" أنتَ داعشي " عِبارة باتت تتردد ع مسامِعنا كثيراً مُنذ ظهور تنظيم داعش إلى يومنا هذا ، سواء كانت للمزح و الدُعابة ، الِإستفزاز و السُخرية أو أنّ يتهِمُك أحدهم بأنك داعشي أو تُفكر مثلهم . المُشكلة هي إنو الناس باتوا يقذفونك بها حتى من دون وعي أو إدراك لفداحة ما يقولونه ! و لـ أسبابٍ .. صدقاً لَا أعرف كيف ! كأنك إذ تكلمت بشيءً عن الدين قالوا : داعشي قُلت هذا حرام و لَا يجوز قالوا : داعشي ، تُفكّر كـ داعش و ما إلى ذلك .
أيّ أنَّه لقد أصبح المُلتزم و المُحافظ .. يُقال عنه داعشي إما اللي ' يفلها ' .. مُثقف !!
صِدقاً ضايقني الَأمر شخصياً ; فـ للمرّة الثالثة يُقال عني ' داعشيه ، تُفكرين كـ داعش ، العُريفي .. الخ ' و كلّ ذلكَ لـ أنّي دافعتُ و تحدثُ حول مواضيعٍ لو ذكرُتها لكم سـ يطول الحديث . و أنّ الذي أزعجني هو جاهلة قالت لي " أبقي ع تفكيرك الداعشي " تضايقت صدقاً ، لماذا ؟؟
السؤل هو :
- لِما هذا التفكير ؟ لماذا بات المُحافظ ' داعشي ' بنظر الجُهلَاء طبعاً .. فـ العاقل ، المُدرك لهذا التنظيم و افعاله و حقيقتة لم يكن ليتفوَّه بـ مثل ذلك الكلَام كان ليُفرِّق بين هذا و ذاك مع أن الفرق واضح كـ نور الشمس.
بـ رأيك - كيف يتم بث الوعي داخل هذه الفِئة و تبيان أنّ ما يتكلمون عنه قد يكوّن صورة سلبيه لـ الشخص الذي تحدثوا عنه ؟ - كيف يتم إيضاح المعنى الحقيقي لكلمة ' انت داعشي و تُفكّر كـ داعش ' لهم لكيلَا يُفكرّوا بالتفوهِ بها مُجدداً ؟ - كيف نُحافظ ع سُمعة الِإسلَام و نُبيّن بأن هذا التنظيم لَا يمت للِإسلَام بأي صِلة ، هم يتخذونه كـ غِطاءً للتستُّر ع أفعالم ليس إلّا ؟
الطامّة الكُبرى هو إستخدامهم لمثل تلك المُصطلحات لـ إذائك و إزعاجك فقط حتى لو كانوا مُدركين لشناعة أفعالهم .