سجل حضورك بـ بيت شعري ..♥

هي لا تراني، إذ أراها
حين ترفَعُ ساقَها عن ساقِها...
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
حين أخلَعُ معطفي...
لا شيء يزعجها معي
لا شيء يزعجني، فنحن الآن
منسجمان في النسيان...

يا آخرَ الغيماتِ فوقَ مزارعي
لمّا هطلتِ.. تراقصت أغصاني!
ورجعتُ مُبتسماً.. أُغني ميجانا
ويردُّ خلفي العودُ بالألحانِ
إن أنتِ من ضلعي خُلقتِ فإنني
من طينِ قلبكِ خالقي سوّاني!

مُتعبٌ يا قلبُ مثلَ القدسِ
مثلَ الشامِ..
مثلَ الحُبِّ في أيدي الفراق
فيكَ حُزنٌ لا يُطاق
فيكَ آهاتُ العراق..

قلبي الذي آذيْتَهُ وطعنْتَهُ
‏أتظُنُّهُ يكفيهِ أنْ تتأسفا؟!
غادرْ فما عادَتْ عيونُكَ جنتي
‏ أبداً وما عُدْتُ المحِبَّ المدنَفا
يا من أذقتكَ كأس وصلي عذبةً
‏خنتَ العهودَ فَذُقْ إذنْ كأس الجفا

و أشدُّ ما يكوي فؤادكَ و الدَّما
و يحيلُ ‎دنياكَ السعيدةِ مأْتما
أن يُطعنَ القلبُ الحزينُ بخنجرٍ
مِمن ‎ظننتَ بأن يكونَ البلسَما !

أسعِفْ فؤادي قد أطلتَ بي النوى
ما صنتُ عهدكَ فَلْتصُنهُ كما أنا
خذني بدربكَ مستقيماً، لا تكُنْ
طوعاً لقتلي عند أوّلِ مُنحنى

لا تجزَعنّ من الحياةِ وضيقها
حاشاهُ رحمن السما أن يخذُلكْ
ولو اطّلعتَ على الغيوبِ ولُطفِها
لعلِمتَ أنّ الخيرَ فيمَ اختار لكْ

وماعجبي موت المحبين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب !

أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب، .. ولكنْ مَا بينَ شَوكٍ، ودودِ
والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ .. والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ
فافهمي النَاسَ..، إنما النّاسُ خَلْقٌ .. مُفْسِدٌ في الوجودِ، غيرُ رشيدِ

ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ مني وبيض الهندِ تقطر من دمي
فوددتُ تقبيل السيوفِ لأنها لمعت كبارق ثغركِ المبتسمِ