‏كان حديثها دافئ، بمثابة معطف في غمرة الشتاء

‏«سيبرأُ الجرحُ
‏لا تستعظِمي الألمَا
‏فالوقتُ يجعلُ من أحزاننا عَدَمَا
‏سيبرأُ الجرحُ
‏غطّي الطين واعتكفي
‏غدًا سيُزهِر لحنُ المُتعَبينَ
‏فَمَا»

" من منا ليس فقيراً إلى الله و هو يولد محمولاً و يذهب إلى قبره محمولاً ، و بين الميلاد و الموت يموت كل يوم بالحياة مرات ومرات !
أين الأباطرة و الأكاسرة و القياصرة هم وامبراطورياتهم آثار ، حفائر ، خرائب تحت الرمال ..

الظالم والمظلوم كلاهما رقدا معاً …
القاتل والقتيل لقيا معاً نفس المصير …
المنتصر والمهزوم كلاهما توسدا التراب …
إنتهى الغرور ، إنتهت القوة . . كانت كذبة !
ذهب الغنى ، لم يكن غنى . . كان وهماً
لا أحد قوي و لا أحد غني !
إنما هي لحظات من القوة تعقبها لحظات من الضعف يتداولها الناس على اختلاف طبقاتهم ، لا أحد لم يعرف لحظة ذل ، ولحظة ضعف ، ولحظة الخوف ، ولحظة القلق ..
من لم يعرف ذل الفقر .. عرف ذل المرض .. أو ذل الحب .. أو تعاسة الوحدة .. أو حزن الفقد .. أو عار الفضيحة .. أو هوان الفشل .. أو خوف الهزيمة .. بل خوف الموت ليحلق فوق رؤوسنا جميعاً ..

كلنا فقراء إلى الله وكلنا نعرف هذا

ما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء .. وتغرق الدنيا في المظالم أكثر وأكثر .

إن القبور الجماعية التي يتكدس فيها عشرات الألوف من الأبرياء من المسلمين الذين قتلوا و هم مقيدو الأيدي و الأرجل سيكونون شهودا على قاتليهم يوما ما .. حينما يعلن خالق الكون عن سلطانه في يوم له جلجلة .

في يوم .. مجموع له الناس ..

و لو أيقن الناس بهذا اليوم لما فعلوه و لكنا نعيش في عصر إلحاد حقيقي و مادية غبية أعمت الأبصار و البصائر ..

مساء الخير

لكل من انتصر لدينه قولاً كان أو فعلا، لكل من دعى الله بالعزة للإسلام ولإخوانه المسلمين،
مساء الخير لكل عينٍ سهرت كي تحمي الأرض، وليدٍ بيضاء حملت باقات أمل رغم نزفها وأهدتها لكل عابر ومُقيم..
ومساء الخيرِ لكل خائفٍ حزين، بدّل الله الخوف أمنا والحزن فرحا، وأنزل السكينة في قلوب من عظُم ابتلاءهم وسُلب أمنهم، فيزدادوا بها إيمانا.

الإنسان مصبوغ بالتقلب، داؤه عدم الثبات، معروف في طبعه عدم الاكتفاء، وعدم البقاء على حالٍ يريحه ويُقر به قلبُه !

يرنو إلى الشيء ويعوزه أشد ما تكون العوزةُ في النفس، يُوصل في التطلع إليه اليل بالنهار؛ وكأنه نجمة في سماءٍ واسعة تخلو إلا منها، وكأنه مغنمة عظيمة دونها الخُسران المبين !
وهو ومع ذلك ما إن يصل إلى حاجة نفسه وسويداء قلبه وغاية أمله، تراه بعد حين قد اعتادها، ألِفها، وربما يكون قد زهد فيها زهد من سئم واستغنى !
ثم يلوح له من جديد شيء آخر، فيجتذبه سمعًا وبصرًا وحِسّا، كأن لم يظفر من قبل بغيره وكأن لم يأخذه من قبل في غيره أمل و رجاء !

ويبقى المسكينُ على هذا الحال؛ بين أملٍ وتحصيلٍ وترك، ولا يقطع شريط أحلامه المُستمر إلا أجله الذي قضاه الله له.

ويبلى الإنسان ولمّا يُدرك آمالَه العريضة.

‏اللهم إرحم من صاموا معنا الأعوام الماضية وهم اليوم تحت الثرى، واجعل الجنة دارهم ومأواهم يارب العالمين واجمعنا بهم في جنات النعيم على سرر متقابلين .

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطر الندى ‏اللهم إرحم من صاموا معنا الأعوام الماضية وهم اليوم تحت الثرى، واجعل الجنة دارهم ومأواهم يارب العالمين واجمعنا بهم في جنات النعيم على سرر متقابلين .

آمين يارب العالمين ❤

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الماما آمين يارب العالمين ❤

نورتي حبيبتي ❤

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطر الندى نورتي حبيبتي ❤

دخيل قلبك الحلو بنورك اكيد ❤