فيا مرحبا بلقاء الله

يحدثني أحد المُجاهدين ممن كانوا في الزمر المتقدمة في معركة جباليا القبل الأخيرة(خطة الجنرالات الفاشلة) ..
يقول بينما كنا نتنقل بين البيوت المدمرة نبحث عن هدف لضرب العدو وجدنا في بيت مهدوم بين الركام شاب لا يتجاوز عمره ال18 عام يجلس لوحده وعنده القليل من عجوة التمر والقليل من الماء ..فقلنا له ماذا تفعل هنا؟ قال أنتظر العدو
فضحكنا ظناً منا أنه يمزح ..فقلنا له وكيف تنتظر العدو بدون سلاح فوضع يده على جنبه فأخرج مسدس قال هيو معي مسدس ..فقال له الشاب المجاهد
وهل ستلقى العدو بمدرعاته وتحصيناته لوحدك وبمسدس؟! قال الفتى بكل برود أعصاب بستنى جنود وبشتبك معهم واذا خلص الرصاص معي (فيا مرحبا بلقاء الله)
بقول الشب المج.اهد حين قال الفتى هذه الكلمة قشعر بدني واستصغرت نفسي أمام عزيمة وايمان وثبات هذا الفتى ..
يقول فضممناه إلى زمرتنا ..
وكتب الله لنا الاشتباك مع قوة خاصة وبالفعل اشتبك هذا الفتى بمسدسه مع القوة الخاصة حتى نفذت ذخيرته ثم اغتنم احد أسلحة العدو وأكمل الاشتباك حتى لاقى الله أمام أعيننا ..ولسان حاله يقول يا مرحباً بلقاء الله ..يامرحبا بلقاء الله ..
يقول المـجاهد قصة هذه الفتى لن أنساها مادمت حياً فقد كان لها في نفسي وقعاً عظيماً.
رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

📝تم حذف اسم الناشر للحفاظ على سلامته
#نصرٌ_من_الله_وفتحٌ_قريب

قطر الندى معجب بهذا