01-25-2017
|
|
|
|
مآ بين الأمل والعدم ..
حين تتساقط أحلآمنا صريعةة الفشل نسقط معها ارضآ ، تبدو لنا الحياة وكأنما أنتهت وكأن الكون ضاق ، تَبقى نظرتنا للأشياء سطحية ، مُقيدة بنظرة ضيقة وفكر أضيق ، لآ نَدرك ان النجاح لا يأتي من هباء ، نَغفل ان التكرار والمُثابرة عاملآن أساسين لأن نصل ، بأن الأمل بِداخلنا يَجعلنا نُحطم كل قيد ، يّجعلنا نتغلب على كل مُعيق ، وان أفكارنا هي التي تَحكمنا ، وحدها أفكارنا هي من تَنقلنا من العدم الي الوجود ،حين نؤمن بأن لدينا القدرة ، بأن لدينا الأبداع ، حين نؤقظ الأمل بِداخلنا على الدوام سَنخرج من دائرة العدم وسنكن ..
نحن يجب ان نؤمن بأن أولئك الذين وصلوا اعلى المراتب لم يتخلوا عن أحلامهم ، وضعوا أهدافهم نصب أعينهم ، لم تعجزهم أول عقبة ،ولم يبكوا عند إول سقوط ، بل كل فشل وقعوا فيه كان حقل تجارب لهم نهلوا منه العبر والعظات ، طريق النجاح ليس سهلا ابدا، هو يحتاج للأفعال اكثر من الكلام ، للتعب اكثر من الراحة ، للصبر والحكمة والحَلم ، وفوق كل ذاك تسمو الاخلاق ، فأخلاقك السامية هى التي ستعلو بك في سلم النجاح ، إياك ان تعلو بحياتك على حساب اخلاقك ، فالاخلاق تجعلت تكسب احترام ذاتك قبل احترام اقرانك ، كن صاحب مبدأ واخلاق ، لا تغير مبادئك لتصل ولا تتنازل عن قناعاتك لترضي غيرك .، كن انت باخلاقك . .
أصقل ذاتك بالتجارب ، خوض الحياة ولا تخشاها ، فالجُبن لم يصنع يومآ الحياة، بل هدم كل الطموحات ، كن مغامر لكن بعقل ، واعلم ان الجنون في بعض الاحيان مطلوب ، وان حياة الروتين مملة ، تقتل كل فكر وكل ابداع ، كن صاحب مبادرة ولا تنتظر الاوامر ، كن القائد لا التابع ، أصقل نفسك على ان تَحكم لا أن تُحكم ، كن صاحب القرار ، كن انت من يصنع الفارق ، اياك ان تكون نسخة مكررة من احد ، تعلم من كل شخص تقابله شئ يطورك ، لكن .. لا تكن كهذا او ذاك ، كن انت الفكر الجديد ، كن انت النور الجديد ، سئم العالم التكرار فأت أنت ب الجديد .. لا تُبقي نفسك في دائرة العدم لا يُستفاد منك ولا تفيد ، كن انت ذاك الذي سيذكره التاريخ حين يطوى تحت التراب ، إياك ان تموت دون ان تترك أثر يذكرك به الناس ، كن مشكاة نور يُستنزف منها العلم والعطااء ..
كم سئم الكون اصحاب العقول المُغيبة ، وكم سئمت الأيام أولئك الأشخاص العابرين فيها كعابر سبيل ، وكم تشتاق الأمة العربية لفكر جديد ، لعقول نيرة مُضيئة ، كم نحتاج ان نعود للعهد القديم ، حين كنا نحن قادة العالم حين كنا نحن أهل العلم والعلماء والعطاء ، حين كان ينهل العالم منا العلوم والثقافات .. ولكن الان واسفاه على حالنا وما وصلنا اليه من تفاهة الافكار والاجيال .. كم نحتاج لأن نوقظ بداخلنا الأمل بان امة الاسلام قد تعود بيوم لسالف الأزمان وتخرج من دائرة العدم .
|