لم يكفّ بيوم عن حديثه العذب .. يجدُ اللذّة وهو يقلب صوره المعتمة بذاكرته ..
عن طفولته ..
عن أشيائه المفقودة ..
عن مشاعر السخط على أمه .
عن عشقه لأبيه الذي لم يره ..
لم يبلغ من العمر ال خمس سنوات ..
لكنه حفظ أزّقة الحياة .. وأتقن مهارة التسلق على النخل ليأكل الرُّطب قبل أن تُجنى ويصبح لها ثمن .. فيعجز عن شرائها !!!
ولم يتخلّف بيوم عن ملء رئتيه من رائحة الطابون .. ولا يفوّت عن نفسه .. أن يُمسك بمنجل أبو محمد فيحصد بعض السنبلات !!
حُلُمه بيوم ..
أنْ يستقّر على كتفيّ أبيه .. فيمارس شقاوة الأبناء ..
حُلُمه أن يحمل أكياس الحلوى والخضار .. ليجلس وينتظر نصيبه منها .. فيتباهى أمام أبناء الحيّ .
ومن بين أحلامه أن يقطع خيطاً يتدلّى منه حُجُبٌ معلّقٌة على غصن تينة في حاكورة أم شوكت ... ( جارتهم ) !
انتهت أحلامه أمام قلبها القاسي .. وصراخها الدائم .. ونظرات الشفقة المنبعثة من عيونهم نحوه !
يطوي نهاره المكتظ باللعب والشجار .. وبعض الأمنيات الصغيرة .. التي يحملها بصمت !
يحضر البيت وهندامه المتسّخ .. واللهفة تسبق أنفاسه للأكل والراحة ..ويغرق في الخيال ..
فتستيقظ حواسه على توبيخ أمّه ..
أين كنت ؟ ولماذا الحال هكذا ؟ انصرف إلى النوم ...
ينام وأمعاءه تتعارك .. دون أي استجابة منه ليفضّ الخلاف بينها ..
حتى الصبح ..!
تبقى عيونه شاخصة إلى السماء ..
فيبتسم للنجم ويقول ..
غدا سأزور قبر أبي !!
معبره كلماتك بشكل كبير
لامست قلبي جدا
والله يعينهم الي امهاتهم كذا قلوبهم قاسيه
فعلا تصير الحياه مؤذيه وخاصه اذا كمان الاب متوفي
يصير يحس الشخص انه ناقصه شيء كبير يصعب تعويضه
معبره كلماتك بشكل كبير
لامست قلبي جدا
والله يعينهم الي امهاتهم كذا قلوبهم قاسيه
فعلا تصير الحياه مؤذيه وخاصه اذا كمان الاب متوفي
يصير يحس الشخص انه ناقصه شيء كبير يصعب تعويضه
النص يطرح معضلة ( فقد الأب ) وتأثيره على العائلة، من الناحية النفسية والواقع المعاش.
اخترتِ قالب قصصي في الطرح شكلاً، لكنه نثر حكائي جميل.
الحبكة اجتماعية سردية، لكن أفعال الحركة لم تصل بي إلى نقطة ( العقدة ) في النص.
لذلك فضلت أن أخرجها من هويتها القصصية .
راقتني لغتكِ الراقية في السرد، ومخزونكِ اللغوي.
يعتقد القارىء في بداية السرد بأنه أمام أب رحل وترك العائلة طواعيةً، حتى الخاتمة التي تكشف بأن معاناة هذه الأم، انفعالها/ عصبيتها/ تذمرها ..
هو نتاج الضغط الهائل عليها بعد اختفاء المعيل ( الأب ).
راقني تسليط الضوء عن أحلام الطفولة، والدمج بين البراءة ( يحمل أكياس الحلوى والخضار / يتباهى أمام أبناء الحي )
وبين هذه (أتقن مهارة التسلق على النخل ليأكل الرُّطب قبل أن تُجنى ويصبح لها ثمن .. فيعجز عن شرائها !!!
نص انساني بامتياز أ. الظل
شكراً لقلمكِ وفكركِ النير
كل التحية
ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ ... ولعل ما ترجوه سوف يكونُ
راقني جدا ما كتبت .
أشفق جدا على الأطفال المحرومين ، لأنهم يكبرون قبل أوانهم .
من كثرة الحزن والهموم والتفكير ، من الظروف القاسية .
من المنغصات الكبيرة وهم صغار .
لكن مع ذلك هناك أحيانا إيحابيات لتلك الظروف ، فالبعض يبدع نتيجة الألم والبعض للاسف يتجه لطرق خاطئه نتيجة اليأس .
تحياتي الحارة لك .
😍مروة صيام😍
رقيقة كنسمة صيف ، أيتها الجورية التي أكن لها كل الحب .
النص يطرح معضلة ( فقد الأب ) وتأثيره على العائلة، من الناحية النفسية والواقع المعاش.
اخترتِ قالب قصصي في الطرح شكلاً، لكنه نثر حكائي جميل.
الحبكة اجتماعية سردية، لكن أفعال الحركة لم تصل بي إلى نقطة ( العقدة ) في النص.
لذلك فضلت أن أخرجها من هويتها القصصية .
راقتني لغتكِ الراقية في السرد، ومخزونكِ اللغوي.
يعتقد القارىء في بداية السرد بأنه أمام أب رحل وترك العائلة طواعيةً، حتى الخاتمة التي تكشف بأن معاناة هذه الأم، انفعالها/ عصبيتها/ تذمرها ..
هو نتاج الضغط الهائل عليها بعد اختفاء المعيل ( الأب ).
راقني تسليط الضوء عن أحلام الطفولة، والدمج بين البراءة ( يحمل أكياس الحلوى والخضار / يتباهى أمام أبناء الحي )
وبين هذه (أتقن مهارة التسلق على النخل ليأكل الرُّطب قبل أن تُجنى ويصبح لها ثمن .. فيعجز عن شرائها !!!
راقني جدا ما كتبت .
أشفق جدا على الأطفال المحرومين ، لأنهم يكبرون قبل أوانهم .
من كثرة الحزن والهموم والتفكير ، من الظروف القاسية .
من المنغصات الكبيرة وهم صغار .
لكن مع ذلك هناك أحيانا إيحابيات لتلك الظروف ، فالبعض يبدع نتيجة الألم والبعض للاسف يتجه لطرق خاطئه نتيجة اليأس .
تحياتي الحارة لك .