

..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:13 AM
رصاصة فرح طائشه اصابت مركز السيطره في عمق جمجمتي
المثخنه بهوس غريب لا يبرأ منكِ ابداً
ضحكه ممزوجه بما اقترفته الايام من ذنبِ لا تحملين وزره في تأبين الذاكره على ضريح النسيان وشعور
آخر مفعم بالغنج الشرقي يتسربل من عينيكِ يُشكل ابتسامتك بهيئة طفل رضيع شاهد وجه أُمه بعدما انهكه
صراخ الجوع لساعات , الم أُخبركِ في الفصل التاسع من حكايتنا انكِ معجزه لا تقابل بِمثل فانا مَدين لكِ
بكل هذا الزهد في اغشاء بصيرتي عن نساء العالم اجمعين , ابتسامتك تُحدث الفارق تتحكم في دفة الحزن
توجه امواج الفرح الى أشرعة نسياني فأرسو على شاطىء التَّيه تبتكرني الرمال تمثال عاشق مُلطخ بالخيبه
تَسحله رياح المّد في ارتداد موج الغياب التالي , الَّم غير قابل للتعرفه منصوب بالحب ومرفوع بالسكون
هكذا انا انصاف اكتمال ما بين موعد مشطور وانتظار متمرد , خارج نطاق هذا الحديث المترامي انكمش على
نفسي وأعتصر لأستخراج حرف فرح يليق بي وبكِ

..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:19 AM
حزن رَبوي ..


تباً لهذه المحبرة التي تجزل في عطائها كلما دسست ريشة الامل في بطنها خرجت مشبعة بالحزن
ما تلبث ان تتعطش للعوده مرةً اخرى بعد ان ترسم خارطة تشريحية لقلبي بأدق تفاصيل القسوة
كُلما هممت لأرسمك على صفيحة وجداني تذهب يدي مأسورة الى عُنقي اشُد بها قلادة غيابك
فتعود مثقلة بالفقد مملوءة بالجراح فأتمنى عودة اسوأ يوم مؤلم مضى لأنني امر بأسوأ منه الان
كيف اصفك بتلك الحاله التي طلبتي وانا في تمام كل لحظة يبلغ الشوق فيها ذروته اشتاقك اكثر
وابقى على مدى الانتظار الطويل أُراوح بين هاجسي ولوعتي.. لعلكِ مثلي تنظري الى الارصفة الواقفة بين
وعدي ووفائكِ , وربما يوماً ترمُقين رُفاة قلبي مُسجى كشهيد لِفقدك يَمُر بِنعشه السيارة من تحت شُرفة غيابك
المُطلة على اللاشيء فأَحسِني تأبيني .. فالحزن حصد قلوباً بريئه تركت خلفها ارواح فقدت ارواحها ..هذا لأنكِ الضمير الذي يمكنني تأنيبه فقد أنَبتُ كل ما يؤلمكِ , ولأنني القاسي الذي تآمرت عليه خيبات الحنين لقد عشقتكِ
من مِنا لم يدفع ضريبة حُبه شيكات حزن مؤجلة الدفع

..,,
تقديري لجميع العابرين على احرفي البسيطة
على الرحب والسعة

الكابتن
02-04-2017, 03:29 AM
مُنذ آخر لحظة إلتقينا فيها على ضِفتي الغياب
وانا ما زلتُ أبحثُ عن حُضور مؤجل
كيف تمكنتي من لملمة جميع المشاهد حول ذاكرتي ثم أبرمتي مع الفقد أتفاق آخر
ودَسستي في جوف الحنين فتيل اللوعة , ثم اشعلتي رغبة جامحة في انتظارك
حتى تراشقت شرارات اللهفة على سراط الحلم الذي يقاوم الامل في اجهاضه
سأُهديكِ حضوراً آخر يليق بلهفة عينيكِ وأمنحُكِ شهادة حبيبة مشطورة بالحزن مأهولة بالظمأ
وسأُخبرهم عن هذا الصدى المُدوي في ارجاء جسدي كُلما عبرتي أناء الليل و أطراف النهار
وسأقول لهم عن صغائر الاشياء البسيطة التي تمنحنا أملاً لا نجده في ناطحة سحاب من الامنيات
وسأحدثهم عن حب لا يفقد رونقه عندما لا يجد مساحات كافية لممارسة طقوسه.. هذا الحُب الهَرم
المشفوع بالهزائم بل سأُجاهر بذاك الحب الذي يخلو من الحياة وتأتين انتِ بين فينة وأُخراها تَدبين الحياة بِرمتها فيه فيحيا
بابتسامة واحدة من حرفٍ يتوارى خلف شفتيكِ
..,,

