الزوج الصادق يحب زوجته .. لا يخونها ابدا

أيهــا الأزواج .. !!

قــد تـتـعـرض ســفـيـنــة الــحـيـاة الـزوجــيــة بـيـنـكـمـــا ..

لـمـوجــات عــاتـيـة وريــاح قـاســيـة .. صـراعــات .. وأعـاصـيـر.. وهــزات..
ولـكـنـك أبـــدا لا تـقــذف بـنـفــســك بـعـيـــدا لـتـنـجــو ..

لا تــلـجـــأ إلــى ســــفـيـنــة أخـــرى .. لا تـبـجــث عــن شـــاطــــئ ..

إنـك كــالـقـبـطــان .. الـنـبـيــل .. الــشــجـاع ..

الــذي يـهـيــم .. حـبــا .. وعــشـقــا .. بــســفـنـيـتــه ..

حـتى وإن ضَـُعـفــتْ .. وَوَهُـنــتْ .. أمــــام الـضـربـــــات ..

حـتى وإن كــانــت عـلــى وشـــــك الـغـــرق ..

إنـــه يـمــوت مـعـهـــا .. يـغـــرق مـعـهـــا ...

إنــــه الـحـــب الـحـقـيـقـــي ..

ولـهـذا لا تـوجـد شــكـوك مـع الـحـب الـحـقـيـقـي ..

تــوجـد الـغـيــرة فـقــط ..

الــشــك مـعـنـاه أنـك لا تـحـب حـبـا حـقـيـقـيـا ..

الــشــك .. والـحــب الـحـقـيـقــي ..

لا يـجـتـمـعــــــان ..

فـقــط تـغـيـر إلـى حــد الـقـلــق الـشــديـد ..

إنـهـا الـغـيـرة عـلى الـحــب ..

لأن الـحــب هـو أثـمـن مــا لـديـك في الـوجــود ..
وإذا أحـاطـت بـك ظـروف ضـاريـة تـدفـعـك دفـعــا إلى الـشــك حتى الـجـنـون ..

فـإنــه يـظــل داخـلـك .. جــزء يـرفـض .. مـــســتـحـيــل ..

جــزء يـؤكــد طـهــارة .. وبـــراءة .. مــن تـحــب ..

جــزء مـن داخـلـك يـــدافـــــع .. ويـنـاضــــل .. حـتــى الـمـــوت ..

وفـي الـنـهــايــة يـنـتـصــر هـــذا الـجـــزء ..

وتـعـلــو رايــة الـنـقــاء فــوق هــامـة الـحــب الـحـقـيـقــي الــذي يـظـلـكـمـا ..

ولـهــذا لا يـنـهــزم الـحــب الـحـقـيـقــي أبـــدا أمـــام الـشـيـطــان ..

وذلـك لــســـبـب بــســـيـــط جـــــدا ..

وهــــو أنــــك تـعــــرف حـبـيـبـــك جـيـــدا ..

أنــــت الــوحـيــــد الـــذي تـعـــرف حـقـيـقــــة أمــــره ..

أنـــت الــوحـيــــد الــــذي تـعـــرف خـبـايـــــا نــفـــســـه ..

أنـــت الــوحـيــــد الـــذي تـعــــرف مــــا وراء ســــلــوكــــه الـظــاهــــر ..



أنـــت الـعـيــن الـتــي إســــتـطـاعـــت أن تـصـــل إلـى أعـمـــق أعـمــاقـــــه ..

أنـــت الـوحـيــد الـقــادر عـلـى مـعــرفــة درجـــة نـقــائـــه .. وطـهــارتــه ..

ولـهـذا مـن الـمـســتـحـيــل أن تــوجـــد خـيـانــة .. مـع الـحــب الـحـقـيـقــي ..

وإن أكــدت كـل الـظـواهــــر .. والـــشــواهــد .. عـلـى عــكـــس ذلــك ..

ولـهـذا فـهـنـاك .. وفــاء .. خـلــود .. لا نـهـائـيـة .. إســتـمـراريـة حـتـى الــمـوت ..

رغـم الـتـوتـر .. والـعـذاب .. والــقــلـق .. والـحـيـرة .. رغــم الـغـيــرة ..

ولـكـن لـحـظـة سـعـادة فـي ظـل الالـتـصـاق بـروح الـحـبـيـب تـعـادل كـل الــشـقـاء ..

إنــــه الاشــــبـاع الــــروحــي الـــذي لا يـعـــادلــــه إشــــبــاع ..