سألوني أتعشقها؟ قلت بجنون .. قالوا أجميلة هي؟ قلت أكثر مما تتصوّرون .. قالوا أين هي؟ قلت في القلب وبين الجفون .. قالوا ما اسمها؟ قلت: أمي فلسطين .. ومن سواها تستحق أن تكون.
لو كان قلبك يدرك حبّي لفلسطين .. لتحطّم .. أحببتها بروحي ودمي .. فهل يوجد في الدنيا أعظم من فلسطين؟ أقولها بكلّ اقتناع وعرض وطول وارتفاع .. هذا صوتي حتّى موتي .. فلسطينيّ حتّى النخاع.
أتمنى في كلّ لحظة أن أكون أنا التالي .. كي أكون وقوداً لغيري .. وأتمنى كلّ لحظة أن أكون أنا التالي .. ليعرف أهلى مرارة حزن ذوي الشهداء عليهم .. و يدركون أنّ خوفهم على مستقبل وطنهم أهمّ ألفَ مرّة منّي فأنا .. من أنا ووطني يحتضر؟
أرى شمسي يراودها الكسوف .. ويلفح وجه أزهاري الخريف .. وفي عيني تزدحم المآسي .. وفي قلبي من الشكوى وجيف .. هل عرفتم حكايتي وقصتي؟ هل عرفتم الجرح الغائر داخلي؟ هل عرفتم من أنا؟ أنا فلسطيني الثغر الإسلاميّ السليب .. الذي اغتصبه اليهود من الأمة الإسلاميّة .. وهي الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى .. ومحضن الأقصى المبارك .. مسرى النبي الكريم وفي رباها المباركة مهابط الوحي.