الكابتن
02-04-2017, 03:40 AM
في الثانية عشر وخمسٌ واربعون لهفة بعد منتصف الارق
وعن اللحظة التي وقفت فيها الكلمات على شِفاه التمني
من أي الطرق أمشي اليكِ وهذا الغياب قطع كُل الدروب
لكنكِ حضرتي
وما عَلِمتُ هل شَكلَكِ الياسمين المُمتد في الفلاة أم انجبتكِ الشمس
في ظِل خاصرتي واحزاني العتيقه
كُنت أضبُط ساعتي بموعد فقْدك وتلوذ بحنجرتي جميع الحشرجات البائته
من ليالي الغياب وخيبة المسافات ,وكان لا بد لي من الحضور عامداً على تمزيق وثيقة عهدٍ أبرَمتُه على شغفي وخططته بجديلتكِ قبل نهاية آخر كلمة إنحَل فيها الصمت المُحايد بيننا وعَزفنَّ حاجِبيكِ لَحْن الرحيل الطويل ,
لم يكن يوماً في الحقيقة
او ربما انه يوماً بمقدار ثلاثون الف خيبةٍ مما اكتنفني وتَعُدين وكان
ذلك دليلاً خالصاً على تزايد منسوب الارق كُلما إتسعت فجوة الغياب
وضاقت عليَّ الاحلام بما رَحُبت وكنتي القريبة البعيدة
تفصلني عنكِ مسافة حلم يختبىء تحت وسادة التمني وخلف خيالات اليقظة يتجسد

بهيئة منديل أبيض عالق فوق عروش الياسمين الممتده من ادنى الحنين الى اقاصي الشوق

القابع في بطن السماء وقلبي

..,

الكابتن
02-15-2017, 09:37 PM
بدأتُ أُحبُكِ مَرةً أُخرى ,
وأُدرِك حَقيقةً أُخرى مَعنى أن يَعشق المرء بِكامل قِواه العاطِفية ثُم يُصاب بِجنون الفقد ,عِند أول مَحطة
يَقتَطع فيها الوَداع تذكرة العبور نَحو غِياب آثم ..
لَيس سَهلاً يا حبيبتي أن نتأبط النِسيان ونَمضي كُلٌ باتجاهه ,نتسوَل الصّبر مِن جَيوب الغرور
ونًطالب قَلبينا بِمغفرةٍ أخيرة ليس لها شفاعة مِن عقل ولا رأفة قلب
الحياة لا تقف عند شخص هكذا نَقولها في سرنا والعلن , لكنها تَقف عاجزة تماماًعن دَس بصيص مِن الفرح
في رَحم الحُزن الذي يكتنِف اثنين يتقابلا على رصيف الاتظار فقط ,يُطالعان شَريط الذكريات ذاته بالتأمُل , ثم يَطويانها كالجريده التي نُنهي قرائتها كُل يَوم نَركِنها لِحين استعمالها كَمِفرش للسفره
ومن ثُم الى سلة القُمامه , ليس سهلاً صدقيني ,أن يتوالنا هذا العجز بأفكه ونقبع على طرفي
حَبل التَّوق نّشَُده من المُنتصف دون أن نترك مسافه كافية تَمنحه الالتفاف على قَلبينا

..,,

الكابتن
02-15-2017, 09:44 PM
أؤمن كثيراً بأن العوامل المشتركه بيننا هي أكثر العوامل توطيداً لمسافات الوجع التي تقبل القسمه على حزنين وأمل وفقد مشترك
ولكني ابداً لستُ الزاعم بتغليف كل هذا الالم بمثالية الكلمات المهدوره على صفحات الذاكره ورسم أملاً غير قابل للتحقق الا في
مساحات الخيال كَلوحه جِداريه مفترضه على سقف الاحلام القابله للتأجيل, بِريشة التَمني وألوان الصمت والتفاؤل المبطن بالخيبه
ولكني أُدرك تماماً ايضاً وأنا على طرفي نقيض انني أحببتُكِ رغماً عن كل هذا الوجع الغير قابل للصرف من بين جميع القلوب التي سقطت
في براثن حبي وحزني الممتد.. لِذا لطالما قُلت انكِ مُعجزه لا تقابل بِندْ في الواقع ..وخلف كُل ما تَصل اليه أُمنياتي بسقفها الذي
طال عنان السماء أقبع خلف الخذلان أدعو ان يَمِن الله عليكِ حياةً خاليه من كل شائبه تحمل على عاتقها هماً وخيبه وفرح يطول انتظاره حياةً بجمال قلبكِ الذي ما تنفس فيه ذات يوم خنزير ونقاء سريرتُكِ وطهارة روحك بطيب خاطر وجزالة الدعاء
في الركن القصي من التأمل يَحدث دائماً ان أنتعل صمتي وأُسافر في غيبوبة إستحضاركِ بهيئة نور على شكل فراشه ترفرفين
فوق جُرحي أُخاطب فيكِ الظل وأنهش من عذوبة ضوئكِ ما تيسر من وهج أُوقد به شعلة أفكاري , فتتضح الرؤيه بأنني لم اخون قلبي
يوماً بان تأخذني اليكِ شفقة في حُزنكِ ومواجعك ولن اقيم حداداَ على أضرحة اللغه المبطنه بخوف القادم فانتِ أقوى من جرح عصي على
النسيان وابتلاء لا يقشعه التضرع لغير الله
لو سالتِني لقلت احببتكِ بأكثر من شعور وأقل من رغبه و أوسع من أُفق يحوي مدى اشواقي المتناسله اليكِ وستبقين الحلم المتجدد
في دهشتي والامنيه الراكده على حدود غيركِ والمصباح الذي يوجهني في عتمة اليأس .

