و تسلل الخوف الي قلبه ، وبدأت علامات الارتباك تتباين على ملامحه ، وأستعان ببعض من آيات القرآن الكريم لعل يكون فيها النجاة من هذا الموقف الصعب والمخيف ، وحين بدأ في التلاوة بدأ القط الأسود في التراجع وفي نظراته غضب شديد وكأنه يعاني من ما يدور من حوله وفر مسرعاً من المكان ، والتقط (فلان ) انفاسه وفي عقله افكار تتوالى على مخيلته ولا يستطيع عقله إستعابها في هذه اللحظات ،
كانت أفكاره عابثة شيء ما ، لا يعلم هل هو خوف أو فراق ، وعندما تلاشت الأفكار التي تقبع داخله ، اطمئن ( الفلان ) ولكن ما زالت دقات قلبه لم تهدأ من هول ذاك الموقف ، يعجز عن وصفه ، وكأنه عاد للحياة من جديد ، مثل هذا الموقف يمر علينا مرور الاضطراب ،ومثل ما قال ما طمئن قلبه آيات القرآن ،ألم يقول الله تعالى " من يتقي الله يجعل له مخرجا " ....