11-13-2018
|
|
قصة دمية قش (( بقلمي))
ألبسوني قبعة وأنزلوا شعرا من قش أشقر علي ولونوا خدودي احمرا وكحلوا عيناي
واصبحت دمية قش
أتأرجح من قلب الى قلب دون طرق باب ويخرج منها عصافير تقهقه لي
شعرت ان السماء انزلت علينا مطرا افرحت الجميع
وبالمقابل أنزل الليل الماطر بالنجوم الملونة حتى يصيدوا منها وتحقق احلامهم
واخذت اسرار قلوب الطيبين او سيرة من حياتهم وأبصرتها عبر مرآة أمام اعين اللئيمين في هذه الحياة
واخذت ايضا سيرة من حياة المجروحين واأصرتها أمام اعين الجارحين الظالمين
منهم من اوجعهم ذلك ومنهم من بكا ومنهم من ولًا وجهه لم يعجبه ذلك
وعلى المسرح تصاحبت مع طفل ككوني دمية قش فرآني افضل من ألف صديق
ينيمني الى جانبه
ويحكي لي اسراره
ويضحك لي
واضحك معه كمبرمجا آليا
واخذ يتسول فيني
وكدوري كدمية خرساء عطفوا علي
ووضعوا المال في قبعتي الفارغة
ففي قاعدة تقول عندهم من يثرثر كثيرا بالبلاد يكذب كثيرا
وجلست على خشبة المسرح وتحرك وجهي كحركات وجه الغراب
وبالمقابل قبلتني امرأة’ غراب على خدي احمر
وعندما انهيت الدور
اخذوا يصفقون لي بحرارة
وكل من يراني بالطريق يناديني دمية قش
|