سجل حضورك بـ بيت شعري ..♥

قصيدة أحلام حائرة لفاروق جويدة

الموج يجذبني إلى شيءٍ بعيد
وأنا أخاف من البحار فيها الظلّام
أنتظر النّهار ولقد قضيت العمر
أترى سترجع قصّة الأحزان في درب الحياة؟
فلقد سلكت الدّرب ثم بلغت يوماً منتهاه
وحملت في الأعماق قلباً علّه ما زال يسبح في دماه
فتركت هذا الدّرب من زمنٍ وودّعت الحنين
و نسيت جرحي من سنين وللأزهار
وكتبت للدّنيا إلى كلّ البشر الحبّ واحة عمرنا
ننسى به الآلام في ليل السّفر
ونسير فوق جراحنا بين الحفر

أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

‏ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني
بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى، لا أحقدُ

لكنّ أيامَ الودادِ قد انتهتْ
فينا، وبعضُ الودِّ لا يتجدّدُ

أنتَ الحديثُ الذى .. اتلوه بِكل حبِ

وأنتَ الحبُ الذى .. اتلوه بِكل حديثِ

يا باعة الصبرِ كيف الصبرُ لم يُجدي..
أو قد صببتم في أنهاره وجعًا..؟!!
إني انتهيت فلم ينساب لي وترُ
عليه أبكى من رحلَ ومن رجعا.
هذي الضلوع تعاني في أكنّتها..
والنور غاب عن الجنبات ما سطعا.
ولقد بُليت بمن دقاتهم حجرُ..
والشوق فيهم،، لا رقّ ولا سمِعا.

لَيسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ
إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَنِ

إنَّ المُحِبَّ وَإن حَدَّثتَهُ زَمَنًا
لَم يُلقِ بالًا لِطولِ الوَقتِ والزَّمَنِ

أرضُ الحَبيبِ وَلَو صَحراءُ مُوحِشَةٌ
تَبقىٰ المَلاذَ على الأقطارِ والمُدُنِ

رِيحُ الحَبيبِ تُقِرُّ العَينَ ما اضطَرَبَت
وَهْيَ الدّواءُ إذا ابيَضَّت مِنَ الحَزَنِ
'

عَلَيكِ السَلامُ سَلامُ الوَداعِ
وَداعِ هَوىً ماتَ قَبلَ الأَجَل

وَما بِاِختِيارٍ تَسَلَّيتُ عَنكِ
وَلَكِنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل

وَلَم يَدرِ قَلبِيَ كَيفَ النُزوعُ
إِلى أَن رَأى سيرَةً فَامتَثَل.

كأنَّ دُرًّا إذا هيَ ابتَسَمَت
مِن ثَغرِها في الحَديثِ يَنتَشِرُ!

- صريع الغواني

يا مَن يُسائِلُ عن فَوزٍ وصورتِها
‏إن كنتَ لم ترَها فانظُرْ إلى القمرِ

‏كأنما كان في الفِردَوسِ مَسكَنُها
‏فجاءتِ الناسَ للآياتِ والعِبَرِ

‏لم يَخلُقِ اللهُ في الدنيا لها شَبَهًا
‏إني لَأحسَبُها ليست مِنَ البَشَرِ

‏- العباس بن الأحنف

‏بشوشةٌ لو رنا حزنٌ لِمبسمِها
‏تفجّرَ السعدُ في شتى نواحيهِ
'