دفء
12-13-2016, 04:23 PM
يعرف الغضب بأنه عاطفة إنسانية طبيعية وصحية أحياناً، ولكن عندما نفشل في التحكم بها تتحول إلى أداة تدمير تسبب لنا الكثير من المشكلات، سواء في العمل أو الحياة الشخصية أو الاجتماعية أو الأسرية.
ويتدرج الغضب من كونه مجرد توتر بسيط إلى كونه غيظاً وحنقاً وانتقاماً، وتصاحبه بعض التغيرات النفسية والجسدية، فعندما نغضب يزيد معدل ضربات القلب ويزيد ضغط الدم، كما يزيد معدل إفراز هرمون «الأدرينالين» و«النور أدرينالين» من قبل الغدة الكظرية.
وقد تكون مسببات الغضب عوامل داخلية أو خارجية، فقد نغضب من شخص معين أو حادثة معينة، أو قد ينتج الغضب من داخلنا كنوع من القلق على مشكلاتنا الخاصة، أو نتيجة ذكرى لحادثة مؤلمة مرت بنا.
وتختلف مستويات الغضب من شخص لآخر، فهناك من ندعوهم بالعامية «ذوي الدماء الحارة»، وهم من يسهل إثارتهم ويثورون بسرعة بمعدل أكبر من الشخص الطبيعي، وهؤلاء الأشخاص قد لا يعبرون عن غضبهم بطريقة عدوانية، بل قد تكون ردود أفعالهم عبارة عن انسحاب من المجتمع أو إصابتهم بالمرض، وهم دائماً يشعرون بأنه كان يجب ألا يتعرضوا لهذا النوع من المضايقة حتى ولو كان بسيطاً، مثل أن يقوم أحد بتصحيح بعض تصرفاتهم، فهم لا يأخذون التصرفات بمحمل جيد، والسبب يرجعه المختصون لعامل جيني أو نفسي، فالكثير من الأطفال يكونون سريعي الغضب منذ شهورهم الأولى، وهناك أسباب بيئية، فالأشخاص سريعو الغضب كثيراً ما ينحدرون من أُسر لديها مشكلة في طريقة التفاهم وتعيش حياة فوضوية.
ويرى الأطباء أن الغضب والحساسية العصبية المفرطة يمكن أن يكونا ضمن الآثار الجانبية لأمراض كثيرة، وما يثير الدهشة أكثر هو تواتر معلومات وتقارير طبية مفادها أن أدوية وعلاجات معينة قد تكون مسؤولة أيضاً عن هذه السمة الشخصية.
وفي المساحة التالية يستعرض أطباء مختصون بعض الحالات المرضية والعقاقير التي يمكنها أن تثير الغضب والنرفزة.
فرط نشاط الغدة الدرقية (hyperthyroidism)، أو «الانسمام الدرقي» كما يشار إليه أحياناً هو الشرط الذي يتميز بزيادة في مستوى هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم، حيث يزيد نشاط هذه الغدة التي توجد على شكل جناحي فراشة موجودة في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة مباشرة، وبالتالي يزيد إفرازها لهرمونات T3-T4، وهي هرمونات تنظم الأيض ونمو الجسم، ما يؤدي إلى سرعة استهلاك الطاقة بالجسم فيسبب حالة عامة من النشاط الزائد عن الحد والذي يمكن وصفه بالهيجان.
ووفقًا لجامعة ميريلاند للمركز الطبي، فإن النساء يتأثرن بالغدة الدرقية اكثر من الرجال وخاصة بعد 60 سنة.
ويحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب خلل الجهاز المناعي، فبعض العدوى الفيروسية في الغدة الدرقية أو مشكلة في نظام المناعة قد يكون أيضا سببًا في فرط نشاط الدرق.
وهذا الشرط المعروف أيضا باسم التهاب الغدة الدرقية يمكن أن يسبب تسرب تخزين هرمون الغدة الدرقية من الغدة.
كما يحـــــدث فرط نشاط الغدة الدرقـــــية بسبب فائض من اليود، حيث يؤدي ابتلاع جرعـــات زائدة من اليود عن قصد أو عن غير قصد من مصادر مختلفة مثل المطهرات وسائـــــل النقيـــــض من الأشعة السينية يمكن أن يؤدي أيضا إلى فرط نشاط الدرق في الأفـــــراد المعرضــين للخطر.
ويقول الأطباء إن زيادة نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي للنرفزة والحنق، خاصة عند النساء (حوالي واحدة من كل 100)، وتحدث سمة النرفزة بصورة تدريجية عندما تفرز الغدة الهرمون الدرقي بإفراط.
