12-02-2017
|
|
|
شمسنا حنونة علينا
لاتصدق من يقول لك إن الجنسية العربية ليست مفيدة.
كنت أظن هذا أيضًا، إلى أن رأيت مضار أن تحمل جنسية أوروبية أو أميركية.
عند شباك التذاكر على مدخل مسار مدينة البتراء لوحة ضخمة تقول إن تذكرة العربي دينار، وبقية الجنسيات ٥٠ دينارًا.
ستتشبث بأصلك هنا، فهي من المرات القليلة التي تعتز فيها بجنسيتك العربية.
أمامي على الشباك شاب ضجر، يجادل موظف التذاكر بأنه عربي ويتحدث معه بعربية أصيلة لا عوج فيها.
حاول أن يتحايل على جواز السفر الأميركي. سيكلفه الزهو به ٥٠ دينارًا!
بدأ يعدد نسبه حتى يقنع الموظف أنه عربي ويصف مكان سكن أسرته واسم صاحب البقالة، وأخرج هاتفه ليقرأ له اسم أبو حسين المواسرجي وأبو العبد البليط وسائق التكسي فواز النمس.
دفع الخمسين دينارًا وهو يشتم أميركا وكل الغرب المتوحش.
لقد باع كل امتيازاته التي يناطح فيها عباد الله المساكين بخمسين دينارًا.
دفعت دينارًا كاملاً واستمتعت كثيرًا ولم تحرق الشمس رأسي، فيما لم تحمِ طاقية الكاوبوي رأس الأميركي من شمسنا.
شمسنا حنونة علينا ،،
قرأتها فى إحدى المواقع وأحببت نقلها
|