وداعًا .. لمن رحل .. ويبقى في القلب الأثر .. / كتابتي المتواضعة

كنت أحاول التظاهر بقوتي
وأحاول تهدأتها لعل ما بنفسها يختفي
لكن وبعد محولاتي كشفت نفسي عما بداخلي
فبدأت اجهش ببكائي
وتركت بين يديها نفسي
فاحتوتني هي بدل أن احتويها
اخذت تقبل رأسي وعلى ظهري تمسح بيديها
وهي تقول لي بين شهقاتها :
"ياابنتي ماتلكَ الحياة بباقية وما كتبت تلك لأجعل من عينيك بباكية"

.

.

.

وكيف أهدأ أماه .. ؟!

اقلبي فقد الإحساس .. ؟!

كيف للمرء صمودًا أخبريني أماه .. ؟!

اعلم ذاك وذاك

اعلم بأنا راحلون

والكل بعدنا لاحقون

اماه لكن لا .. لا تقولي ذاك اماه

اخبريني مادهاك

اأرقق اسودت من بعده عيناك

ام الم اضمحلت به ليلاك

اماه اتلك اوهام .. جعلت فداك

رجائي لا تقولي لا ..


.

.

.

رفعت بيديها رأسي بهدوء وهمست تبكي وتقول :

"ابنيتي لا أقول لا ولكن .. ءالعمر يبقى او يدوم .. ؟!

ولا أقول لا ولكن .. يا ابنتي لا عمر يبقى وإن طال

والدهر يفنى مهما دام

يا بنيتي كفكفي الدمع عنك واجعلي للبسمة بوجهك نور"

.

.

.

وداعًا .. لمن رحل .....11-21-2021*09:41 pmشموخ رجل رائع حقآ كلام جميل راق لي

الرائع مرورك وتقيميك يسلمو أخي
@شموخ رجل

وداعًا .. لمن رحل ..... 11-25-2021 06:45 am البريئة ! الله .. رائع جداً


انتي الرائعة يسعدلي قلبك
حبيت كتير تقيمك يسلمو يا عسل 🌹🌹

@البريئة !

جعلت على دفئ صدرها رأسي

وتركت بين حنان يديها نفسي

أماه ضميني .. أماه كيف تتركيني .. !؟

وهمست بين شهقاتي

"أماه الذاك الحد حقا قد وصلتي .. !؟"

جعلت رأسها على كتفي وأخذت تقبله

وبيديها الحانيتين على ظهري تحركها لتدفئه

وبهدوء أخذت تكلمني

"*يا ابنتي ليس ذاك ما قلتي

هو ما قد الم بي

ان انا إلا شعرت بقرب منيتي

وخشيت فراقًا دون ترك وصيتي"

.

.

.

بادلتها الإحتضان
لعلها تهدأ ولعلي أعي ما تقول
حتى أحسست بإنتظام انفاسها
اااااه يا غالية ما حل بك
عدلت من جلستها امددها على الفراش
وأخذت امسح على شعرها
سهرت ذاك اليوم لراحتها خوفًا عليها
طول ليلي ودمعي على خدي يسيل
اه كم أتمنى أن أمحو أخر لحظات
وجلست اخاطب نفسي
انهضي أمي وكذبي تلك الكلمات
اخبريني انك كنت تمازحيني
افديك بروحي اماه قولي انها كذب
قولي تلك اوهام وترهات
تلك لحظات عابرة هذيت بها
رجائي أماه ..
.

.
.

لم أكن أعلم ما بها

وإن علمت فليس بيدي ما أفعل

وإن فعلت فلن يحرك ذاك ساكنًا

كان بودي انتزاع الالم من داخلها

تمنيت كثيرا لو أنه بي وليس بها

لكن ما باليد حيلة

وهل لداء الموت دواء .. ؟!


.

.

.

حل الصبح جديد
واشرقت الشمس بنورها
نهضت لأفتح النافذة
واستنشق عبير الصباح
التفت لألقي نظرة على غاليتي
وجدتها نائمة بهدوء وقد هدأت
وخف صوت انينها
وتوقفت عن البكاء
أجبرت نفسي على الإبتسام
جلست بخفة الى جوارها انتظرها
اخذت انتظرك "*امي*" طويلًا ...
لكن للأسف أدركت بعد فوات الأوان

.
.
.

كنت أمي وقتها قد رحلتِ
.
.
.