06-03-2020
|
#17
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1455
|
تاريخ التسجيل : May 2020
|
أخر زيارة : 01-28-2024 (07:47 PM)
|
المشاركات :
491 [
+
] |
التقييم : 99
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blueviolet
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال |
|
|
|
|
|
|
|
القديرة الظِلّ
مباركٌ مولودتكِ الجديدة، والحصرية لمنتديات قلب فلسطين ..
حين قرأت هذه القصجة .. ابتسمت
وسبب ابتسامتي، هو شعوري بأنني استطعت أن أستفز هذا المارد في داخلكِ، لنظفر بهذه الجميلة.
العنوان " فضاء مريب "
نعلم بأن العنوان يكون له دلالة على المحتوى، ولا يكون كاشفاً لتحفيز الفضول عند القارىء ..
فأما الفضول فقد أدركنا لنعرف ماهو هذا الـ ( فضاء المريب ) .
وأما الدلالة فنتركها بعد قراءة النصيص لنحكم عليه، ونبدي رأينا كقرّاء.
أحببت أن أقرأ النص بطريقة عرض تريحني في القراءة ..
النص
مطروحٌ في الظِّل، في الظهيرةِ، يمُدُ كرشهُ أمامه.
يأخذ الصّدارة في المجلسِ، يُحدّقُ مُمعِناً فيما يدور
حُمّى الخوف تتسللُ لعيون أطفاله.
تعود الزوجة.. فـ يسطو على آخر قطرةٍ من عرقها، فـ يجففها بخشونة صوته وصياحه
( هاتي نصيبي )
تدسُّ يدها المرتعشة إلى عُبّها وهي تـ تمتم..
- ما بكِ .؟ ألا يكفي أنّي أسمح لكِ بالتسكع هنا وهناك ...؟!
آخر النهارِ .. كعادتهِ، يبحثُ عن بقعةٍ، يقضي فيها ليله مع الأصحاب .. فيقامرهم.
هي .. تُرْكنُ نفسها في زاويةٍ، كجثةٍ باردة من التعب..!
النصيص يخبرنا
عن مطروح موصوف أنه في الظِلِ، في الظهيرة، يمد كرشه أمامه..
وصف دقيق جداً للشخصية، واستخدام متقن لـ ( مطروح / المرمي المهمل )
وإخبار عن البيئة الزمانية ( الظهيرة ) ، وصفة الكسل ( في الظل يمد كرشه ) .
يأخذ الصّدارة في المجلس ( الايحاء ) عن طبيعة هذه الشخصية ( الآمر / الناهي )
يحدق ممعناً فيما يدور
( أقترح إضافة " حوله " بعد " فيما يدور " ).
حمى الخوف تتسلل إلى أطفاله.
نتيجة التحديق، ووصف التحديق بـ ( ممعناً ) يتسلل حمى الخوف إلى أطفاله.
اختيار كلمة ( حمى ) موفق، لأنها تتكرر، كفعل الخوف عند الاطفال يتكرر / الايحاء بتكرار هذا المشهد.
ذكر الأطفال هنا، هو لتبرير استمرارية الشخصيات، دونما انفصال ( التضحية )
أقترح إضافة حرف العطف ( واو ) حتى أشعر كقارىء بأن فعل التحديق والخوف في زمن واحد.
تعود الزوجة ..
( قطع زمني ) .
فـ يسطو على آخر قطرةٍ من عرقها، فـ يجففها بخشونة صوته وصياحه ( هاتي نصيبي )
يسطو / عرقها
استخدام متقن لوصف المشهد، يأخذ ما ليس له عنوةً، من تعبها وشقائها ( عرقها ) .
وما أجملكِ حين أتبعتها فالفعل ( يجفف ) بخشونة صوتهِ وصياحه ( هاتي نصيبي )
أقترح اسقاط حرف العطف من الجملتين، فقد أخبرني من هو أعلم مني في فن القصجة، بأن لا أستخدم حروف العطف ما اتسطعت إلى ذلك سبيلا .. واقتنعت.