..,,

الكابتن
02-15-2017, 09:45 PM
من أي ابواب اللهفه اعبر لكِ ,أشتاق الثرثره بحضرتك ,اعتقد اني فقدت نكهتي منذ آخر
شوق ترنح على شفا الحنين الأخير,ولم أتذوقني مقدار حرفٍ من شغف كان يرسم حدود
اللوعه المتفاقمه بين الورقه وقلمك,ما كنت اعتقدني كذلك أُطيل الوقوف مساءً على ناصية
الدروب التي عبرناها سوياً أبحث عن بقايا بصيصٍ من عطرك وما تيسر من الذكريات التي
تعادل كُل حصتي فيكِ ودون ان تمنحني الريح فرصة الانتشاء قط, فتعبر من صدري رائحتك
تحرث اجوائي مبقيةً حشرجات تناوىء الصمت والكتمان في جوفي


..,,

الكابتن
02-15-2017, 09:54 PM
صدقيني ..اكثر ما نحتاجه هٌنا هو البقاء على قيد الأمل في كل ليلةٍ يُردينا التمني جثثاً هامدة على سريرٍ وثير
فرشته خيبة ولِحافه خذلان يتعاظم الى أقصى ياسٍ يحشو فيه وسادة الأمل الضائع منذ عامين وأكثر
ويبقى الحلم مأهولاً بالحياة في الصباحات الخالية من تكسر اشعة الشمس على أطراف الجرح النازف
احزاناً تتدحرج على صدر الفرصة الاخيره ..
كم وددت أن أبرِم عهد صلح مع قلبي وأزرع فيه املاً خصباً ينبت فيه النبض لأكثر من شهقة فرح
كلما حانت لحظة الخفق ونظر صوب الرياح وجدكِ في ميمنة دعواتي
..,,

الكابتن
02-15-2017, 09:56 PM
الحياة الشحيحة التي تَدنو من قلب مُتلهف , يتثاقل خُطاها ,تُصبح أكثر حُزناً أكثر نكاية


لم أكُن أرغب بالشق الأكبر من هيئة حُلمي وأُقسم , لكني وددت أن اقترب ثم تقتربي أكثر حتى

تتضائل المسافة فيما بيننا لأقل من همسة بين شفتين .. نتشارك معاً هذه الحياة

فأبذُل قُصارى جهدي في تَحمل العبىء الأكبر من شقائها ..إن أمدني الله بهذه القوة, ثم زرعتي تلك الثقه المتبرجه

بغنجك وترددك وسط صدري ,

صنع مني ذلك مشروع غياب طويل مُنتظر



..,,

الكابتن
02-15-2017, 10:00 PM
في اللحظة التي أسقَطتِ العهد المُبرم بيننا , كان الوفاء يُراودكِ عن نفسه فقَددتِ قميصه مِن دُبر


كُنتُ شغوفاً حد الوَلع بتلقي الخيبات وإرتكاب الحماقات التي تنزع عن قلبي رداء الفاحشة

وتسحق الباقي من أُمنيات إلّتَفت حَول عَين الرّجاء حتى دَمَعت فائض حلمها من الخطيئة المستعصية

لا شيء يُثخن في القلب الجراح ويزرع مساحةً شاسعه من النبض بالألم أكثر مِن كلمات موجعة

تتدحرج من شِفاه مغمورةً بالقسوة ,تتعاقب لِتَهبك فرحاً زائف ,ينقشع كسحابة تفيات بها ذات قيض

أحاديث مُكررة خالية من نهم العيش , تقتل ادنى رغبة في الحياة , تصنع أجدِرَةً عازلة عن الدفء

فتنال برودة السمع اطرافك .هكذا كُنت أُقاوم تيار الشغف بالوصول الى نهاية حلم مؤجل

أذهب للنوم وفي قلبي غصة من بقايا حديث وعلى لساني تطفو اجابات الاسئلة السابقة



..,,

الكابتن
11-22-2021, 11:32 PM
لا زلتُ أتساءل ..

