لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
يا عم عش حياتك
- وبعد انتهاء الحياة ماذا عساي *أن أفعل عند لقاء الله؟
*(أعطني عمرا وارمني في البحر )....
- وبعد إلقائك في اليم أيها المسكين ماذا ستفعل في الآخرة وقد قضيت حياتك كلها مسرفاً على نفسك .
نصائح رفقاء السوء هكذا دائماً؛ وثمرتها الأكيدة هي نسيان الله والإسراف في المحرمات بدعوى التمتع بالحياة.
ثم يتم*الشيطان*دوره بأن ييأس العبد من*رحمة الله*ومغفرته بسبب كثرة ذنوبه.
وهنا وفي شدة الظلمة وفي وسط تلاطم الأمواج ينبلج النور ويأتيك طوق النجاة؛ {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].
قال القاسمي في محاسن التأويل: (أي جنوا عليها بالإسراف في المعاصي والكفر... لا تيأسوا من مغفرته بفعل سبب يمحو أثر الإسراف {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] أي لمن تاب وآمن. فإنَّ الإسلام يجبُّ ما قبله {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ} [الزمر: 53-54] أي: توبوا إليه وَأَسْلِمُوا لَهُ أي استسلموا وانقادوا له، وذلك بعبادته وحده وطاعته وحده، بفعل ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|