تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حرب غزة بعيون شابة نابلسية


m0m3n
01-18-2017, 02:26 PM
"ثورة الأمل".. رؤية شابّة نابلسيّة لحرب غزة


الإنتاج الأدبي الشبابي في فلسطين يتجسّد غالباً بكتابة الروايات. زينة حلبوني هي شابة من نابلس كتبت روايتها الأولى عن الحرب على غزة، رغم بعض المصاعب التي واجهتها وخوفها من سرقة ما تكتبه.

http://dooz.ps/wp-content/uploads/2016/07/15310592_691989397645732_876403697_n.jpg

في الوقت الذي كان فيه الأسير حسن يتابع أحداث حرب غزة صيف 2014 من وراء القضبان، متخيلا ما قد حل بأقاربه ومعارفه في القطاع، كان الصراع يشتد أكثر داخل أسرته، وبالأخص بين أخويه محمد وخالد. تنفجر العائلة في وجه خالد معارض المقاومة والحالم بالهجرة والعمل خارج نطاق الحروب والحصار، في حين تقف مؤيدة لمحمد، الشاب الثوري والطموح لتغيير الواقع بدلاً من الهرب منه.
"كيف تريد من الحياة أن تستقيم وأنت تمشي مائلا؟"، تقولها العائلة لخالد في محاولة لتغيير عقليته بعد انتقاداته لهم؛ لدعمهم أخيه وتشبيههم إياه بصلاح الدين الأيوبي، على حد تعبيره. يرد عليهم بأن "أول صاروخ سينزل على البيت سيكون بسببه". ويزداد التقارب بعدها مع محمد في ظل حلم الأخ الأصغر عمر بأن يحذو حذوه بعد تأثره بأفكاره واقتدائه به.
نبذة عن كاتبة الرواية
"ثورة الأمل" رواية من تأليف زينة حلبوني من مدينة نابلس. زينة التي جاءت إلى الحياة في شهر آذار من عام 1999 بين شابين سبقاها وفتاتين جاءتا بعدها، طالبة بسنتها الأولى في كلية القانون بجامعة النجاح. "ثورة الأمل"، التي تقع في 95 صفحة، تتحدث عن حرب غزة الأخيرة، متناولة الأحداث من منظور وطني واجتماعي.
ترجع زينة في حديثها لــدوز سبب اختيارها لهذه الفكرة إلى "تأثرها بالأحداث التي وقعت خلال حرب غزة الأخيرة، وأنها أرادت أن تتكلم وأن تفعل شيئا للوطن". تضيف زينة: "تواصلت مع أشخاص من غزة، وهذا ما سهل علي كثيرا معرفة الأحداث وحقيقة ما حصل هناك. لم أعايش انتفاضة الأقصى لكنني عاصرت الحرب، الأمر الذي زاد من حجم معرفتي بها عبر الأخبار ووسائل الإعلام".

http://dooz.ps/wp-content/uploads/2016/07/15328312_691989470979058_326383772_n.jpg

نجاح رغم معارضة الأهل
توصف زينة كتابتها بأنها "ملكة من الله"، مرجعة بداية محاولاتها إلى طفولتها وبداية التحاقها بمدرسة طلائع الأمل في الصف الأول الأساسي. وتتابع زينة: "كنت أكتب القصص والشعر والأغاني، وحينما ألعب مع أخواتي أغني لهن ما أكتب".
كتبت زينة روايتها مع بداية مرحلة الثانوية العامة رغم معارضة أهلها لذلك، لكنها أرادت أن "تطرق الحديد وهو ساخن" وأن لا تؤجلها.تقول زينة: "أنهيت الرواية خلال الإجازة بين الفصلين. كتبتها في غضون خمسة أشهر لكن بشكلٍ متقطع. عندما أنهيتها عرضتها على أهلي وأعجبوا بها وانصدموا منها؛ لأنني لم أعتد أن أريهم شيئا، لكنهم يعلمون أن زينة تكتب".
وتتابع زينة: "لقد كان شعورهم رائعا جدا. فرحوا كثيرا لكنهم كانوا مندهشين؛ فالأهل ينظرون إلينا على أننا لا زلنا صغارا مهما كبرنا. أحضروا لي الورود والشوكلاتة. شعور جميل أنني تحديت نفسي وأنجزت شيئا كهذا".
فنانة تخشى السرقات
لم تنشر زينة روايتها بعد انتهائها مباشرة؛ لرغبتها برسم صورة الغلاف، علاوة على خوف أهلها من أن تلهيها عن دراستها. "كنت مستعجلة لنشرها؛ لأن الانسان يتغير مع مرور الأعوام والزمن. لم تتأثر دراستي بلهفتي للرواية، فقد حصلت على 98 بالمائة في نهاية السنة"، توضح زينة.
فازت زينة خلال إحدى مسابقات الرسم المدرسية بالمركز الثالث على مستوى الضفة الغربية، ولم تشارك من قبل إلا ما ندر في مسابقات الكتابة. وتشير زينة إلى أنها تكتب الشعر كذلك، لكنها أرادت أن تبدأ برواية؛ لأن الجيل الشاب يميل إلى قراءة الروايات ويستمتع بها أكثر من غيرها. وترى زينة أن روايتها "بداية صعود السلم درجة درجة، حتى يتحفز الشباب على القراءة".
لم تنشر زينة شيئا من كاتباتها من قبل، سواء على مدونات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تعلق زينة على ذلك قائلة: "الكتابات تسرق. حذرني أحدهم من أن لا أنشر على العلن قبل أن يصبح لدي متابعين وشهرة. حينها سيُعرف بأن هذا النص لي ولن يقدر أحدهم على سرقته، بالإضافة إلى ذلك، هناك من نشر كتاباته وسرقت في كتب مطبوعة".


