سجل حضورك بـ بيت شعري ..♥

‏إنَّ الخيامَ كثيرةٌ جدًا
وما مِن خيمةٍ
إلا وتحتَ سياطِها
جلسَ الصغارُ ويُجلَدونْ

يَمشونَ نحوَ الموتِ في نَهَمٍ
لكنَّهم في الصبحِ إذ يستيقظونْ

يتساءَلونْ
يا سادتي
قلتم لنا يومًا بأنَّا عائدونْ

خمسونَ عامًا قد مضتْ
يا سادتي
فمتى يكونْ

ومتى نكونْ

ومتى نُغنِّي "راجِعونْ"

أَبُنَيَّتي لاتَحزَني
كُلُّ الأَنامِ إِلى ذَهابِ
أَبُنَيَّتي صَبراً جَميلا
لِلجَليلِ مِنَ المُصابِ
نوحي عَلَيَّ بِحَسرَةٍ
مِن خَلفِ سِترِكِ وَالحِجابِ
قولي إِذا نادَيتِني
وَعَيَيت عَن رَدِّ الجَوابِ
زَينُ الشَبابِ أَبو فِراس
لَم يُمَتَّع بِالشَبابِ

ماذا تقول القصيدة
بعد غروب المنى
واغتراب الشموس
فعلى الطرقات تدار المنايا
وفي الشرفات تدور الكؤوس .

هِيَ المَقاديرُ والأحكامُ جارِيَةٌ
ولِلْمُهَيمِنِ في أحكامِهِ حِكَمُ
خَفِّضْ عليكَ فما حالٌ بباقِيَةٍ
هَيهاتَ، لا نِعَمٌ تبقى ولا نِقَمُ

يقول الشاعر الفلسطيني سميح القاسم:


يا أيها الموتى بلا موت..


تعبت من الحياة بلا حياة..


وتعبت من صمتي.. ومن صوتي..


تعبت من الرواية والرواة..


ومن الجناية والجناة..

قف واضحاً مثل القضايا الواضحة
لامائلاً حيث الكفاف الراجحة
لاتقترف تلك الخطيئة عامداً
بعض الخطايا كالرصاصة الذابحة

يجرُ بين الأنقاض حياتَهُ الجريحةَ
لا أريدُ اوسمةً ولا طبولاً ولا جرائد،
أريدُ أن أضعَ جبيني الساخن على طينِ أنهار بلادي ،
وأموت حالماً كالأشجار .

لن يقتلوا الشمس مهما غاب موعدها
إن مزقوا الشمس لن تخبو القناديلا

خَوَتِ الدِّيَارُ مِنَ الْأَحِبَّةِ كُلِّهِم
أَوَّاهُ مَا أَقْسَى الدِّيَارَ الْخَاوِيَة