05-01-2021
|
|
|
لا انتخابات بدون القدس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعني بصراحه ربما الموضوع لا يخص الكثير من الاعضاء او الزوار الذين يدخلون لهذا الموقع لأنه موضوع سياسي ولكن لابد أن نتكلم فيه ربما نجد أحدا مهتماً بذلك ..
في الحقيقة كل يوم الوضع السياسي الفلسطيني يتراجع أكثر بدلاً من التقدم إلى الأمام ، حتى الانقسام أصبح يمتد داخل كل تنظيم ولذلك أنا قبل فترة قصيره قلت إنني من الآن وصاعداً ضد الرئيس ابو مازن ولن انتخبه لعدة أسباب و السبب الأهم هو الفشل في قيادة الحركة لأنه الإنقسام الداخلي أصبح كثيراً وهذا ليس لصالح فتح أن يصبح فيها كل مرحلة انقسام جديد داخلها ، نحن نريد قيادة قادرة على رص الصفوف داخل الحركة وقادرة على حل الإنقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني ، قيادة قادرة تفهمنا وتفهم أفكارنا ونفهم أفكارها غير القيادة الحالية ، برغم ذلك أود أن أوضح مسألة خوض الانتخابات رغماً عن الأحتلال وليس دفاعاً عن الرئيس إطلاقاً حتى أنني الآن لا اتفق معه إلا بهذه الخطوة فقط مع العلم انني ضد تأجيل موضوع الانتخابات ولكني مع ايجاد حلاً بديلاً ، يعني يا اخوان المسألة بالعقل من يقول لنا كيف سندير الانتخابات رغماً عن الأحتلال في القدس يوضح لنا ذلك ، هل نحمل صناديق وندور فيها في الشوارع حتى يصوتوا المقدسيين ؟، هل نضع الصناديق وهي عبارة عن نكتة أن نضع الصناديق في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة !؟ هذه صناديق اقتراع وليست صناديق تبرعات ، يعني الكلام الذي يجري فيه الحديث إنه نخوض الانتخابات في القدس رغماً عن الأحتلال حقيقه فيه قدر كبير من عدم الوضوح وعدم الدقه لن أقول أكثر من ذلك ، هو غير واقعي وغير ممكن يا أخوان ، نحن كفلسطينين متمسكون بالبرتوكول الذي جرت بموجبه ثلاث انتخابات سابقة في القدس ، يوجد بروتوكل خاص لأجراء الانتخابات في القدس وقع في عام ١٩٩٥ يحدد قضيتين سياسيتين ، القضية السياسية الاولى أن القدس جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وأن القدس جزءاً من قضايا الوضع النهائي لتفاوض عليها ولذلك يجب علينا أن نتمسك بإجراء الانتخابات في القدس لأننا نعتبرها هذه قضية سياسية وليس بعدد الذين سيصوتوا في مراكز البريد داخل القدس ، هذا هو المبدأ بالنسبة لي واعتقد لكل مواطن فلسطيني هو أعتراف أسرائيلي بأن القدس هي جزء من الأراضي الفلسطينية ، هذا هو المحور الأساسي والذي يتفق عليه جميع الفصائل ، الذهاب الى الانتخابات بدون مشاركة القدس وبدون الاعتراف الإسرائيلي بها هو التسليم بنتائج صفقة القرن وبقرار ترامب الرئيس السابق بضم القدس واعتبارها عاصمة لأسرائيل ، ونحن لن نقبل بذلك هذه نقطة اتفق عليها مع سيادة الرئيس ، طبعاً الأحتلال لن يسمح في انتخابات بالقدس وإذا جرت الانتخابات بدون القدس أو رغما عن الأحتلال فهذا يعني إقرار فلسطيني بصفقة القرن وإقرار فلسطيني بأن القدس كاملةً عاصمة لأسرائيل كما أرادت صفقة القرن ، إذن ما هو البديل غير تأجيل الانتخابات في هذه الحالة ..! هذا هو سؤالي للرئيس ابو مازن .. !!؟؟ واذا تمت الانتخابات بدون القدس بأتفاق جميع الفصائل فعلى الدنيا السلام سيكون عاراً في تاريخ القضية الفلسطينية وعلى جميع أبناء الشعب وحينها لن انتخب أحد وسأنسحب من حركة فتح وأعلن لا احد ولا اي سلطه تُمثلني مهما كان وقدم لهذا الوطن ،، لأن القدس كلَ شيء ولن أقبل شيء بدونها مهما كان سيساعد في تحسين الوضع السياسي أو الإقتصادي أو المادي أو حتى لو مقابل الأمان والحرية والكرامة فبدون القدس مدينة السلام ليس لنا قيمه ولا يوجد أمن وسلام ، بدون القدس ليس لنا حرية ، لن اقبل بغير ذلك هذه وجهة نظري السياسية مع انها لا تقدم ولا تأخر ولكن لن ارضى بغير ذلك ..
ليسَ هُناك ما هو اعذب من أرض الوطن
.
علاء فلسطين
ونصف حرف
تيلجرام
كتابات علاء النيص#علاء فلسطين
https://t.me/alaanees
|