انتكاساتٌ عظيمة!

انتكاسات عظيمة!

الكذب الكثير يبدأ بكذبة بيضاء صغيرة.
التلفظ بالكفر الصراح البواح، وسب الذات الإلهية العظيمة يبدأ بغضبٍ بسيط تلفَّظ به الغاضب.
هجر القرآن يبدأ بإهماله مرة ومرتين وثلاث.
هجر الصلاة يبدأ بالأغاني وكثرة اللهو والسفور والمجون.
عقوق الوالدين يبدأ بكلمة أوف، وإهمال أحد طلباتهما البسيطة وعدم إجابتها، وعلو صوتك فوق صوتهما.
التكبر والغرور يبدأ بالتعالي على الناس، والاغترار بأمرٍ ما قد صُنِع.
طريق الزنا يبدأ بنظرةٍ محرمة، باختلاط، بكلمةٍ حانية.
إدمان المخدرات يبدأ بسيجارةٍ، شدة نفسٍ واحدة، بتجربةٍ بسيطة.
طريق السحر يبدأ بمجرد حقد يسكن القلب، فيترجم حقده إلى فعلٍ محرم؛ ليلحق الأذى بالشخص المستهدف.
قذف أعراض المحصنات دون وجه حق، يبدأ بالاستهانة بها وهوانها على نفس القاذف.

لقد شاهدنا في حياتنا نماذج كثيرة وعديدة عن مسلمين كانوا على درجة عالية من الالتزام والتدين والخلق القويم، ثم على حين فجأة رأينا هبوط إيمانهم مرةً واحدة أو تدريجيًّا، لقد انتكسوا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وابتعدوا عن طريق الله، وانحرفوا عن جادة الحق والصواب، بل وأحادوه إلى الباطل، وأذنبوا كثيرًا فأدمنوا ارتكاب عظم المعاصي والأثام والذنوب، وضيعوا أعمالهم الفضيلة في الهواء، فأصبحت هباءً منثورًا، كأن لم يكن لها وجود في حياتهم من قبل! لا بد من الانتباه لحديث النبي محمد - صلَّ الله عليه وسلم - حين قال: "بادروا بالأعمال الصالحة فِتَنًا كَقِطَع الليل المُظلم، يُصبِح الرجل مؤمِنًا، ويُمسي كافِرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافِرًا، يبيع أحدهم دينه بعَرضٍ من الدُنيا قليل".
ولا فتنة أعظم ولا أكبر ولا أدهى ولا أصعب ولا أخطر من الفتنة في الدين، فالحديث يحثنا على دفع الفتن بالمسارعةِ والمبادرة بالأعمالِ الصالحة، قبل الوقوع في فتن شديدة السواد، حالكة قاضية من الصعب التخلص منها، وعلينا الانتباه كذلك لقول الحق الله حين قال في محكم تنزيله: "أَحَسِبَ اَلْنَّاْسُ أَنْ يُتْرَكُوْاْ أَنْ يَقُوْلُوْاْ آَمَنَّاْ وَهُمْ لَاْ يُفْتَنُوْنْ" لذا فاحذروا الفتن، ولا تستهينوا بصغائر الذنوب، بل زاحموها بالطاعات والصلوات والأعمال الفضيلة، ولا تظن بأنك مسلمًا من الصعب فتنته، فها هي نماذج كبيرة صُعِقْنَا بفتنتها بل وقضاء تلك الفتنة عليهم، ورددوا دومًا هذا الدعاء، " اللهم جنِّبْنَا الفتن، ما ظهرَ منها وما بطن، اللهم لا تفتنا في ديننا، واحفظ إيماننا وأعنا عليه يا رب العالمين".

من كتابي "إنها تذكرة".

مقال رائع جداً جداً
اللهم جنبنا الفتن ؛ صدقتي كل شيء يبدأ
صغيراً و يكبر دون علمنا
و لو استهنا بالصغائر سنقع في دوامة الكبائر
اللهم سلم

راق و راق جداً
تقييمي بالإضافةة للنجوم
ارق التحايا استاذة .

مقال رائع جداً جداً
اللهم جنبنا الفتن ؛ صدقتي كل شيء يبدأ
صغيراً و يكبر دون علمنا
و لو استهنا بالصغائر سنقع في دوامة الكبائر
اللهم سلم

راق و راق جداً
تقييمي بالإضافةة للنجوم
ارق التحايا استاذة .

اللهم لا تفتنا في ديننا، واحفظ إيماننا وأعنا عليه يا رب العالمين
كتابه رائعة وتر
قلمك دايماً مميز وجميل
كل الشكر الك
تقييمي

جميلة هالكلام كثير فعلااً انتكاسة بمعنى الكلام انه شخص
يتغير حاله من الايمان لمعاصي والاثام بي هالطريقة
المقال جميل بكُل ما فيه واكيد الكتاب بأكمله رائع
يعطيك العافية وموفقة بكُل كتاباتك دائماً ..

اللهم آمين
اسهل من الحرام مفيش
واصعب من عدم الوقوع فيه بردوا مفيش
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا

جزيتي خيرا
وددت لو اقرأ الكتاب كاملا

بوركتي

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وتوفنا وأنتَ راض عنّا واجعل افضل أعمالنا خواتيمها

مقال جميل جداً وواقعي وهذا ما يحدث فعلاً
كل شئ يبدأ صغير وننظر له بعين الإستهانة ثم بعد ذلك
يكون الغرق والإنتكاسة والسقوط إلى الهاوية
بارك الله فيكِ قلمك جميل ومميز
أحسنتِ

ما ذكرتي اصبحنا متعودين عليه وكانه امر عادي
السب والشتم امام الملأ
شرب الخمر والزنيا وكل المحرمات اصبحت علنيا.
الشيء الذي لم يبدأ بعد هو الردع والنهي عن المنكر.
وتر
نص رائع اشكرك.

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريئة ! مقال رائع جداً جداً اللهم جنبنا الفتن ؛ صدقتي كل شيء يبدأ صغيراً و يكبر دون علمنا و لو استهنا بالصغائر سنقع في دوامة الكبائر اللهم سلم راق و راق جداً تقييمي بالإضافةة للنجوم ارق التحايا استاذة .

اللهم آمين
كروعتك البريئة
شكرًا لكِ ولردك الأنيق

يارب ثبت قلوبنا على دينك
موضوعك رائع وتر
وجزاك الله خيرا