قبل الإنجاب، وبعد الإنجاب !

قبل الإنجاب.. كنتُ أنزعج من رؤية آثار التعب على وجوه الأمهات الجدد.. كانت عبارة عن مؤشرات سلبّية مُقلقة لمَن حولها.. كنتُ تلك اللوّامة التي تضع لومها على الأم دوماً.. فهو بالتأكيد تقصيرٌ وإهمالٌ منها لنفسها.. أتفهّمُ أنها قد لا تنام الليل لتعتني به.. لكن ما المشكلة في أن تسترق دقائق صباحاً كي تعتني بنفسها؟.. شيئاً من "الكْرِيْم" كفيلٌ بأنْ يخفي ملامح هذا الإرهاق!

لكن ذلك يا سادة هو فهمُ الساذَج غير المُدرِك لحقيقة الواقعة..

فبعد الإنجاب.. صرتُ أنا تلك الأم.. وصرتُ حين أرى أماً جديدة أدقّق أكثر في ملامحها.. أتفحّص هالاتها السوداء جيّداً وأتأمّلها طويلاً.. أتساءل معها كم مرة أيقظها هذا الكائن ليلاً.. هل نامت بعدها؟ لا يبدو الأمر كذلك.. مسكينة.
بعد أنْ أًصبحتُ أنا تلك الأم صرتُ أرى عظمةً في تلك الخطوط المتلونة التي تحمل شيفرة لا يفهمها أحدٌ إلا الأمهات الجدد مثلُها.. أضحك على نفسي أحياناً من ظلمي لنفسي ولغيري حين كنتُ أطلب أنْ تسترق تلك الأم دقائق لنفسها.. تيقّنتُ بعد التجربة أنّ تلك الدقائق حتى لو أتت ستكون لكل شيء إلا لنفسها.. وأنّ ذلك "الكْرِيْم" سيكون مكانه أسفلَ الدّرْج إلى أنْ يأذن الله وتنتهي فترة الرضاعة.. فلا يتأذّى الرضيع من رائحته وتركيبته مخافة أنْ يدخل في مسامات جلدها فيجد طريقاً ما إلى حليبه.. تباً لذلك "الكْرِيم" وليذهب إلى الجحيم إذن..

يخبرنا الأصدقاء أن ملامحنا تغيّرت بعد الإنجاب.. نعم تغيّرتْ كثيراً وتغيّرنا معها كثيراً.. ولو يعلموا ما تخفي تلك الملامح الجديدة وراءها لانحَنوا لها.. لكنها شيفرة مقدّسة لا يفهمها أحد..
إلا الأمهاتُ الجدد..

سرين حمشو

محدا بيقدر تعب الام الا بعد مايصير الام
الله يحفظ امهاتنا ويرزقنا برهم
طرح جميل بسمة
عوافى الك

اكيد الامومه والانجاب مسؤولية وتعب كبير
وما بدركها الا الأمهات
الله يعينهم ما رح نعرف هالشي الا لما نصير أمهات
يسلمو ناي ع الطرح الجميل

شكرا للطرح
الام مدرسة في الصبر والتحمل

الكلاام حلو لكن بتقدر تهتم بحالها وبأبنها بالوقت نفسه،
لانو ع قد التعب والوقت اللي بياخدوه منها بيضل الها وقتهاا
يعطيك العافية لادراجك ..

حبيت الطرح ناي
يسلم ايدك

نورتوا

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
كم انا سعيد وانا واقف هنا
اروي ناظري بحروفك المفعمه
بالاشياء الجميله

شكرًا لحضوركم.

كل الشكر و التقدير