إلى متى أُجالس أشخاصاً غيركِ ، وأتبادل أحاديثا ليست معكِ ، وتحتل كومة ورق ، ووردة خمرية اللون المقعد

الآخر المخصص لكِ على الطاولة قُبالتي ، إلى متى سيبقى هذا الفراغ نديماً لا تملأُه إلا أشرطة الذكريات،

والتكهن , واليقين وعداً قضى منتصفه عند حافة الفقد في سلة الإجابة خاصتكِ ،

رُبما سئمت من الكتابة ، وتعبت مني الورق ، هل لا زال فنجان قهوتكِ منفرداً كما قهوتي الآن ومن

قبل ، هل تخصصي لي وقتاً كافياً من يومكِ ، تتذكريني كما أفعل ،وأقتبس أجمل اللحظات كل يوم

من ذاك الوقت المخصص الذي أقطع فيه أميالاً من الذاكرة جيئة وذهاباً نحوكِ ،

من يخبرني أن الشامة السوداء أسفل خدها الأيمن لا زالت تتوهج إسوداداً كلما تسربت

من ثغرها شبه إبتسامة خجلى أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك ..

كنتُ أتسائل دوماً بعد جميع رسائلكِ الشحيحة ، أينني أقبع كوشم منكِ ، على أي الشقين حَفرتِني ، وعلى أي

جهاتكِ أُطِل ومن أي أبواب اللهفة تعبركِ خيباتي ،وتعبرني خيباتكِ ، في كل مرة كان ينضج هذا السؤال

على لساني كانت تُباغتني إجابتهُ على هيئة انعكاس ضوء مصدره لمعة عينيكِ ، وأحتفظني هُناك ما طاب لي المقام وأحتار بعدها اين أصرفه ..

هنا صدر نبتت ذكرياته فيكِ ، فيه قلب لم يُشح للحظة وجهه عن قِبلتكِ وهناكَ وعد خاب أن ينال منكِ حضوراً أخيرا يمنحني كل حصته فيكِ ،

لا زال هناك مَسٌ من شك الوهم واليقين ، أنكِ باقية الى حيث يشاء هذا القلب العامر بكِ أن يلفظ آخر

خفقاته ، لَيس سَهلاً يا عزيزتي أن نتأبط النِسيان، ونَمضي كُلٌ باتجاهه ،نتسوَل الصّبر مِن جَيوب الغرور

ونُطالب قَلبينا بِمغفرةٍ أخيرة ليس لها شفاعة مِن عقل ولا رأفة قلب ، كيف تخمد هذه الحرقة دون أن

تمنحيها اليقين الكامل من بين شفتيكِ ، وتجاهري بها على مرأى جميع الأيام التي وقفت سداً منيعاً بوجه

حضوري وحضوركِ ، لم أعد أئبه بهذا الفارق من التوقيت ،ولم تعد تنكأ جرحي الطرق المزدحمة في ذاكرتي

بأناس غيركِ ، ووجوه لا تشبه وجهكِ ، وأصوات غير صوتكِ ،


منذ تلك الأُحبكَ الأولى وأنا أكبُر عامين وأكثر من الفرح ، وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي ،وتنوء

بِصدري مدينة صوفية كاملة هجروها ساكِنوها ، ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ

وأنا الزائر الأول والأخير ، أسير بأمداء الروح مني إليكِ ، وأذود بخلجاتي حتى أُفرغ كل ما بجعبتي فيكِ

وأقُص عليكِ حكاياي السابقة ،

من حيث أتيت سابقاً ، كيف أمشي وعلى عاتقي أحمل وعداً برصف جميع الممرات التي

تعثرنا على دروبها وكانت تمتص من لهفتنا شعور اللحظة ، وترشحُ بما تبقى من حزن بائت

في عنق الذاكرة المحشوة بالخذلان والندم

كيف أُخبرك عن صورتي المرسومة على الحائط ، والظّل المتوهج في المرآة وخيط رفيع من الأمل يتسرب