ويقول الأطباء إن هذا الهرمون يؤثر في كل شيء له علاقة بعملية الاستقلاب «الأيض» في الجسم، ويشمل ذلك ضربات القلب وحرارة الجسم.
وتؤثر الهرمونات الموزعة في كل نسيج بما في ذلك الدماغ.
وقد تشمل الأعراض الأخرى فقدان الوزن والارتجاف والتعرق.
وهذه الحالة من السهل تصحيحها بالأدوية والعلاجات التي تمنع الغدة من إفراز هرمونات زائدة.
الكوليسترول المرتفع مادة شبيهة بالدهون، وهو لبنة أساسية في خلايا الجسم، ولكن إذا كانت هناك مستويات عالية من أنواع مختلفة من الكوليسترول في الجسم، فإنه قد يتراكم على جدران الشرايين، تماما كما يتراكم الصدأ أحيانًا في الجزء الداخلي لأنبوب معدني.
في الحالات القصوى، والتي للأسف شائعة جداً بين السكان، فإن تراكم الكوليسترول يعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب ويخفض إمدادات الأكسجين.
وعندما تكون هناك مشكلة في إمدادات الدم والأكسجين إلى القلب فإن ذلك قد يؤدي إلى آلام في الصدر وضيق في التنفس.
في أسوأ الحالات يمكن أن يسبب ذلك انقطاعًا كاملًا في تدفق الدم إلى القلب وهذه هي عمليًا النوبة القلبية.
وبالمثل، انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ يمكن أن تسبب السكتة الدماغية.
والكوليسترول «السيئ»، الذي يعيق تدفق الدم الطبيعي والذي يمكن أن يسد الشرايين يسمى الليبوبروتئين - البروتين الدهني- منخفض الكثافة، أو باسمه المعروف أكثر LDL، ولهذا السبب يتناول ملايين الناس حول العالم عقاقير الستاتين لإعانتهم على تخفيض مستويات كوليسترول الدم وتقليل مخاطر التعرض للأمراض القلبية، بيد أن النرفزة تعتبر من الآثار الجانبية لهذه العقاقير.
وفي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، تحسنت فوراً حالة 6 مرضى يعانون النرفزة والهياج العصبي بمجرد هجرهم للاستاتينات.
ويقول خبراء الصيدلة والعقاقير إن المستويات المنخفضة من الكوليسترول تقلص مستويات السيروتينين (هرمون السعادة) في الدماغ، وبالتالي تصعب السيطرة على الغضب.
ويتدرج الغضب من كونه مجرد توتر بسيط إلى كونه غيظاً وحنقاً وانتقاماً، وتصاحبه بعض التغيرات النفسية والجسدية، فعندما نغضب يزيد معدل ضربات القلب ويزيد ضغط الدم، كما يزيد معدل إفراز هرمون «الأدرينالين» و«النور أدرينالين» من قبل الغدة الكظرية.
وقد تكون مسببات الغضب عوامل داخلية أو خارجية، فقد نغضب من شخص معين أو حادثة معينة، أو قد ينتج الغضب من داخلنا كنوع من القلق على مشكلاتنا الخاصة، أو نتيجة ذكرى لحادثة مؤلمة مرت بنا.
وتختلف مستويات الغضب من شخص لآخر، فهناك من ندعوهم بالعامية «ذوي الدماء الحارة»، وهم من يسهل إثارتهم ويثورون بسرعة بمعدل أكبر من الشخص الطبيعي، وهؤلاء الأشخاص قد لا يعبرون عن غضبهم بطريقة عدوانية، بل قد تكون ردود أفعالهم عبارة عن انسحاب من المجتمع أو إصابتهم بالمرض، وهم دائماً يشعرون بأنه كان يجب ألا يتعرضوا لهذا النوع من المضايقة حتى ولو كان بسيطاً، مثل أن يقوم أحد بتصحيح بعض تصرفاتهم، فهم لا يأخذون التصرفات بمحمل جيد، والسبب يرجعه المختصون لعامل جيني أو نفسي، فالكثير من الأطفال يكونون سريعي الغضب منذ شهورهم الأولى، وهناك أسباب بيئية، فالأشخاص سريعو الغضب كثيراً ما ينحدرون من أُسر لديها مشكلة في طريقة التفاهم وتعيش حياة فوضوية.
ويرى الأطباء أن الغضب والحساسية العصبية المفرطة يمكن أن يكونا ضمن الآثار الجانبية لأمراض كثيرة، وما يثير الدهشة أكثر هو تواتر معلومات وتقارير طبية مفادها أن أدوية وعلاجات معينة قد تكون مسؤولة أيضاً عن هذه السمة الشخصية.
