سكنات الروح

أَبسط الأمور قد تسعدُنا
فلا تنتظر من الحياة الكثير لتبتسم
بل كن مُمتنا للحظة التي تعيشها لأنها لن تعود
‏أحبوا حياتكم العادية أحبوا تفاصيل يومكم
بداية باستيقاظكم وحتى عودتكم إلى النوم في مكانكم الآمن الذي يحتضنكم مرورا بتجاربكم الجديدة ..
وجباتكم وأكوابكم الدافئة ساعات انشغالكم ، تعلمكم ،
لحظات هدوئكم ، حديثكم مع عائلتكم وأصدقائكم.
نعمةٌ عظيمة أن تكون حياتك هادئة وخالية من الألم

Take care of your appearance, dress well
Put some perfume and use manners even if you're staying home
Beauty and elegance isn't only for the public
Its for you in your privacy too
A finer way of living

إصنعوا من الصعوبات تحديّات، تحديّات لأنفسكم ، لاختبار ذاتكم ، لاستكشاف أعماقكم ، لاستخراج دفائنكم ومكنوناتكم
فأحياناً بعض التجارب الثقيلة والأوقات الصعبة تُظهِر فينا أشخاص لم نعرفهم من قبل
وشخصيات لم نتعرف عليها سابقا، تُعرّفنا على أنفسنا أكثر، وتقرّبنا من ذواتنا أكثر
فهي رحلات حقيقية إلى أعماقنا..

يفكر العامل أثناء طريق العودة الى المنزل بأن يصل فيتخلص من الحذاء، ثم ينعم بحمم ساخن وطعام لذيذ وابتسامة طفله أو زوجته أو أمه،
يفكر أيضًا بقطرات زيت يرطب بها كف يده المتشقق، ثم ينام قبل الجميع.
في طريق العودة يسرح العمال بعيدًا في الأفق، يمسكون عادة بمقابض سقف السيارة من شدة التعب، بعضهم ينام وآخر يشعر بالبرد حين يجف عرقه.
من يقاوم النعاس منهم يحلم ياقظًا بغد أفضل، بملابس دافئة لأطفاله، بطريقة مثلى لسداد دين الدكان.
بعضهم يفكر في تحويشة العمر ومشروع لم ينجز، أو بقسطه الجامعي أو فيما إذا نسي أي من معداته في الورشة، ثم يحسب الأيام التي تبقت للراتب الشهري.
ينام العامل قبل الجميع، وهو أول من يستيقظ! قلوب العمال طيبة، وأيديهم جافة يستغلهم البائع والتاجر والمشغل وصاحب المنزل،
وهم صيد ثمين بالنسبة لسائق جشع، يستغل أجسادهم المتعبة التي ترنو الى البيت بأي ثمن، فيحصل العامل المسكين على نصف مقعد مقابل أجر كامل.
صعدت الى السماء اليوم، أحلام وهموم وقلوب طيبة وأمنيات وضحكات، تركوا خلفهم معدات وديون ودموع وأحذية وعرق وجشع!
الرحمة لأرواح شهداء لقمة العيش.

الحياة مليئة باللحظات الجميلة وهذه اللحظات لا تعني أين تكون ولكنها تعني مع من تكون
فأي مكان يغدو جنة برفقة من نحب ونهوى
وقد يصبح القصر سجنا مظلماً،
حين يغيب الحب والألفة والمودة
فليست الأماكن من تجعل حياتنا جميلة
ولكنها الرفقة الطيبة والقلوب المحبة...

أسرع انواع النساء بكاءٍ هي ...
من تبكي بسرعة ودمعتها قريبة جداً
لا تستطيع أن تشرح ما بداخلها من الفرح او الحزن
لكن هي أنثى رقيقة وبراءتها هي طيبتها.
احساسها مرهف ويملأ قلبها شعوراً جميلاً ليس لهو حد يفوق الخيال ... تثير الجدل بكل مشاعرها ...
هي أصدق النساء شعوراً بالآخرين والوفاء والطيبة ...

الزمن الجميل لا يسقط علينا من السماء ..
إنما نحن الذين نصنعه بأنفسنا ، إنه في قلوبنا و في نظرتنا للأشياء .

في فيلم أجنبي البطل سأل البطلة "شو أكتر شي بتتمنيه بحياتك ؟"
فهى ردت وقالتله
‏"I just want to be somebody's first choice"
يعني "أنا بس بدي أكون الإختيار الأول بحياة حدا
ففكرت كتير بهالجملة شو يعني إختيار أول بحياة حدا !
يعني حدا بيفكر فيك قبل كل شغلة وكل شخص بحياته حتى هو ..
حدا ما بعرف ينام وانت زعلان حتى لو الحق مو عليه ..
حدا اذا قدامه لقمة وحدة وهو جوعان بطعميك اياها وهو مبسوط ..
حدا بشوفك ع طول مهما كان شكلك أحلى شخص بالدنيا
حدا بستحمل غضبك وتعبك وضيقتك ونفسيتك وقرفك وجنانك ..
حدا كل همه بالحياة إنه يشوفك مرتاح
حدا ما بعاتب ولا بلومك ولا بمل منك قد ما مر من العمر وانتو سوا ..
حدا بشوف روحك قبل جسمك ، وقلبك قبل ملامحك
حدا تكون معشعش بقلبه وعيونه وكيانه ومو شايف غيرك ..
حدا ما بحطك اصلا بمقارنة مع شخص تاني قد ما كان أحسن منك ..
حدا بيفكر بكل كلمة ممكن تدايقك أو توجعك وما بقولها ..
حدا بمسك بايدك وبيرفعك لفوق ..
حدا بقدر يسند ضهرك بدون ما تخاف ..
حدا بطبطب عليك وما بقدر يشوفك تعبان ..
حدا بقدملك كل شي بتحتاجه من دون ما يستنى مقابل ..
وشغلات تانية كتيرة ...

أحب الجلوس وحدي ..
وهذا ليس حزناً ولا كآبة ولا توحد ولا انزواء ، ليس لصعوبة في التعامل مع الآخرين ..
ولا رغبةً في الابتعاد عنهم ولا كراهية فيهم ، ولا تمنعاً مني .
في الجلوس وحدي أبني في ذاتي عاطفة جديدة ، أو فكرة .. ربما من فيلم أو كتاب أو نص أو مسرحية
وربما من تأمل تفصيل صغير ، أو في الرجوع إلى الوراء ..
هيأتي القديمة و اهتماماتي التي تغيرت جداً عما مضى
الصور والأغنيات والنصوص والغبار العالق في تفاصيل هَجرتُها .
وحدي .. يمكنني رؤية الآخرين وعواطفي تجاههم من بعيد ، وإنصاف المواقف و اتخاذ القرارات دون ندم ..
لحظات فيها أستطيع ترسيخ قيم الجمال والقبح ، العطاء والأخذ ، الإقدام والتردد .. الهروب والبقاء ،
حتى محاسبة الذات لجلدها .. أو تهنئتها ..
يخيل لي أحياناً أن من لا يجلس وحيداً ، من لا يُعطي نفسه هذه الفرصة الشاسعة كجحيم أو جنة لتحرير الذات من أسئلتها
تتولد في روحه تخبطات بِلا هوادة

لا تُقارن نفسك بالآخرين ، فلكل شخص مهارات مُختلفة ، قدرات مُختلفة ، ظروف مُختلفة وتفكير مُختلف
قارن نفسك الآن بنفسك بعد مُدة وأسعى نحو حُلمك مهما كان ، لا تدع شيء يوقفك !