05-27-2021
|
#107
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 1589
|
|
تاريخ التسجيل : Dec 2020
|
|
أخر زيارة : منذ 22 ساعات (12:06 PM)
|
|
المشاركات :
20,646 [
+
] |
|
التقييم : 3941
|
|
الدولهـ
|
|
الجنس ~
|
مزاجي:
|
|
اوسمتي
|
|
|
لوني المفضل : Black
|
|

ما عادَ بالاِمكان أن نواصِلَ الحِوارْ..
فما هُناكَ دَهشَةٌ و لا هُناكَ رَعشَةٌ
و لا هُناكَ صَرخَةً مَجنونَةً،
و لا هُناكَ رَغبَةً فينا و لا اِنبِهارْ..
ما عادَ بالاِمكانْ،
اَن نَخرُجَ مِن ثَلاجَةَ الحُبِ التي نَسكُنَها'
اَيامُنا صارَت تُعيدُ نَفسَها'
اَجسادَنا صارَت تُعيدُ نَفسَها'
شَهوَتَنا صارَت تُعيدُ نَفسَها'
فَكَيفَ يا سَيِدَتي،
سَقَطنا في حُفرَةَ التِكرارْ..؟
جالِسَةً اَنتِ مَعَي،
و كُلُ شيءٍ حولَنا علىٰ سَفَرْ,
مَعاطِفٌ جِلديةً علىٰ سَفَرْ,
جَرائِدَ مَقروءةٍ علىٰ سَفَرْ,
حَقائِبَ قَديمَةُ،رسائِلُ قَديمَةُ،عَواطِفَ قَديمةً،
جَميعَها علىٰ سَفَرْ,!
اَنت هُنا؟
اَشِكُّ جداً،اَنَّ شَيئاً مِنك لا زال هُنا،
فَلَيسَ في غُرفَتِنا مِن ثالثٍ،غَيرَ الضَجَرْ,
قَهوَتَنا بارِدَةً،راحاتِنا بارِدَةً،اَحداقِنا بارِدَةً
نَبيذَنا الاَحمَرُ،لا اِسمَ لَهُ،
عيونُنا مَنحوتَةً مِنَ الحَجَرْ,
هذا الواقِعُ
شَيءً مِن الاَشياء في داخِلِنا،قَد اِنكَسَرْ,!
لَم يَبقَ مِن روما جِدارً واحدً،تَبكي علىٰ اَطلاله
لَم يَبقَ كُرسيٌ و لا مَقهىٰ و لا كَنيسةً،
نأوي اليها مِن مَزاريبَ المَطَرْ,
نَضرِبُ في شَوارع الحُبِ،بلا ذاكرة
فَقَد نَسينا شَهرَ أبريلَ،
و عنوانَ العَصافير و اَسماءَ الشَجَرْ,
كاَنَما اِستَقالَ مِن سَمائِهِ،ضَوءَ القَمَرْ,
مَن يا تَرىٰ يُخرِجُنا مِن حالَةَ الكوما التي نَحنُ بِها
و مَن تُرىٰ يُعيدُنا مِن مُدُنَ المِلحِ،
اِلىٰ اَرضَ البَشَرْ,؟
كنا قَديماً،نُبدِعُ الحُبَ كَما نُريدُهُ،
و الحُبَ في اَساسه اِبتِكارْ..
كُنا اِذا ما عَصَفَ العِشقُ بِنا
نُخَبِئ النجومَ في جيوبَنا،
و نَخرِجُ الليلَ مِنَ النَهارْ..
كانَ فَمي يَقطِفُ مِن ثَغرِكِ،
ياقوتاً و بَرقوقاً و جُلنارْ..
كانَت يَدي تَلُمَ عَن خَصرِكِ،
اَكواماً مِن اللؤلؤِ و المَحارْ..
كان خَيالي يَنقُلَ الجِبالَ،
مِن مَكانِها و يَنقِلَ البِحارْ..
و اليوم،لَم يَبقَ علىٰ اَصابِعي،
منك،سوىٰ الزُجاجَ و الغُبارْ..!
كُنا ملوكَ الشِعرَ في زَمانِنا و مَصدَر اللُغاتْ,,
و اليوم،اَصبَحنا عَصافيرَ بلا اَصواتْ,,
شِفاهُنا مِن خَشَبٍ،كَلامُنا مِن خَشَب٤ٍ،
عيونُنا مُطفَاَةً كاَعيُنِ الاَمواتْ,,
عنِاقُنا اَصبَحَ تَمثيلية...
و دَمعُنا اَصبَحَ تَمثيلية...
و الغَزَلُ اليوميَ صارَ عادَةً،
مِن جُملَةِ العاداتْ,,!
لا تَنفُخي في قربة مَثقوبةً،
فَما هُناكَ مِن اَمَلْ"
قَد سَبَق السَيف العذل"
قَد سَبَق السيف العذل"
لا تَنبُشي في جَسَدي عَن اَيِّ بِئرٍ للهوىٰ،
فَفي عروقي نَشَفَت،جَميعَ آبار الغَزَلْ"!
يؤسِفُني الآن ،أن اَقطَعَ الحِوارْ..
فَلَيسَ بالاِمكان،
اَن اَكذِبَ اَو اَغِشَ اَو اَختَلِقُ الاَعذارْ..
و لَيسَ بالاِمكان،اَن اَختَرِعَ الحُب،
و اَن اَختَرِعُ العُشبَ و اَن اُفَجِرَ الاَنهارْ..
نوارُ يأتي مَرةً واحدةً،
و لَن يَعودَ مَرَةً ثانيَةً،نوارْ..
نَحنُ جِدارانِ مِن الاِسمِنتِ،
و مُستحيلٌ اَن اُمارِسُ الحُبَ،مَعَ الجِدارْ..!
|
|
|
|