من شقوق النافذة المكسورة كلما أشرقت شمس الصباح ولَسعت جانبي الأيمن الذي تتوسدينه بالفراغ

كم يلزمني منكِ لأقتل كل هذا الظمأ الذي كان يقطر حُمى وإحتراقاً

كم يلزمني لأشعل رغبة هوجاء في عناقكِ ،دون أن ينتهي عناقنا بالمصافحة

مدينة كاملة من الذكريات لا تستر عورة لهفتي كُلما أُقتيد قلبي الى حانة الحنين العتيقة

هذا الإحتياج كلفني العيش في البحث عنكِ خلف التساؤلات الغير منمقة بوعد الإجابة .

الكابتن
11-23-2021, 10:49 PM
مواسم الهجرة



ما من أحد مثلي يقترف بحقهِ الفقد إثمْ المسافات والغياب والخيبات المتوالية ويعود ليمشي بخطوط موازية تماماً لذلك المنحدر الطويل من فداحة الشعور وزوايا الإنتظار المنفرجة على الصّبر ,القائمة على الإحتمالات والتضرُع
ثم يبقى في دائرة مغلقة لا يخترقها جيل كامل من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة
حتى وُلِدتْ في صمتي نتيجة نهائية عن قناعة ممتدة بأن "لا حُبْ ينمو في فراغ قاحل" ويبقى هذا الضجيج المتصاعد من شغف الوجد وأرق الأحلام البائتة وإنحسار النبض عند أول خفوت للشوق
فوضى عارمة تصدح بالكآبة الممتلئة بكل ما يمنح هذا الخذلان قراراً نافذاً بالحزن الرجيم
قلبُكِ فقط هو مشروع سعادة أُخرى يدشنه فّرح مهاجر يرتاد أجوائك على ظهر طائر فينيق يَهبُكِ
قسطاً يسيرًا من النشوة ثم يغادر حاملاً بأجنحته رسماً كاملاً لخارطه تشريحية بأدق تفاصيل القسوة الموحشة.. ويرحل في عينيه خوفاً من موسم (http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=203771) الهجرة (http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=203771) القادم ،الأحلام البريئة التي تنمو في آخر الليل لا تنتهي شفافيتها بالإستيقاظ , ولا تفقد رتابتها في التكهن ,ولا تعدو مقدار خطوة واحدة من تزيف حقيقة مُعقدة
بعد أن ينفلق الصباح تُشرق بلون آخر ونقاء آخر وطُهر جديد ..
ثمة حكايات عتيقة تتعرى لتستحم في ذاكرتي تدنو من شغبي , تطرق باب البوح المؤجل غير آبهة بما أقترفه لساني من مرارة الكتمان والخيبات المُتبرعمة على أطرافه
تقترب وأبتعد ثم تتبعني بكامل الفتنة التي عَهدتها في مُخيلتي كما السابق وأبهى تتسلقني فأُعاشرها على مضض
أُنجب منها أفكاراً تتناسل في الدرك الأسفل من الصمت , ثم تطفو على السّطح ..تمضي إلى حيث يشاء اليأس تصنيفها على مقاس الأمل في رؤيتي المغمورة بكِ ..

إنما هي تسعى مراراً لوأد أي فرصة حية تتبرأ من كتمان ذاك الحنين ،الذي يتفتح بين ضلوعها ويكبر ويترعرع باسم الحب الذي تُدنفه بالغرور كلما حانت لحظة الإفصاح عنه ..
يفضحها ذاك الإرباك الذي ينتحل صفة الغلو في شخصيتها النرجسية الكرستالية ،فتبدو أكثر إثارة من السابق ، عندما تقبض على البوح بِكلتا يديها وكأنها تخنقه دون أن تعلم بأن لهذا البوح
ألف مئذنةٍ ،يتسرب صوتها المبحوح منه،يتسلق تمردها طالباً الصفح ولا يدري بأي ذنبٍ قُتِل ..

الأحاديث القديمة لّم تّنتهي عند هذا المُنحنى الهزيل من الوجع , لا زال فيها إستقامة أُخرى للبحث عن التفاصيل الصغيرة ،المتسترة في جيوب الشوق والحنين ،ولا زلتُ أنا على قيدِ الإحتضار طالما تبقى في قلبي رصيد وافر من الحب يمنحني قِسطاً كافياً من الحُزن ..ليس أنا من يُقيم حفل عزاء فاخر على فواجعه ،ولستُ الزاعم بتنميق الخيبة وتغليفها بالكلمات اليتيمة وترويجها للمزايدة على تصنيعها في قوالب أكثر
الَّماً وتقديمها دافئه تلسعً بعضاً من حنينك البارد ..
أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه !

