تُوق

وبيجي المساء وضجة حنينك معه

تركت لك يا صديقي بعض الحُب
في جيب معطفك القديم لعلك تتذكرني يوماً
حين يقرصك بردُ الغياب وترتديه فأعود إلى ذاكرتك
ولو لبعض الوقتُ..

يا غائبة لا يمسها النسيان بـ شر ،
يا غائبة أصبحتي جزءً اساسياً من ذاكرتي واستئصالك منها سيفقدني ذاكرتي كلها ،
يا غائبة أصبح القلبُ ينبض مع صوتك مع اسمك مع وجهك مع كل حديث
وكل التفاصيل التي تحتوي شيئاً منكُ،
يا غائبة يصرخُ الحنين في بضجيج لا يطاق ، ضجيج يفقدُني ثباتي وقوتيُ
حتى تحضري واحتويك فيُ ..

وهاته العينين الصغيرتين كيف بربك إمكنهن ان يسكنني فيهن كُلي
ان يضعني اسيراً بهما لعمراً طويل .

ستكونين بعد عمراً طويل قصة جميلة احدثك لابنائي وابنائهم
كيف كانت جدتهم بعينها الواسعة الرائعة تغير جدائل الحُزن إلى سعادة
وتٌعطي للحياة حياة وكيف كُنتِ الروح التي تسرقُ منكِ الشمس ضوئها

ان ضجة العتاب اهون كثيراً من صمت الغياب المرهق

اشتهي اآن احدثك بضجيج تسمعهُ كُل المدينةةُ

ان كُل سيئة في الحُب تكاد لا تذكر لكنها تبقى في ذاكرتنا العميقة
يرجعها أول زعل وفراق لتطفوا امام اعينينا تشجعنا بقوة
على الانتهاء والرحيل

ان نسيانك وضعني في مأزقاً كبير ،
لقد حاولت بشتى الطرق ان انتشلك من ذاكرتي وان اضيعك منها
لكني مع كُل محاولة كُنت افقد شخصاً غيرك من ذاكرتي ..

تُشبهين الجنة كُل تقي يريد الفوز بك