نتجرع أحلامنا ونمضي في أيامنا وكأنها تعود أدراجها إلى الخلف
فكل شيء من الماضي .. نعود ونتجرع الماضي مرة أخرى
نكتبها بخبر من الدم الم ودموع
على ورق النسيان والذكريات المنسية .
ضاقت على أيامي .. احترقت ساعاتي
وتكسرت على تلك الوريقات أفلامي
كانت كالبدر المتألق في أجمال حُلته وقت المساء
تُنير لنا الدنيا وتضفي على جميع الأوقات جمالاً وسراً
عجيبا...
كانت أملاً في مستقبلٍ بعيد مظلمْ .. كانت حُلماً يراودني في وقتِ الظهيرة
تتحطم الذكريات وتتناثر على أرضية الواقع كما يتناثر الزجاج على قارعة الطريق
رقصنا سوية رقصةً الوداع الأخيرة
كانت رقصة ولا أجمل على أنغام وقع حبات المطر
ما زالت ذكرياتها تخالط الجدران
ما زالت رائحتها تعبق ورداً في أرجاء المكان .
ما زلت أراها تلعب هنا وتبكي
لم يعد راسي يحتمل كم الهواجس والأفكار
لم اعد أستطيع أن أتحمل عبء التوقع
هل هي بخير ...!!!!؟؟؟
ترسم ملامحُ الماضي على شاشة الذكريات ولكنها سرعان ما تخلق بأسرعتها في الفضاء
وتتبخر كما الماء في وقت الغليان .
تتعلثم الشفاه وتسقط الكلمات وتهوي في أعماق الصمت المخيف
تختنق الدموع في أعيننا
نفقد القدرة على التنفس وعلى الحياة .
نعرف كم هم في قلبنا عزيزين
وفي تفكيرنا ساكنين
وفي أيامنا قاطنين .. وفي كل ركن من ذكرياتنا موجودين .
تعتصرالحياة ألماً وتختفي البسمة وتذوب لحظات الفرح ونفقد المنطق في الحكم على الأشياء
تعود لنا الطفولة ولا نستطيع أن نخرج من بوتقة الأحلام إلى ارض الواقع الخشنة.
لا يبقى منكم سوى أجمل الذكريات السعيدة وكأنكم ملائكة لم تخطىء في يوم من الأيام
كأنكم لم تكونوا في يوم من فصيلة البشر .
تصمت الكلمات ولا يعود للبكاء نفع فقد غادر مركبهم سفينة حياتنا
ولا أظنك في عودة مرة أخرى
اظلم الليل
هدئت العيون ... صمتت الكائنات
تألقت النجوم في بحر السماوات
خرج البدر من بين الغيوم
فهل ستشرق الشمس من جديد.