..,,

الكابتن
11-23-2021, 10:53 PM
ذاكرة الفقد





أوووووووه

على إربة التفاصيل يا صاحبي أتَرنح صمتاً ,أجوب (http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=203105) ذاكرة (http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=203105) الفقد (http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=203105) بحثاً عن نافذة مُغلقة لم يتسرب منها حُلماً متاحاً

أو غياب لم تصادق عليه المسافات المُفلسة , يُقايضني الظفر في أوج حاجتي على دربٍ خالصة الفرح يعلم الحزن

جيداً ممشاه ,قاب شوقين أو أدنى من حلمٍ قَيض الله له أن يكون نافلتي , حبٌ نَمت تفاصيله ما بين الفرح والحزن , نعم يا صديقي قصدتُها الفرح ولم تسقط نقطة القاف سهواً , منذ متى يجتمعان هذان المتضادان ليكونا سِيان في قلب أخرق مالح غيري !





أتعلم يا صاحبي ما يؤرقني بالفعل

أخشى أن تجف محبرتي ويتلاشى اللذين أَسدوا لي معروفاً بالأمس دون أن أضع نقطة في آخر السطر

إلى متى يا صديقي ستبقى مذعناً لكل هذا الهراء , قد ضقت ذرعاً والله ,حيثما إلتفت وجدتكَ ماثلاً كما شجرة جوز

معمرة وكتفك يفترش أحزاني .ليس كل ما في البال يُقال , ولا حتى ما يعتصر القلب يرفض أن يجف , هل لا زلت أُراوح النضوج

أم أنه النضوج ذاته أسدل ستائر الخذلان على صدري وغادر بعد تلك الفتنة المشرئبة جذورها ذاكرتي





إلى رفيقتي ..تلكَ المكلومة منذ وجع واهٍ ..عُدت لأُخبركِ أنني رجلاً تُمزقه أستار الغياب ..وتنهشه تقاسيم الرغبة

رجلٌ إستأثر بقلبه عن حلم موشوم حَول صدره إلى صاعقة ألغام يكتظ بفيلقٍ كامل من التفاصيل ..





مُنذ عام تقريباً وأنا أُراوح مكاني ,يراودني ذلك السّؤال ثم يَشرُع في مواربة هاجسي على هيئة خطرٍ داهم , لَكأنني سأُغتال بعد تلك الإجابة ,فأبقى في صمتي رغم الكثير من الألم لكنها الطريقة المُثلى للرد على الكثير من الكلام المُتنبأ بتلك الإجابة ,أُحاول التملص من ذاكرتي , وأن أُشغل نفسي عن مراقبتكِ ,وألهو بعيداً عن مقعد الإنتظار وأَلا تصطادني عقارب الشوق واللهفة

هل لا زلتِ تقرأينني كما السابق وتملأُ الدموع سطح هاتفك كما كنتِ تخبريني ...

دعيني أُخبركِ عن نفسي دون خشيتي أن أَسفك أمامكِ بعض إعترافاتي





لأني لا أذكر فيك غير الذي رَسَمته منك خارطة روحي ..تجاسرت عليَّ الظنون

وفتكت بداخلي حلمي الراسخ, بعد أن قذفتني أُرجوحة التمني إلى هاوية الحنين

هل أبدو سائغاً بين فكي الخذلان عندما أراني في المرآة شاحب الشوق إليكِ

هكذا تبدو الكثير من العلاقات القائمة على احتمالات النطق فيتسيد الصمت غالباً منبر الإفصاح ..

لا أحد ينشغل بتصفح ذاكرته كما أُطالعها الآن , وأُفصل مقاساتها الضيقة في ذاك الوقت الذي تبوأتِ ,تباً عندما يتعلق الأمر بحيزك المشغول فأنا أملك جسرًا من حنين لا يمكن ثَنيه ,ولا التفكير بطي كل هذه المسافات القاصرة عن تأدية واجب الوفاء ولا المساومة على نقض عهد امرأة كانت تربط إصبعها بخنصري تفويضاً على مناسبة

الإبرام , أَما كان على هذا الألم أن يأتي على هيئة جُرعات لأتمكن من انتزاع نفساً أخيرًا من الحياة ,أنتِ تستحقين هذا الإستثناء الذي أفردتُ به ذاكرتي عما يليكِ..



