أوتار قلبي

استمع لكلمات عجيبة واقعية..

بين قسوة زماني واشتداد المصاعب
حطني وقتي القاسي على روس الأرماح
كنت صاحب وكانوا عندي الفين صاحب
يوم ما كنت في نعمة مريش ومرتاح
كنت محبوب الاصحاب كانوا حبايب
كل حد كان نشمي لا جهاتي ونصلح
كنت لما اتصل لأي صاحب يجاوب
كان رقمي بنغمة لاح وجه السناء لاح
كنت لو غبت كانوا يسألوا أين غايب
شوفتي عيد والجلسة معي كانت أفراح
كنت اجي والتقوني كأني الشيخ غالب
وابخل الناس بابه يفتتح دون مفتاح
بس لما انقلب وضعي لقيت المقالب
وانقلب طبعهم حتى الضباحى ولشلاح
شفت أشياء غريبة شفت أشياء عجايب
مثلما سبروا أصحاب هادي وبحاح
كأنني كنت نايم والصحب حلم كاذب
والوجوه البرية اصبحت مثل لشباح
وين ذي كان بوجهي يشوف المواهب
صار لاشفني كأنه تصبح بمن طاح
لا صدفني بشارع يعكس الخط هارب
شعر رأسه يسنب كأنه شاف سفاح
أين ذي كان في الديوان عندي مناوب
أين يازنبقة شوتر وضاري وطفاح
فلتوني لهمي والعناء والغلايب
احترق قهر ما بين المآسي ولجراح
لكن الصبر يا قلبي وخذ لك تجارب
من زمانك ولا تندم على كل ماراح
هكذا طبعهم في شرقها والمغارب
طبع الانذال ما يفضو على الجيد لا طاع