راقني استخدامكِ للفعل ( صياحه ) ولو قلتِ صراخه " أعلى درجات الصياح " لكان أشد.
أقترح أن توضع جمل القول بين أقواس أو مسبوقةً بـ ( - )
( هاتي نصيبي )
تدسُّ يدها المرتعشة إلى عُبّها وهي تـ تمتم..
ما أجمل تصويرك للمشهد أ. الظِّل.
راق لي فعل ( تتمتم ) / الخوف .
- ما بكِ .؟ ألا يكفي أنّي أسمح لكِ بالتسكع هنا وهناك ...؟!
لم تكن جملة القول هذه حشواً، يمكن إسقاطه من النصيص، فلقد أظهرتِ أ. الظِّل رؤية / نظرة الشخصية الزوح للشخصية الزوجة بكلمة واحدة ( تسكع ) ..!
المفارقة وهي من أساسيات القصجة جاءت في ردة فعل الشخصية الزوج على كفاح وتعب الشخصية الزوجة، بما لا يتوافق من الجزاء من جنس العمل.. ( التعب / والمَنّ ) .
وقد نجحتِ في توسيع هذه المفارقة، حين أضفتِ ( أسمح لكِ بالتسكع ) ، ذورة الظلم.
وقفة:
إلى هذه النقطة من السرد، نعتقد بأننا أمام شخصية زوج، يعاقر المخدرات أو يقامر ، أو يصرفها على ملذات أخرى.
بيد أن هذه الجملة
آخر النهارِ .. كعادتهِ، يبحثُ عن بقعةٍ، يقضي فيها ليله مع الأصحاب .. فيقامرهم.
جاءت لتنير لنا ( لحظة التنوير في القصة ) ، وتخبرنا بأن القاصة اختارت آفة منها ، وهي ( القمار )، وينسحب الموضوع على ما أسلفت.
( كعادته ) دليل استمرارية الحدث.
واختيار كلمة ( أصحاب ) كان دقيقاً ، بدلاً من أصدقاء
فما أكثر الأصدقاء حين تعدهم
لكنهم في النائبات قليل
" لست متأكداً من سلامة البيت "
لتأتي الخاتمة هنا ..
هي .. تُرْكنُ نفسها في زاويةٍ، كجثةٍ باردة من التعب..!
أقترح الاستغناء عن ( هي )
فكأنما تركتنا القاصة أمام معضلةٍ، لا تعرف صاحبتها ( الشخصية الزوجة ) نهاية سعيدة لها..
( شحذ الفكر عند القارىء )
ربما لم تكن النهاية ( صادمة ) من حيث الحدث، لكنها بكل تأكيد صادمة أمام إيجاد حل لها / الشخصية الزوجة.
وقفة:
العنوان ( فضاء مريب )
أراه يعبر عن الرحابة والخوف، فلربما رحابة الدنيا قد ضاقت أمام خوف هذه الشخصية الزوجة .
أ. الظِّل ..
أود أن أشكركِ على هذا الإهداء لمنتدانا الجميل، وبقدر جمال الهدية، قد عرفنا قدرنا عندك، وحبك للتواجد بيننا.. فهديتكِ جميلة.
نص اجتماعي متقن، لم أحبذ أي اختزال له ، فإني أراه جميلاً كما هو .. باستثناء ما اقترحت، سواء في طريقة العرض للنص .. أو بعض ما ذكرت.
ويبقى تحت مسمى ( الاقتراح )
بيننا أيها الرفاق كاتبة تعلم جيداً كيف تستخدم أدواتها، ومفرداتها، وأساسيات النصوص.
شكراً لكِ
|
|
|
|
|
|
/
لي عودة لهذا الهطــــــــــــول ..
أنا في حالة اندهااش .......
قراءة فاحصة ماحصة ..!
يا لروعتك !!!!
|
|
|