في ذات ليلة ليست بعيدة ، جمعت أقلامي واوراقي ، وجلست بِأناقة خلف مكتبي ، وبدأت أكتب إليكِ رسالةً وختمتها بجملة شكر وامتنان ، وارسلتها مع حمائم السلام ، وفي تلك اللحظة لم أستطيع وصف اختناقي وضيق صدري عندما وجدت كل ابوابك مغلقه أمامي ، فمهما كتبت من رسائل لن تصلك ، حملت حقائبي وسافرت إلى مدينة أخرى كنتِ تعيشين فيها ، ابحث عنك ، عن عطرك ، عن وجهكِ ، عن أسمك المكتوب على مداخلها ، عن كلماتك المكتوبه في متاحفها ، ولكنني لم أرى أثرا إليكِ أو أي دليلاً على أنكِ ستأتي ، تركت رسالتي هناك وعدت ، لعل طيفك يمر ويقرأها ، وأنا أنتظر !
كُلما قراتُ ايةً من القرآن ، أقولُ مُندهشاً حقاً ليسَ كلامِ بشر ، وأننا حقاً لن نأتي بسورةً من مثلهِ ،،،!!
حقيقةٌ في قلبي لا يُمكنني قولها أو ربما ليس لدي الجرأة والقوه التي تُمكني على الاعتراف بها ،
انا اقرأ القرآن والحمد لله منذ زمن طويل ولكن اليوم توقفت عند أية كريمه ، جعلتني شارد الذهن لمدة ساعة أو أكثر ، جعلتني أعيد كل حساباتي واغير حياتي وقراراتي التي كنت قد اتخذتها سابقاً بشأن الكتابة والكتب والقراءة ، كأنني كنتُ غائباً عن الوعي واستيقظت على هذه الآيات الكريمة ، وجدت نفسي بهذه الآيات حقا وقلت بعجب هذا أنا ،، الله يقصدني ويقصد الكثير من الناس مثلي ، فوراً سقطت من عيني دمعة لا أعرف ماذا أسميها ، وكررت ثلاث مرات كيف غفلت عن ذلك كيف لم يخطر في بالي ! شكرت الله وحمدته كثيراً على هذه الإشارة نعم انها إشارة لي من الله سبحانه وتعالى ، وقلت اللهم أجعل القرآن ربيع قلبي اللهم ، أجعل القرآن ربيع قلبي