اقتباسات درويشية

ربما أنا ميت متقاعد يقضي إجازته القصيرة في الحياة

أنا والشتاء نحبُّكَ فابْقَ إذاً مَعَنا

ها قَد اتى الشِتاء ، مُحملاً بِرائحه ذكرّاك وَ لعنةُ غيابِك

ألا تستطيعين أن تطفئي قمرا واحدا كي أنام

لا أريد من الحب غير البداية

من ضيقِ النّظر تجاهَ الأشياء ,,
كثيرونُ منا لا يرونَ الحبّ إلّا بينَ عاشِقَين ,,
إنّي أرى الحبَّ في سواه
في مَن حَملَ السّلاحَ ليُدافعَ عن قضيّتهِ ,
وفي مَن يشعر بأحزانِ الآخرين ,
وفي مَن قالَ لأمّه : لا تنسِني إن لم أعد ,
أرى الحبَّ في خجلةِ الأبِ الفقيرِ من ترفِ أحلامِ طفله ,
وفي الشّوقِ الوفيّ لمَن تحتَ التّراب ,
في أمّي الّتي سأكونُ مُنكسراً لأنّ عُمراً أعيشهُ لن يكفِني لأردّ لها جزءاً من بذخِ حنانِها ..

أراهُ في أنثى صانتْ نفسَها لئلّا تعيشَ حُبَّ الزّيفِ مع العابرين ..إنّي أرى الحبّ كلّ يومٍ فمالي أراكم لا ترونه ولا تُمجّدونه إلّا في ساعاتِ هذا اليوم

هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ: تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي

الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ، كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ
عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ, وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.

عَلَى هَذِهِ الأرْض ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ، سَيِّدَةٌ تترُكُ
الأَرْبَعِينَ بِكَامِلِ مشْمِشِهَا, ساعَةُ الشَّمْسِ فِي السَّجْنِ، غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْباً مِنَ
الكَائِنَاتِ، هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ, وَخَوْفُ
الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ.


عَلَى هَذِهِ الأرْض ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ!

أنت حر في إدارة شأنك الشخصي
في هذا الزحام بلا رقيب منك أو
من قارئ!
فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع
قميصك أو حذاءك إن أردت، فأنت
منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك
أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكون
كما تكون ... فلا صديق ولا عدو
يراقب هنا ذكرياتك /

كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!

ها قَد اتى الشِتاء ، مُحملاً بِرائحه ذكرّاك وَ لعنةُ غيابِك