في القرية ( خاطرة رمزية )

في القرية " خاطرة رمزية "
" نشر أول "

في القريةِ ..
جُبٌ في غياباتهِ درٌ كامنٌ، تَركهُ بعض السيّارة، وعكفوا على التقاط الحصى من حوله..
فما ربحت تجارتهم، ولا كانوا مهتدين.

في القريةِ ..
عرافٌ يدرك شمس المعرفة، والشيخُ لا صوت له، أبكمٌ بإرادته، وأهل القرية يصفقون ..
تكاثرت الغربان في سمائهم، كأنها الغمامة..

في القرية ..
ساحرةٌ تعطيك من طرف اللسان حلاوة، سم زعافٌ لا تدري كيف يفتك بك، والقوم سذّج ..
ماضون في غيبوبتهم، كقطعانٍ إلى الهاوية ..

في القرية ..
أحزابٌ معلنة، وطنيةٌ مزيفة، قوميةٌ عفنة، وأهل القرية يحزمون حقائبهم، يلومون شيخهم، يُنكرون شمس معرفتهم، وبيوتهم على رؤوسهم تتهاوى..

في القرية ..
تحدث أشياء عجيبة، تراها العين، تنكرها المحبة، وعرافهم يدير لهم ظهره بعد يأسٍ، يحث قدميه على المسير إلى القرية المجاورة، حيث الدُر يُعرف قدره ومكانه ..

في القرية أشياء وأشياء وأصناف من البشر هامدة قلوبهم لا يعقلون ولا يفقهون بها إلا الاستسلام والخضوع .. لا يعرفون من حروف اللغة ومعانيها إلا ( ا.ل.ص.م.ت) أعمياء البصيرة يغضون البصر عن كل شيء إلا الفواحش وموت الضمير.
في القرية بقايا مبعثرة لا خيط يصلها ولا طريق يجمعها
الفاضل عدي بلال
حروفك هنا أصابتني بغصةٍ وخلفت من ورائها احساس
حزين مؤلم ومع هذا كانت كَ الكنوز التي تُسِر الناظرين
كانت كَ طعم المطر ورائحة الندى ولا تستغرب أو تنعتني
بالتناقض ف بعض الكلمات الجميلة قد تصيبنا بالصدمة حين تُقال
دمت رفيق الأبجدية

فعلا إنها صور من الحياة لكن بالتالي يا أخي تلك هي الحياة فيها من كل

الاطياف و الالوان و النماذج الصالحة و الطالحة ... و كخاطرة فهي
رائعة و جميلة و قد وصفت لنا الحال بكل دقّة حتى كدنا نعايشهم

شكرا جزيلا

راقني ابداعك وحسك اللامتناهي

استمر

خاطرة جميلة
شوفتها بتشبه باسلوبها وطريقة سردها قصيدة في القدس
يعطيك العافية لكتاباتك الرائعة ..

اااه من هالقرية وسكان القرية وحاكمين القرية
يلى بيسكت مرة بيلاقى من العيب بحقه انه يعترض بالمرة الثانية
محدا خلا فرعون يشوف حاله الا الناس يلى سكتت ع بطشه
للاسف الشديد هذا حال عربنا ويلى بيخلى الواحد يتجرع المرارة اكثر
انهم مبسوطين على هالحال وبينهشو ببعض
الله يصلح الحال


رائع جدا اسلوبك اخ عدى فى نثر الكلمات
ومعالجة القضية
استمتعت جدا بقراءة ماكتبت
واتمنى ان يكون هناك المزيد
تحياتى وخالص احترامى الك

عرافٌ يدرك شمس المعرفة، والشيخُ لا صوت له، أبكمٌ بإرادته، وأهل القرية يصفقون ..
تكاثرت الغربان في سمائهم، كأنها الغمامة..
نعم وبكل اسف

هكذا هو حال اهل القريه
وصفت ف اجدت
وكتبت ف ابدعت
راقت لي جدا
دمت بهذا الابداع عدي
ونحن اكيد
بانتظار المزيد

ف القرية أشياء كثيرة وللأسف

واقع مرير ابدعت ف الوصف والتشبيهات
خاصة مزجك ببعض كلمات سورة يوسف
ابداع لا جديد عليك والخاتمه أيضا فيها ابداع
رهيب أحسنت أستاذ عدي تقيمي المتواضع

أصنافٌ كثيرة كفيلة بأن تجعل القرية خراباً
وسط صمت وغفلة وسذاجة سكانها
الذين لا يفعلون شيئاً سوى أنهم يهيمون مع هذا ومع ذاك
فعلاً أبدعت ووصفك كان في محله
وصورت واقع بكل دقة وفن وإبداع
تقبل مروري البسيط امام روعة طرحك
كن بخير

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيام في القرية أشياء وأشياء وأصناف من البشر هامدة قلوبهم لا يعقلون ولا يفقهون بها إلا الاستسلام والخضوع .. لا يعرفون من حروف اللغة ومعانيها إلا ( ا.ل.ص.م.ت) أعمياء البصيرة يغضون البصر عن كل شيء إلا الفواحش وموت الضمير. في القرية بقايا مبعثرة لا خيط يصلها ولا طريق يجمعها الفاضل عدي بلال حروفك هنا أصابتني بغصةٍ وخلفت من ورائها احساس حزين مؤلم ومع هذا كانت كَ الكنوز التي تُسِر الناظرين كانت كَ طعم المطر ورائحة الندى ولا تستغرب أو تنعتني بالتناقض ف بعض الكلمات الجميلة قد تصيبنا بالصدمة حين تُقال دمت رفيق الأبجدية

القدير أيام

يا أخي ما اجملها من قراءة واعية للخاطرة، وفك بعضاً من طلاسمها، وما جعلتها رمزيةً إلاّ لخوفي من أن ( أذهب خلف الشمس ) ههه، تفهمني بكل تاكيد ..
كان قد ألح علي صديق بسؤالي عن الساحرة في الخاطرة، فأخبرته بأن المقصود بها هو ( الميديا المضللة للشعوب )، لا أدري لم أحببت أن أفصح عن هذه فقط أمامك.
لا زلت أخي أيام رفيق قلمِ، وقارىء يعرف جيداً كيف يقرأ النصوص بكل حرفية ودقة، وهذا جل ما يتمناه القاص/ الكاتب في نصوصه.

شكراً لك على أشياء كثيرة، وآخرها هذا الثناء الذي أغدقت به على أخيك هنا .
ممتنٌ لك والله أ. أيام

لك التحية