في القدس رغم تتابع النكبات ريح براءة في الجو.
ريح طفولة
فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصتين
***
في القدس تنتظم القبور كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون ..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة ..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة ..
يا بلدي ..
يا بلد السلام والزيتون
كل الطرق التي لا تؤدي إلى فلسطين هيَ طرقٌ خائبة ...
أريدُ طريقاً إلى فلسطين ...
يصرخُ اليتيم أريدُ أبي , ويصرخُ الرضيعُ أريدُ أمي , ويصرخُ المنفي
أريدُ وطني أكثر من أي شيءٍ آخر أريدُ وطني ...
صباحكِ حرية يا طُهرَ الأطهار .. يا قدسَ الأقداس .. يا سيدةَ الأرض ..
انتظرينا قليلاً ريثما نصلحُ خطأً عابراً في كتب التاريخ ...
انتظرينا قليلاً فإننا عائدون
على جثثنا المكتوية بالبعد عائدون
على مسامير أرواحنا المصلوبة على أبوابكِ عائدون
انتظرينا قليلاً ريثما نجدُ مفاتيح صلاح الدين ..