http://dooz.ps/wp-content/uploads/2016/07/15328407_691989984312340_326926753_n.jpg

دعم وتأييد وواقع شبابي
تنوه زينة إلى أن معلمات المدرسة لم يستغربن؛ "لأنهن يعلمن بأن زينة تكتب. ودائماً ما اتطلعن على نصوص سابقة". أما الطالبات فتلقت زينة تأييدا كبيرا منهن. تقول زينة: "شجعنني على النشر لأنهن يقرأن لي من قبل. هناك من قال لي إنني لا زلت صغيرة وأن العمر كله معي، وأن علي أن أنتظر حتى تصبح موهبتي أكبر. لكنني حين نشرتها تولّد، لمن هم في سني أو أصغر، حباً لمحاكاة التجربة. أما من هم أكبر مني فأخبروني بأنه كان حلمهم لكنهم خافوا من المحاولة".
تعتقد زينة أن الانتقادات الموجهة للكتّاب الشباب في مكانها؛ وذلك لـ"تدني المستوى حتى في روايات مشهورة". وتقول زينة: "نصحت بروايات كثيرة وحين قرأتها صدمت. لا أشعر أن النقاد يبالغون. مشكلة كبيرة أن تكون الكتابات مليئة بالأخطاء، فذلك يؤثر على مستوى اللغة. لا يجوز أن يكون المستوى بهذا القدر من الهبوط. لكن أيضاً يوجد كتّاب شبان ومتميزون في أدائهم".
وترى زينة أن انتقادات الكتّاب الشباب حافز إضافي لها لتبدع وتبرز قدراتها، وذلك "حتى تغير الواقع والنقد المتواصل، ولتثبت أن الجيل الشاب يتمتع بمستوى عال كذلك". لا تقرأ زينة لأحد معين، وتقول إنها تسمع عن الكتاب وتجمع الآراء المتعلقة حيالهم وأقوال أناس قرأوهم من قبل.
متى ستطلق الرواية؟
تبين زينة أن رسالتها عبر "ثورة الأمل" تتلخص بأن "الشباب لديهم قضية وأرض ومحتلة وعليهم أن يهتموا بها". وتوضح أن حرصها على القضية ومحاولتها لدعمها هما الدافع لكتابة الرواية وإتمامها، وكذلك محاولة لربط اسمها بفلسطين. وتؤكد زينة أن العمل القادم ليس بالضرورة أن يكون وطنياً كذلك، لكنه سيكون هادفاً بالتأكيد.
ترفض زينة المجاملة وتطلب الانتقادات لتجتازها كونه عملها الأول. وتفكر الآن بإطلاق النسخة الإلكترونية (PDF)؛ لأن كثيرين من دول عربية كالسودان ومصر وسوريا قد طلبوا الحصول على نسخة من الرواية. وتكشف زينة عن تحضيرها لحفل توقيع في الفصل الدراسي الثاني بجامعة النجاح، قائلة إن القراء يستطيعون إيجاد الرواية في مكتبة دار الإعلام في نابلس، وهي من نشرهم وتوزيعهم.

نبض
01-18-2017, 02:35 PM
نيالها والله

فعلا الابداع بيجي من المأساة

شكرا مؤمن

خَمْر أيلول
01-19-2017, 12:44 AM
الله يوفقها

يسسلمو للمتابعة مؤمن