نزآريـآت | نزآر ققبآني متججدد ♥

ربّاه أشياؤهُ الصغرىٰ تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء رباهُ ؟ ‏- نزار قباني/١٩٦٦.

الحب للشجعان.. الجبناء تزوجهم أمهاتهم.

وكــيــف تــمــريـــن بــالــبــال مــثـــل الــحــمــامــة..

حــيــن أكــون بــحـــضـــرة أحـــلــى الــنــســاء؟.

ومــا بــيـــن وعـــديـــن وامــرأتــيـــن..

لكنَّني لا أُحِسُّ بأيَّة رغْبَة…
أنا آسفٌ..
إن جرحتُ شُعُورَك
لكنّني…
لا أُحِسُّ بأيَّةِ رغْبَة…

أريد أن أحبّك.. حتى أتخلّص من يباسي.. وملوحتي.. وتكلّس أصابعي.. وفراشاتي الملوّنة وقدرتي على البكاء...

هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ
أروعُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني زائراً
بالوردِ قد طوّقتهُ..
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ

تلومنى الدنيا

تلومنى الدنيا أذا أحببته

كأننى خلقت الحب وأخترعته

كأننى أنا على حدود الورد قد رسمته

كأننى أنا

للطير فى السماء قد علمته

وفى حقول القمح قد زرعته

وفى مياه البحر قد ذوبته

كأننى أنا

كالقمر الجميل فى المساء قد علقته

تلومنى الدنيا أذا سميتَ من لأحب أو ذكرته

كأننى أنا الهوى

وأمه وأخته

هذا الهوى الذى آتى من حيث ما أنتظرته

مختلف عن كل ما عرفته

مختلف عن كل ما قرأته

وكل ما سمعته

لو كنت أدرى أنه الأدمان ما أدمنته

لو كنت أدرى أنه باب كثير الرياح ما فتحته

لو كنت أدرى أنه عود من الكبريت ما أشعلته

هذا هو الهوى أعنف حب عشته

فياليتنى حين أتانى فاتحاً يديه لى رددته

ويا ليتنى من قبل أن يقتلنى قتلته

هذا الهوى أراه فى الليل على ستائرى

أنا أراه مرسوماً على يدى

أراه منقوشاً على مشاعرى

لو أخبرونى أنه

طفل كثير الضوضاء ما أدخلته

وأنه سيكسر زجاج قلبى لما تركته

لو أخبرونى أنه

سيضرم النيران فى دقائق

ويقلب الأشياء ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق لكنت طردته


يا أيها الغالى الذى

أرضيت عنى الله أذا أحببته

هذا الهوى أجمل حب عشته

أروع حب عشقته

فيا ليتنى حين أتانى زائراً

بالورد طوقته

ويا ليتنى حين أتانى باكياً

فتحت أبوابى له وبسته

وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
كيفَ؟
وأينَ؟
وفي أيِّ يومٍ
تُراني وَعَدْتْ؟
لقد كنتُ أكْذِبُ
من شِدَّة الصِدْقِ،
والحمدُ لله أني كَذَبْتْ....

لا تسألي من أين جئت وكيف جئت وما أريد
تلك السؤالات السخيفة ما لدي لها ردود

حين يكون الحبُ كبيراً
والمحبوبة قمراً
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ ..