سكنات الروح

اللهُمَّ أرحنِا بَعدَ التَعب ،وأسعدنِا بَعدَ الحُزنْ ،وكَافئنِا بَعد الصَبر
اللهم أسأَلُكَ الرَاحَهَ لِكُلِ مُسلم ضَاقت عَليه دُنياه وذرفتْ عَينَاه
اللهم كما انرت الكون بنور شمسك انر قلوب احبتي بضياء حبك
اللهم إني أسألك إيمانا دآئما وأسألك قلبآ خآشعآ وأسألك علمآ نآفعآ وأسألك يقينآ صآدقآ وأسألك دينآ قيمآ وأسألك العآفية من كل بلية
اللهم أغننا بالعلم وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافيه اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري
اللهم أرزقنا نفساً مطمئنة تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك اللهم أسألك عيش السعداء وموت الشهداء والحشر مع الأتقياء ومرافقت الأنبياء .
اللهم آمين يا رب العرش العظيم

لا شيء في هذه الحياة يعادل أن يحيا الإنسان مطمئناً..
أن تتنفس وصدرك ممتليء بالسكينة والرضا

اِلتمس ألف عذر للناس الساكتة يلي بتعيش همها بينها وبين نفسها
وبلاش تلومها على قلة سؤالها أو نسيانها لبعض الامور
صدقني هادا مش تجاهل منها
لكن الناس هاي عندها الف شي بتفكر فيه وعندها كتير مسؤوليات
وحقيقي إنت مش فاهم شو يعني شخص عم يتجاوز كتير في حياته من غير حتى ما يبان عليه
وكاتم جواته وساكت وصالب طوله قدامك، من غير ما يشيل حد همه ولا حتى يطلب دعم من اي حد
فرفقًا بالناس هاي واِدعو ربنا يهون عليها

“يحدث أحيانا أن تصاب بالإكتئاب.. فتشعر بتفاهة الأحداث حولك,
وتزهد بكل طقوس الحياة المحيطة بك ; وتفقد الأشياء قيمتها وأهميتها لديك
ويُخيل إليك أن الحياة توقفت عن النبض ___ وتتساوى لديك الأمكنة والأوقات
وتبقى وحيداً وتبقى بعيداً..
لا شيء معك سوى إحساسك المقيت,
وتفشل كل محاولاتهم لإنتزاعك من وحدتك..
وقد تبقى في دائرة الإكتئاب فترة طويلة وقد تُشرق شمس الأمل فجأة فتشرق معها قابليتك للحياة من جديد!”

تمُر لحظات على الإنسان يود أن يتوقف عن الحديث حتى مع نفسه
أن يعيش في صمتٍ كامل بلا كلمة أو فكرة أو شعور...

يحتاج الحديث مع الآخرين جهداً ، لم أعد أملکه

تمُر علينا أوقات لا نفهم أنفسنا ، لا نريد أحداً ، نريد أن نخرج ، ولا نريد مغادرة غرفتنا
نريد ترك الجميع لكننا نرفض البقاء وحدنا
نريد أن نختلي بأنفسنا ولا نريد أن نبقى معها
مزاجيتنا تتغير كل ثانية ، لا نريد أن نضحك ، لا نريد أن نكتئب
نريد أن نتحدث ونرغب كثيراً بالصمت ، نريد من يسمعنا دون أن نتكلم ، يفهمنا دون أن نشرح
ينظر إلى أعيننا ، يرى حزننا رغم إظهار سعادتنا
نريد أن نخرج من أنفسنا ، أن نفرغ كل ما بداخلنا دون أن يرانا أحد..نريد أن نصرخ فقط..

و ‏ما يجعلني أكثر مقاومة هو أنني مررت بفترات أكثر مرارة
وظننت أنها لن تمضي ومضت ..
الحمد لله

لا أعلم ما هي حالتي بالضبط ، أشعر أن بداخلي هدوء غاضب ، أو ربما إكتئاب هادئ
لا أقوى على فعل شيء ، ولا شيء قادر على فعل ما أريد
لم أختر يوماً أن أكون انطوائية ، لم أولد هكذا أبداً ، أتيتُ الدنيا بقلب كبير يفيض حباً للحياة
لم أعرف قط في حياتي شعور الوسطية ، كنت أبالغ في حب الأشياء حولي ، الأشخاص ، الطرقات وجميع اللحظات التي عشتها
منذ مدة طويلة لم أتحدث بالشكل الحقيقي بما أشعر به ويمر بي ، كل شيء يعيش بداخلي أصبح من الصعب عليّ إخراجه
أدركتُ كيف أتعامل مع هذا الكم الهائل من فوضى المشاعر والأفكار ، لم أرغب بتقاسم ضعفي مع أحد
لقد مرّت بي ليالٍ كنت أقول لنفسي " غداً ستنتهي هذه الفترة الصعبة "، ثم أكتشف أنني تجاوزت فترات كثيرة من التعب دون أن أستريح
ما عدتُ عرفتُ أي فترة كنت أقصدها وأقول عنها "ستنتهي" ، في النهاية لم ينتهِ سوى طاقتي ..

نعم بكينا ، فكل شيء عبارة عن استنزاف ، ونحن متعبون جداً
أتعَبتنا الحياة كثيراً وقست علينا بشدة
أتعبتنا الأمنيات التي تمنينا تحقيقها يوماً ، أتعبتنا قلوبنا من اضطراب مشاعرها
أتعبنا تفكيرنا في أبسط الأمور التي كانت تُحزِننا
أتعبَتنا تشابه أيامنا
أتعبتنا محاولاتنا البائسة لنستريح ، لنتوقف قليلاً ونتنهّد
أتعبَتنا الوحدة وأتعبَنا الإندماج بين البشر
أتعبَنا صمودنا المبالغ فيه
بكَينا ثم بكينا حين لم نجِد في جعبتنا شيء سوى دموعنا للتعبير عن رفضنا لكل ما حدث ويحدث معنا..