في مكآن هآدئ مُنفصل عَن إزدحام المآرين والسيآرآت
جَلست فتآة غَربيه الملآمحَ لتُمآرس هوآيتهآ التي تَعشقهآ
"الرسَم"
كآنت مُنهَمكه في إنهآء رَسمتهآ حَتي إنهآ لَم تُلآحَظ الشآب الذي جَلس بجآنبهآ عَلي المَقعد
نَظر الشآب إلي مآ تَفعله ثَم نَقل نَظره إلي وجهَهآ قآئلاً :
" الَيوم رآئعَ لمُمآرسه الريآضه "
ظَل نآظراً إليهآ منتَظراً مِنهآ رداً ولَكن لَم يتَحقق مُرآده
فالفتآه لُم تَنظر حَتي إليه
تَنهد الشآب بَضيق ثُم وَقف يَستعد ليُمآرس ريآضَته المُفضله
" الرَكض "
لحظآت وآختَفي من إمآم نَظرآت الفتآة المَليئه بالتسآؤلآت
بَعد 15 دَقيقه عآد الشآب إلي المكَآن الذَي تـجلس بهَ الفتآه
وهوَ عَلي أمل إن يَجد طَريقه ليَفتح معَهآ بآباً للحِوآر
جَلس مُجدداً بجآنبهآ ثُم قآل :
" مآذآ تَرسِمين "
ولثآنَي مَره لَم يَحصل مَنهآ عَلي إي رَد
فَوقف مُجدداَ وهَو يَقول بَضيق :
" لآ أعَلم لِمآ فَتيآت اليَوم يَرون أنفُسَهم إلَي هَذه الدَرجه .. فمَآ المُميز بكٍ ليَجعلك مَغرورة هَكذآ "
ثُم رَكض مَجدداً حَتي آختفى مَن إمآم إنظآر الفَتآه
آلتي كآنت تَشعُر بالأستَغرآب مِن أفعآل الشَآب
أنشَغلت مُجدداً بَرسمَتِهآ حَتى أنهتهآ
نَظرت لَهآ بإبتسآمة رَضآ ثُم كَتبَت بَعض الكَلِمآت عَلي هآمش الوَرقه
و وَضعت الوَرقه عَلي حَقيبه الشَآب التي تَركهآ عَلي المَقعد
ثُم هَبت وآقفه لتَسير بالطَريق الّذي يُرجعهآ إلي مَنزلهآ
عآد الشَآب مُجدداً إلي نَفس المَكآن الَذي كآن يَجلس بَه
نَظر إلي مَقعد الفَتآة الفآرَغ وهُو يَشعُر بالفَرح
فبالتأكَيد كَلِمآته أثّرت بِهآ
نَقل نَظره إلي حَقيبته شَعر بالمُفاجأة عَندمآ وَجد تَلك الوَرقهَ فَوق حَقيبته
أمّسَك الوَرقه ونَظر إليهآ لَم يَهتم بالرَسمه ولَكن أهَتم بالكَلِمآت المَكتّوبه عَلي هآمش الوَرقه
نَظر للكَلمآت بإهَتمآم ثم قرَأهآ
" آسفه إذا أزعَجتك بَدون قَصد .. فأنأ صَمآء "
ظَل صآمتاً إمآم هّذه الكَلِمآت التي أشعَرته بالعَجز عِندمآ قرأهآ
"إحَسن الظَن بالنآس .. وقَبل إن تتَحدث فَكر اولاََ "
بقَلمي الُمتوآضع