كيف سيرغب العالم بي إن لم أكن أنا أنا ذاتي نفسي ولست كبقية الركب.
ماذا سيستفيد إن بقيت أتبع ما يلقونه علي صباح مساء دون محاولة بسيطة للبقاء كما أحب أنا وليس كما يحبونني أن أكون.
من أين سيخرج الإبداع دون التحرر، والبقاء مقيدا فيما يعتقدون ويؤمنون.
كيف سيتعجب العالم يوما من موهبتي إن بقيت محبوسة في إطار رغباتهم.
سينتهي الأمر بالملل والنسيان إذا ما استمريت بالسير على الطريق الذي عبدوه لي والخطة التي رسموها لحياتي.
نحن حمقى من الدرجة الأولى عندما نتخذ خطواتنا وقراراتنا من عقول وأفواه غيرنا.
لماذا خلق الله لنا العقول إذا وميزنا باسم البشر.
لو كان هذا المقدر لنا، لخلقنا بأربعة أرجل وجعل المزرعة بيتنا والتبن أكلنا.
لابد أن نخرج من قوقعة المتوقع، ونفجر البالون العملاق الذي يحيط بنا.
أنا إن لم أكن أنا بأفكاري الشخصية وتجاربي المليئة بالفشل لن أتعلم يوما ولن أعرف كيف سأعيش إن وصل بكم الحد إلى الملل مني وتهميشي مع الفشلة ( بنظركم ) الذين بقيوا سجناء ﻷفكار الآخرين وقمعوا الجزء الذي كان سيغير مجرى حياتهم وتاريخهم في داخلهم.