وفي المساحة التالية يستعرض أطباء مختصون بعض الحالات المرضية والعقاقير التي يمكنها أن تثير الغضب والنرفزة.
فرط نشاط الغدة الدرقية (hyperthyroidism)، أو «الانسمام الدرقي» كما يشار إليه أحياناً هو الشرط الذي يتميز بزيادة في مستوى هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم، حيث يزيد نشاط هذه الغدة التي توجد على شكل جناحي فراشة موجودة في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة مباشرة، وبالتالي يزيد إفرازها لهرمونات T3-T4، وهي هرمونات تنظم الأيض ونمو الجسم، ما يؤدي إلى سرعة استهلاك الطاقة بالجسم فيسبب حالة عامة من النشاط الزائد عن الحد والذي يمكن وصفه بالهيجان.
ووفقًا لجامعة ميريلاند للمركز الطبي، فإن النساء يتأثرن بالغدة الدرقية اكثر من الرجال وخاصة بعد 60 سنة.
ويحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب خلل الجهاز المناعي، فبعض العدوى الفيروسية في الغدة الدرقية أو مشكلة في نظام المناعة قد يكون أيضا سببًا في فرط نشاط الدرق.
وهذا الشرط المعروف أيضا باسم التهاب الغدة الدرقية يمكن أن يسبب تسرب تخزين هرمون الغدة الدرقية من الغدة.
كما يحـــــدث فرط نشاط الغدة الدرقـــــية بسبب فائض من اليود، حيث يؤدي ابتلاع جرعـــات زائدة من اليود عن قصد أو عن غير قصد من مصادر مختلفة مثل المطهرات وسائـــــل النقيـــــض من الأشعة السينية يمكن أن يؤدي أيضا إلى فرط نشاط الدرق في الأفـــــراد المعرضــين للخطر.
ويقول الأطباء إن زيادة نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي للنرفزة والحنق، خاصة عند النساء (حوالي واحدة من كل 100)، وتحدث سمة النرفزة بصورة تدريجية عندما تفرز الغدة الهرمون الدرقي بإفراط.
ويقول الأطباء إن هذا الهرمون يؤثر في كل شيء له علاقة بعملية الاستقلاب «الأيض» في الجسم، ويشمل ذلك ضربات القلب وحرارة الجسم.
وتؤثر الهرمونات الموزعة في كل نسيج بما في ذلك الدماغ.
وقد تشمل الأعراض الأخرى فقدان الوزن والارتجاف والتعرق.
وهذه الحالة من السهل تصحيحها بالأدوية والعلاجات التي تمنع الغدة من إفراز هرمونات زائدة.
الكوليسترول المرتفع مادة شبيهة بالدهون، وهو لبنة أساسية في خلايا الجسم، ولكن إذا كانت هناك مستويات عالية من أنواع مختلفة من الكوليسترول في الجسم، فإنه قد يتراكم على جدران الشرايين، تماما كما يتراكم الصدأ أحيانًا في الجزء الداخلي لأنبوب معدني.
في الحالات القصوى، والتي للأسف شائعة جداً بين السكان، فإن تراكم الكوليسترول يعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب ويخفض إمدادات الأكسجين.
وعندما تكون هناك مشكلة في إمدادات الدم والأكسجين إلى القلب فإن ذلك قد يؤدي إلى آلام في الصدر وضيق في التنفس.
في أسوأ الحالات يمكن أن يسبب ذلك انقطاعًا كاملًا في تدفق الدم إلى القلب وهذه هي عمليًا النوبة القلبية.
وبالمثل، انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ يمكن أن تسبب السكتة الدماغية.
والكوليسترول «السيئ»، الذي يعيق تدفق الدم الطبيعي والذي يمكن أن يسد الشرايين يسمى الليبوبروتئين - البروتين الدهني- منخفض الكثافة، أو باسمه المعروف أكثر LDL، ولهذا السبب يتناول ملايين الناس حول العالم عقاقير الستاتين لإعانتهم على تخفيض مستويات كوليسترول الدم وتقليل مخاطر التعرض للأمراض القلبية، بيد أن النرفزة تعتبر من الآثار الجانبية لهذه العقاقير.
وفي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، تحسنت فوراً حالة 6 مرضى يعانون النرفزة والهياج العصبي بمجرد هجرهم للاستاتينات.
ويقول خبراء الصيدلة والعقاقير إن المستويات المنخفضة من الكوليسترول تقلص مستويات السيروتينين (هرمون السعادة) في الدماغ، وبالتالي تصعب السيطرة على الغضب.