سجل حضورك بـ بيت شعري ..♥

سبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ
وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

وَقَرَأتُ فِي عَينِ المَلِيحَةِ جُملَةً
إِعرَابُهَا يَا أَنتَ إِنَّكَ مَوطِنِي

لَا تُفصِحِي بِالقَولِ إنَّ عُيُونَنَا
فِي البَوحِ أَفصَحُ مِن كَلَامِ الأَلسُنِ

وَأَنتَ الّذي أَخلَفتني ما وَعدتني
وَأَشمتّ بي مَن كانَ فيك يلومُ

وَأَبرزتني لِلناسِ ثمّ تَرَكتني
لَهم غرضاً أُرمى وأنت سليمُ

فَلَو كانَ قول يكلمُ الجسمَ قَد بدا
بِجِسميَ مِن قولِ الوشاة كلومُ

الشعرُ والقهوةُ السمراءُ وحدهُما
قد يطفئانِ لهيبَ النارِ من ناري

وأنتِ وحدكِ قد زدتِ الهوى لهباً
وأنتِ وحدكِ قد هيّجتِ إعصاري

أصدرتُ آخرَ شعرٍ من مُذكّرتي
هيهات أن تقرئي شعري وإصداري

خلف أحلامي مضى عمر الأمل
حلّقَ القلب بعيدًا
باحثًا عمّا يسمّيه ارتياحًا
وأُسمّيه الأجل
حلّقَ القلب بعيدًا
وإلى الآن بعيدًا لم يزل
قبل أن يغتال صبري قاتلٌ
يدعى الملل
أتراني أصلُ الحلم بيومٍ
مثلما غيري وصل؟
مُطِر الناس جميعًا
وأنا لم أحظ حتى بالبلل
كلما علّقتُ نجمًا في سماواتي
أفل!

لو أنّ البحر يشيخ

لاختار بيروت ذاكرة له.

كلّ لحظة

يبرهن الرماد أنه قصر المستقبل.

لم تَرَني عيناكْ

بِكْراً كماءِ النُّطفة الخالقهْ

لم تَرَني أُقبِل من هُناكْ

في موكب النذورْ

وفي خُطايَ العُشبُ والصاعقه.

غداً غداً في النار والربيع

تعرف أني حاضِنُ البذورْ،

غداً غداً تُوقنُ بي عيناكْ.

أيها الربيعُ المقبلُ من عينيها

أيها الكناري المسافرُ في ضوء القمر

خذني إليها

قصيدةَ غرامٍ أو طعنةَ خنجر

فأنا متشرّد وجريح

قل لحبيبتي ليلى

ذاتِ الفم السكران والقدمين الحريريتين

أنني مريضٌ ومشتاقٌ إليها

انني ألمح آثار أقدام على قلبي .

دمشقُ يا عربةَ السبايا الورديه

وأنا راقدٌ في غرفتي

أكتبُ وأحلم وأرنو إلى الماره

من قلب السماء العاليه

أسمع وجيب لحمك العاري .

قل للذين تأجّلتْ أحلامهم
ما زالَ في الأعماقِ نبضٌ باقي..
أحلامنا كالزهر يعبقُ بيننا
تشتاقُ للسقيا...فأين الساقي؟