هل أخبرتك أنني أنثى ممتلئة بـ تفاصيلك
إبتداءً من عقدة جبينك
مروراً بـ خطوط ملامحك
إنتهاء بـ الغرق في شفتيك حين تبتسم
صديقتي أحتاج صداقتك
وارفة ممتدة حتى آخر حماقاتي
أحتاجكِ أرضاً صلبة
لاتهوي بي إلى حيث لا أدري
حين كنت طفلة شيئان خفت عليهما من النهاية
قطعة الشوكولاته والحكاية التي تحكيها أمي !
لو أصبح سندريلا الوقت أفقد ذاكرتي بدلاً من حذائي
على أن لايعيدها لي أميري الوسيم
معطف الغياب ثقيل جداً لكنه لايقينا برد الحنين
يوماً ما
سـ نحكي لصغيرنا حكاية الحب والبحر
بحجم ذلك البحر أحببنا
وبحجم ذلك الحب أتيت ياصغيري للدنيا
الأنوثة لاتعني فستان أنيق معلق على جسد مثير
الأنوثة تعني رقة وحنان تسكن جسد طاهر
أشتقت لحديثنا الذي لم نتحدث فيه بعد
أشتقت لقبلتنا التي لم نتذوقها بعد
أشتقت لك ياأنا
أعلم أنني حنونة جداً إلى حد الإشتياق لوجوه لم أشاهدها يوماً
بـ أناقة سـ أدوس على الأشياء المستفزة حولي
وأمشي بـ خطوات أنيقة جداً فـ أنا لا أكترث للحماقات
أحلم بليلة
أعود فيها من سهرة بين أحضانك
مترنحة ضاحكة لأنني ثملة بك
أن تراهم حولك يطوفون بضحكاتهم
وأنت تبكي مؤلم
والأشد أيلاماً
أنهم يظنون دموعك مجرد لعبة !
أهتمام الرجل بـ أبسط تفاصيل أنثاه
ليس إنزالاً لقدره وأهانه لرجولته
بل هو تدليل لسعادته
صوتك أحاديثك همسك بـ القرب من أذني
مدينة فرح أسكنها لوحدي
أحب إحتوائك كـ صغير يدفن وجهه في صدري
وأمسح على رأس إحتياجه ليغفو مطمئناً أقسم أنني أنثى سـ تملك الدنيا يوم تزرر لك ثوبك
وتضع العطر على عنقك
وتقرأ عليك المعوذات
وتسجد للرحمن كل فجر لأنك لها
يوماً ما
سـ أحتضن طفلاً يشبهك وأسأله بـ حنان أين بابا ؟
فيشير بـ إصبعه الصغيرة على قلبي 

راقت لي