كيف أُوضح للحياة بألا شيء يتغير لو تجاسرت على نفسها ومنحتنا فرصة أخيرة للقاء ,

لا شيء تغير فعلا ولكني احتفظت بكل ما أملك من أحزان في صندوق شخصي لا يظهر للملأ

وقلبي الذي ما فارق غَيه لا زال يحتدم صراعاً مؤلماً في التوجس بين أروقة الذاكرة بحثاً عنكِ ..

كنت سأسألك عن أولئك اللذين تشبثوا يوماً بمصير لقائنا ,وجعلوه مدعاة تطفلهم , هل ما زالوا يشاطرونني فيكِ الذكرى

ويتواروا خلف ذاك الغبار الذي كُنا نحثو فيه تراب الوداع ..




ما اعتقدت يوما أن القلب بهذا الجبن عندما يتعلق الأمر بحب خالية جيوبه إلا من رصيد الدفء الذي تمنحين , هل يمكن أن يتصاغر هذا الكون ويضيق حتى أراكِ بالطرف المجاور لمقعدي وآتيكِ حاملاً قلب يتعاظم فيه الحب حتى حدود الكون الأول .



..,,

الكابتن
11-23-2021, 11:01 PM
مولعٌ أنا بسرد أحزاناً لم تنضب ,وما فتئت عن وضع موانع تسُد الطرق المؤدية للفرح . وبي شطط الأيام الماضية وبداخلي رغبة عارمة للصراخ بوجه هذا الزمن
الذي تكفل بمنحي نصاباً كاملا من الخيبات , وأثخن صدري بالجراح التي لم تعد تجد لها موضعاً على صفحة القلب ..
هذا القلب الذي لم يعد متاحاً للنبض , لم يعد قادراً على كتم أوجاعه بعدما أوجز في ضخ أُمنياته على مساحات الأحلام المؤجلة
لكنه عامراً بالوفاء حتى أقصى خفقانه !


..,,

الكابتن
11-23-2021, 11:09 PM
مهدورٌّ حُزنكَ ..





للتو بدأت ملامح العام التالي لغيابك تكتمل , حولين كاملين إنصرفا ما نكأت فيهما كل



الأبجدية الطامحة بمواربة نفسها على حضورك , هذا الحضور الذي إتكئت على لهفته

أسفار الحكاية وبقيت حملاً ثقيلاً على قلبي وقصاصات الورق ومعظم جدران القرية

تلك الجدران التي كانت تراني فاضلاً في كل ما إرتكبه قلمي من حماقات على أجسادها



بدأت تراني مناظلاً يقبع خلف قضبان الفقد مسترسلاً كلما بلغ الحنين ذروته وما زلت

أُكافح في اشتياقك , ولا زال الإنتظار الطويل يرواح بين هاجسي ولوعتي لعلكِ مثلي

تنظري للأرصفة الواقفة بين وعدي ووفائك , وها صرتً أكبر عاماً آخر من الحزن بغيابك





..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:47 PM
الّغياب مَحضُ حَقيقة تَوشحت بِرداء الزّيف

والحَنين آفة الّقلب المَفطور على الوَجد

يَنسلِخ عِندما تَكون الرّغبة بين العَقل والّجسد

غُموضاً يَكتنِفُ دائرة التّوق

وساعة الّمَوعد بِندولاً أخرق صَبأ عن تاريخ الّوقت

مُرهقةٌ لحظاتُ التَّرقُب يا أنتِ , موجعةٌ كَضِرس جَدتي المَخلوع دون مُخدر

قاسية كَوَقع العتمة في عَيني ضرير ,

لم يُدرك مِن تعاقب الليل والنهار سِوى لَجة الأصوات والمآذن



..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:48 PM
مَن يُخبرني أن الشامة السّوداء في مُنتصف خدها الأيمن لا زالت تتوهج اسوداداً كُلما تَسربت من ثغرها إبتسامة خجلى ,

تصنع من كِبريائها الأزلي غُموضاً يخفق بقلبي سبعون الف ميسماً في الدرك الأسفل من الكتمان ,

أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك

نحنُ لم نكن نفعل شيء

فقط كُنا نُعلق احلاماً على الحروف ونَمتطي صهوة التمنى حتى إنجلت آخر الامنيات البائتة في بَطن السّماء وقلبي

وما زال هُناكَ خيط رفيع من فتنة الأمل أشُده ويَشُدني الى منتصف الوهم ابتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المفلسة

حسناً

ما زلت أمكث خارج نطاق الفرح , ولا زالت ابجديتي مُقعدة من الفقد وتنال حروفي سطوة التفكير والتأمل المُزمن



