منذ 2 أسابيع
|
|
قصة المثل ( وافق شن طبق )
قصة المثل ( وافق شن طبق )
كثيرا ما نسمع المثل القائل
" وافق شن طبقة " فما هي قصة هذا المثل .
فمن هو شن ؟
ومن هي طبقة ؟
كان هناك رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له " شن "
في يوم من الأيام قال : والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها .
فبينما هو في بعض مسيره .. إذا وافقه رجل في الطريق ..
فسأله شن : أين تريد ؟
فقال الرجل : موضع كذا ( يريد القرية التي يقصدها شن ) ..
فصاحبه شن .
حتى إذا أخذا في مسيرهما .. قال له شن : أتحملني ؟ أم أحملك ؟
فقال له الرجل: يا جاهل .. أنا راكب ! .. وأنت راكب !! فكيف أحملك أو تحملني !؟
فسكت عنه شن
فسارا حتى إذا أقتربا من قرية .. إذا بزرع قد استحصد
فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟
فجاوبه الرجل : يا جاهل ..!! ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا !!؟؟
فسكت عنه شن
حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة .
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟
فالتفت إليه الرجل مسرعاً ، قائلاً : ما رأيت أجهل منك !!
ترى جنازة .. وتسأل عنها أميت صاحبها أم حي !!!؟؟؟
فسكت عنه شن
في نهاية طريقهما .. أراد شن مفارقة الرجل ..
فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزلــه ..
فوافق شن على طلبه .
وكان للرجل بنت يقال لها "طبقة" .
فلما دخل عليها أبوهـا سألته عن ضيفه .. فأخبرها بمرافقته إياه ..
وشكا إليها جهله .. وحدثها بحديثه .
فقالت له طبقة : يا أبت ما هذا بجاهل !!
دعني أفسر لك قصده في المواقع الثلاث ..
أما قوله لك : " أتحملني أم أحملك " .
فأراد بقوله هذا .. أتحدثني أم أحدثك .. حتى نقطع طريـقنا.
وأما قوله : " أترى هذا الزرع أكل أم لا " .
فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.
وقوله : " أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً " .
فأراد هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا.
فخرج الرجل من عندهـا .. حتى قعد مع شن فحادثه ..
قال له : أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه ؟
قال شن : نعم .. فسره !
وبعد أن سمع منه شن ما قصده في المواقع الثلاث ..
قال له شن : ما هذا من كلامك !!؟؟ فأخبرني عن صاحبه؟
أجابه الرجل : ابنتــي طبقة .
فـخطبها إليه فزوجــه إياها .. ثم عاد بها شن إلى أهله .
فلما رأوا أهله من رجاحة عقلها .. ودهائها .. قالوا: وافق شن طبقة .
فأصبحت مثلاً .. يضرب بها للمتوافقين .
ممااا رااق لي واستوقفني
تحيتي
|