..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:49 PM
يوماً ما ستعود ...
هكذا قالت بعدما سحَلت الحياة ما رصفته من أحلام بين قلبي وقلبها فقُبالة معتقل الجنون
أحتاج فعلاً أن أبوح لعابرٍ ما أقترفته بحقي
سأُدرج في المرة القادمة قطعة سوداء من ذلك الضجيج الذي ينفجر بقلبي
وسأُخبرهم عن رجل فقد مرحلة السبعين عذراً وإنتزع بشوكة قلبه حافة صمتي

..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:50 PM
أشتاق الثرثره بحضرتك أعتقد أني فقدت نكهتي منذ آخر شوق ترنح على شفا الحنين الأخير ولم يتذوقني الصبر مقدار حرفٍ من شغف

..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:51 PM
هل أخبرتكِ سابقاً لا زال في قلبه حُباً يَحبو كطفلٍ رضيع , يتعلم كيف يقِف ثم يمشي لاهثاً يردد حروف إسمك حد الوجع.. كأول الشعور بدوارٍ يتبعها دوخةٍ دون أن يَنبس بِبنت شفةٍ غير تِلك ال أشتاقكِ في اللحظة الف مرة.. فيقطع كل هذه المسافة من الشوق على ظهر ذاكرة تشيخ كُلما زادت حِدة النبض وتضائلت أنفاسه وخَفت صبره

..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:54 PM
إنه العام الثالث الذي تجاوزني ,وأنا أحمل على عاتقي تبرير وجهة نظرك بالغياب

لا أحد يُدرك فَجيعة هذا الفُراق سِوانا , لا أحد يَملأ هذا الفراغ الموحِش على مَقعد كُلِ منا ,ويخنق هذا الإنتظار الخَّالي مِن الأمل والمُمتلىء بِكل مَشانِق اليأس والخُذلان والنَّدم ..

..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:55 PM
ما بيننا لا يستقيم رغم هذه المسافات والخيبات ولافتات الفرح المعلقة على مقاعد الحزن وكآبة الغيابات
إقتربي لأُخبركِ عن قلبٍ لا تسكنه سوى إمرأة لا تشبه النساء
وعن أزقة مهجورة يرتادها ثلاثون خائباً كل ليلة في جسدي أنا
وعن ذاكرة تجوبها الصور لتمنح الفقد حق التباكي


..,,

الكابتن
11-24-2021, 05:56 PM
هناك حيث لا شيء يقتل هذه الرغبة العارمة في الولوج الى أحضانك سوى تباطىء
الشهقات كُلما دَنوت من بداية الموعد المؤجل وأبتعدت عن شَركْ الاطاحة بشغفي على ناصية ترعرع حزن قلبي عليها
اكتُب لكِ بهذا التوقيت وأنا في قمة أنشطاري لجزئين أحدهما يحاكي الفرح في وجنتيكِ كُلما رأيتني بالقرب وآخر
ينادم قلبكِ جليساً يحتسيان أقداح الحزن حَد الثمول ثم ينزويان لمُكوث مُطول في صدر رواية يكتبها نادل يشتهيه
نبيذ الألم المعتق في صدري, تلك الحانة التي يزدحم بها فيلق كامل من الرجال تقطن قلبي جميعهم يُحبونكِ يجتمعون على هذا الرجل الأوحد الذي تغتاله رصاصة الفرح بأبتسامة واحدة منكِ ..
سأغرِف من كل الصباحات .. وأرسم في غيابك عنوانا مختلفا لا يغادر إشراقتك .. في غيابك نامت نوارسي وغفت كل الشواطىء ..أنتِ فقط وحقيقة أُخرى على الباب ..


..,,

الكابتن
11-27-2021, 12:39 AM
هذا هو الأسبوع الثامن عشر من العام الجديد ،أوشك على الإنصراف ،وأنا لا زلت أتفنن في
إختلاق الأعذار التي تمنحني سبلاً للمضي في وَعدي الذي أخبرتكِ بين عامين ،أَلا أُخيب
ظنك ,وأنا العاشق الذي أرّداه الغياب ،وتحاملت عليه المسافات ثم جَرّدته الأقلام من حرفٍ
يستر لهفته ،هذا التحايل مميت ،يقتل رغبتي حين أنظر في المرآة ،وأراني شاحب الشوق اليكِ
كل يوم أذهب عند ذلك المنحدر ،أجلس طويلاً , أُلقي الحصى كما كنتِ تفعلي ،أردت أن أُخبرك،

يوم أمس تدحرجت حصاة حتى إستقرت في القاع ، ليتك كنتِ هناك قد فرحت كثيرًا والله .


..,,